عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-08-2001, 08:26 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post دروس لمن يعتبر - الخبر العاجل من تل أبيب قادم

عن http://www.palestine-info.net/arabic...at/yawmiat.htm
(1) بانتظار الخبر العاجل

بارتكاب الصهاينة لمجزرة نابلس التي راح ضحيتها ثلة مباركة من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني يكون السفاح المجرم شارون قد هيج عليه "عش الدبابير" وفتح أبواب جهنم لتتلقى أفواج المقتولين من أبناء عصابته الجاثمة على أرضنا المباركة، فلئن كان المجلس الأمني لمصغر لحكومة العدو قد قرر المضي في سياسته الخرقاء باستهداف أبناء شعبنا على مختلف تصنيفاتهم العسكريين والسياسيين، الحمساويين والفتحاويين، الجهاديين والجبهويين، الشيوخ الركع والأطفال الرضع، فإن شعبنا من جهته قد قرر أيضاً جعل كل يهودي على أرض فلسطين هدفاً مشروعاً لنيران المجاهدين، وهو ما سيجعل الأيام القادمة حبلى، ففي مقابل شعب يلبس الأكفان استعداداً للارتقاء لمرافقة الحور العين إلى الجنان.. هناك في المقابل شعب متسربل بالرعب ينتظر في كل لحظة أن يأتيه الموت من كل مكان ليهوي به إلى دركات النيران..

وفيما نحن نعد الثواني والدقائق والساعات ترقباً لسماع خبر عاجل من تل أبيب أو نتانيا أو الخضيرة أو القدس فإننا نهدي لشعبنا الصابر المصابر على أرض فلسطين هذا التوجيه الرباني الحكيم:

"وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون"

(2) "الثلاثي القذر"

دماء شهدائنا الزكية التي سالت وما تزال تسيل بسبب الغارات الإجرامية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني بطائرات الأباتشي الأمريكية ضد العزل من أبناء شعبنا فضحت حجم التورط الأمريكي والبريطاني معاً في دعم سياسة المجرم شارون ومدى ضلوعهما في تنفيذ جرائم الحرب ضد شعبنا، ولعل مجرد سكوت الإدارة الأمريكية عن استخدام قوات العدو الصهيوني لأسلحة أمريكية في قتل وإبادة أبناء شعبنا دليل إدانة يضعها في دائرة الاتهام فكيف إذا قام نائب الرئيس الأمريكي – ديك تشيني- بمباركة جرائم القتل تلك بل والإشادة بها وجلب المبررات لها..؟؟

أما بريطانيا التي ستبقى تحمل وزر التمكين لليهود من اغتصاب أرضنا في أوائل القرن الماضي فإنها ما زالت مصرة على إظهار وجهها القبيح من خلال مجاهرتها بالوقوف إلى جانب قتلة شعبنا وقد بدا ذلك واضحاً من خلال المذكرة التي عممت مؤخراً على مراسلي هيئة الإذاعة البريطانية وتلفزيون الـ " بي.بي سي" بعدم استخدام لفظ "اغتيال" عند الإشارة للسياسة الإجرامية لحكومة الإرهابي شارون في تصفيته للقيادات الفلسطينية والاستعاضة عنها بلفظ منمق جميل هو "القتل المستهدف" وذلك لتجميل وجه الكيان القبيح والتستر على جرائمه.. وجاء في تلك المذكرة التي ألزم بها المراسلون: "إن لفظ الاغتيالات ينبغي أن تقتصر استخدامه على الاغتيالات السياسية التي تتسلط عليها الأضواء فقط كاغتيال شخصية "إسرائيلية" بارزة مثل (الهالك) رابين فهو يستحق استخدام لفظ الاغتيال بينما قتل أي فلسطيني لا يستحق ذلك"!!

وإذا كنا لم نتفاجأ بتلك السياسة المنحازة لعدونا، فما علينا إلا أن نتحرك تحركاً جاداً وموسعاً لفضح تلك السياسة واتخاذ إجراءات مضادة لها مثل إعادة تنشيط الدعوات بمقاطعة منتجات تلك البلدان وشن حرب إلكترونية عبر شبكة الإنترنت على المواقع الإعلامية المنحازة للكيان الصهيوني التابعة لها وإرسال رسائل استنكار واستهجان لسياسات تلك الدول وتوجيه التجمعات العربية والإسلامية في تلك الدول للضغط على الحكومات هناك للكف عن تلك السياسة والتنبيه على خطورة ذلك على المدى البعيد على مصالح تلك الدول في المنطقة العربية والإسلامية، فالصمت العربي والإسلامي قد لا يدوم طويلاً.. والصبر الذي تحلت به شعوبنا قد بدأ ينفد بعد أن أشعل فتيل القنبلة التي ستنفجر في المنطقة بأسرها مجرم الحرب الإرهابي شارون...فهل تتراجع إدارتي بوش وبلير عن الولوغ في دماء شعبنا مع قتلة اليهود قبل أن يعضوا جميعاً أصابع الندم.. ولات ساعة مندم!!؟

(3) ويل لحكام العرب من شر قد اقترب!!

السياسة التي ينهجها الثور الهائج شارون لا تشكل خطراً على الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين فحسب، وإنما تتعدى ذلك لتتجاوز الحدود الدولية لتهدد الدول العربية والإسلامية بأسرها، إذ أن سياسة الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية المجاهدة سوف تزيد من جذوة الانتفاضة اتقاداً، ولسوف تزيد من إصرار شعبنا على الثأر والانتقام لدماء شهدائنا غير مبالٍ بما سيترتب على ذلك من خسائر في صفوفه بعدما استوى عنده الموت والحياة في ظل الاستهداف الصهيوني لخيرة أبنائه، وفي ظل الخروج اليومي لأفراد شعبنا خلف جنازات أبنائه البررة، وإذا كان شعبنا يدرك أن كفة الصراع غير متوازنة أو متكافئة فإنه مع ذلك يؤمن بأن ما يقدمه من تضحيات لن تذهب سدى وأنها ستكون المشعل الذي سينير لباقي شعوب المنطقة الطريق نحو بيت المقدس، وعندها فلن تقبل تلك الشعوب من حكامها تلك السياسات الهزيلة التي يحسبون فيها مليون حساب لأمريكا وأوروبا، ويهولون فيها لشعوبهم الدولة المسخ ويقمعون كل من يحاول التحرك لنصرة الأقصى الممتحن أو شعب فلسطين وإن كان ذلك التحرك مجرد الخروج في مظاهرات سلمية أو رفع للعلم الفلسطيني !!

على حكام العرب أن يعدوا من الآن العدة لمواجهة التصعيد الذي ستشهده المنطقة والذي سيلهب مشاعر الشعوب ويجعلها تطالب بجدية أن يكون لها دور حقيقي في مواجهة الخطر اليهودي المنتظر، ولا أقصد بإعداد العدة تجهيز فرق مكافحة الشغب واستيراد كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية وإعداد السجون والمعتقلات !! ولكن الإعداد يكون ببث الروح الجهادية في الأمة والعمل على توجيه الشعوب إيمانياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً للتهيؤ لخوض معركة طويلة الأمد، ليقف الجميع حكاماً ومحكومين صفاً واحداً في مواجهة عدو يواجهنا صفاً واحداً بباطله وكفره وجحوده، لتكن معركتكم أيها الحكام مع ذلك العدو المتربص بكم بدل أن تجعلوها مع شعوبكم .

(4) لا تأخذكم بالعملاء رأفة في دين الله

في سنين أوسلو العجاف ازدهرت العمالة للكيان الصهيوني الغاصب حتى غدت ظاهرة ملفتة للنظر تعجب الكافرين وتغيظ المؤمنين، وخلال تلك الفترة تنادى المخلصون من أبناء شعبنا بضرورة إيقافها بشتى الوسائل إلا أن أجهزة السلطة لم ترخ سمعها لهم ومضت في تطبيق الاتفاقيات الأمنية التي ألزمت نفسها بها، فملأت سجونها بالمجاهدين من أبناء حماس والجهاد الإسلامي، وتركت الحبل على الغارب للعملاء فباضوا وفرخوا واستلموا مناصب قيادية وحساسة حتى جاء اليوم الذي سرى فيه سمهم في أنحاء الجسد الفلسطيني الذي وحدته انتفاضة الأقصى المباركة وتحاول تلك الفئة القميئة الحقيرة تمزيقه وتقطيعه وجعله لقمة سائغة لعدونا، وهيهات هيهات فعلى الرغم من حجم الخسارة التي أصابت شعبنا خلال عمليات الاغتيال الأخيرة بحق مجاهدينا إلا أنها كشفت له عن العدو الأخطر المندس بين الصفوف والذي لايمكن لشعبنا أن يحقق وحدة ثابتة راسخة أو نصراً حقيقياً بدون اجتثاثه من جذوره واستئصال شأفته، ولذلك فالمسؤولية الآن ملقاة على عاتق السلطة بدرجة أولى لتكفر عما فعلته بحق شعبنا ولتعيد شيئاً من الحقوق التي أهدرتها بحق شهدائنا الذين سامتهم العذاب والهوان في سجونها ولم ترقب فيهم إلاً ولا ذمة حتى أن الشهيدين جمال منصور وفهيم دوابشة رحمهما الله فقد كل منهما أمه وهما في سجون السلطة ولم تسمح لهما أجهزة الأمن حتى بنظرة الوداع الأخيرة أو المشي في الجنازة !!

وإذا كانت الأنباء تتكلم عن معرفة السلطة لأولئك العملاء وعلمها بما يقومون به فإن المرحلة الحالية التي يمر بها شعبنا تقتضي أن تبادر السلطة لاعتقال جميع أولئك العملاء وإنزال أشد العقوبات بهم كمفسدين في الأرض بأن يتم صلبهم وتقطيعهم من خلاف كأخف عقوبة يمكن إنزالها بمن تسول له نفسه خيانة شعبه ووطنه ودينه وأمته، ولن يسامح شعبنا أبداً كل من يحاول التستر على هذه الفئة الخبيثة ولن يقبل أبداً أن يتم وأد انتفاضته أو إجهاضها على أيدي هؤلاء فالله –سبحانه وتعالى- قد تكفل بنصر عباده المجاهدين وإظهارهم على المنافقين كما أخبر بذلك رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله :"أهل الشام سوط الله في أرضه، ينتقم بهم ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم، ولا يموتوا إلا هماً وغماً" .
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه