[البكري]

السلام عليكم

لقد أوضحت الخيمة الإسلامية شروط الكتابة فيها وضوابط ذلك، ونحن نولي المشارك ثقة كبيرة في قبوله هذه الشروط عندما يفتتح اشتراكه وثقتنا هذه تعني ألا يحوجنا إلى التدخل فيما يكتب وفيما يحاور، ولكنني لاحظت خروجك عن هذه الشروط في أكثر من موضع:

(أولا) التشكيك بهوية المشرفين، وكنت أظن أن مسلماً مثلك يحسن الظن بنفسه، يحسن الظن بإخوانه، وطرح السؤال الذي طرحته عن هوية المشرفين أمر لا يفصح عن ثقة بل يشد الجميع إلى جانب من الحوار والنقاش نحن في غنى عنه، لأنك بهذا تعيد لنا أسلوب امتحان المعتزلة في عهد المأمون في مسألة خلق القرآن، ووقائع محاكم التفتيش الكاثوليكي في الأندلس، وهو أمر أعلنا أكثر من مرة رفضنا له جملة وتفصيلاً. والمسلم من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقسيمات اليوم ومسمياته تعني معتنقيها ولا تجرح بانتماء أهل التوحيد إلى الإسلام.

(ثانياً) في ضوابط الخيمة دعوة واضحة إلى تجنب الاستفزاز والكلمات الجارحة، وهذا لا يخلو منه مشاركة من مشاركاتك الأخيرة، سواء باتجاه المشرفين (تلميحاً) أو الإمامية كالإحسائي (تصريحاً)، والمانع عندنا ليس في الحوار ولا في حرية إبداء الرأي ولا في تبيين وجه الحق في المسائل المطروحة، وإنما في الأسلوب، عدّل أسلوبك وألفاظك رجاء، لاسيما عناوين المشاركات أبعدها قدر المستطاع عن الاستفزاز وعن الأحكام المسبقة.

(ثالثاً) في الضوابط أن نتجنب القطع واللصق، ومواضيعك الأخيرة كلها إحالة إلى موقع حواري معين، كان يكفيك أن تدعو الاخوة والأخوات إلى الاطلاع عليه -فميزة كل موقع في سياساته وفي نهج المشاركين فيه- ومن أحب أن يساهم هناك فله ذلك، ونحن هنا (في الخيمة) ارتضينا لأنفسنا سياسة معينة وأعلناها ودعونا الجميع للمشاركة في الحوار مع الالتزام بالضوابط التي أعلناها، فمن لم تتوافق نفسيته أو عقليته أو منهجه مع ضوابطنا فله أن ينتقل إلى حيث لا يجد الحرج، ويبقى له علينا حق الإسلام واخوة الإسلام، أما أن يبقى ليفرض علينا ما يخالف ضوابطنا فهذا ما لا نرضاه.

(رابعاً) عندما نفتح باب الحوار مع الآخرين علينا أن نتقبل مداخلاتهم، وهو أمر له محاذيره، فما ورد حتى الآن في نقولاتك ما هو إلا أحكام مسبقة على جماعة لا نجيز لهم نشر فكرهم هنا، ويوفر علينا المسألة برمتها وجود مواقع حوارية متخصصة في حوار والرد على أصحاب البدع والفرق وسواها.

فنرجو تفهم هذا والعمل بما ينجح عملنا وعدم جر الخيمة كلها إلى أمر ليس في سياساتها المتبعة.

وقد اتفقنا في معالجة المخالفات على التالي:
توجيه تنبيه أول، فإن تكررت المخالفة
فتنبيه ثان، فإن تكررت المخالفة
ثم الإيقاف لمدة أسبوع، فإن تكررت المخالفة
ثم الإيقاف التام.

كنت قد وجهت لك تنبيهاً أولاً،
وهذا هو تنبيهي الثاني.
أرجو منك تعديل اشتراكاتك الأخيرة بما يتناسب مع هذه السياسة المذكورة، ولا تضطرني إلى الخطوة الثالثة.