[صمت الكلام]

حكي أن الحجاج خرج يوما متنزها فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابه ، وأنفرد بنفسه ، فاذا هو بشيخ من بني عجل فقال له : من أين أيها الشيخ ؟ قال من هذه القريه ، قال كيف ترون عمالكم ؟ قال شر عمال ، يظلمون الناس ، ويستحلون أموالهم . قال فكيف قولكفي الحجاج ؟ قال : ذاك ما ولى العراق شر منه قبحه الله ، وقبح من أستعمله ، قال : أتعرف من أنا ؟ قال : لاا قال أنا الحجاج ، قال : جعلت فداك أوتعرف من أنا ؟ قال : لاا قال : فلان بن فلان مجنون بني عجل أصرع في كل يوم مرتين ، فضحك الحجاج منه وأمر له بصلة

قال رجل لصاحب منزل: أصلح خشب هذا السقف فآنه يقرقع .قال : لاا تخف فانه يسبح . قال : اني أخاف
أن تدركه رقه فيسجد عليك ....

قالت عجوز لزوجها معاتبه . أما تستحي أن تزني ولك حلال طيب ؟
قال : أما حلال فنعم ، وأما طيب فلا.

قال ملك لوزيره : ما خير ما يرزقه العبد ؟ قال : عقل يعيش به ، قال : فان عدمته قال أدب يتحلى به ، قال : فان عدمته قال : مال يستره ، قال فان عدمه ؟ قال : فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد.

وتنبأ رجل في زمن المنصور فقال به المنصور :أنت نبي سفلة ؟ فقال : جعلت فداك كل نبي يبعث الى شكلها .

أحضر أعرابي على مائدة بعض الخلفاء فقدم جدي مشوي فجعل الاعرابي يسرع في أكله منه ، فقال له الخليفة أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك ، فقال : أراك تشفق عليه كأن أمه ارضعتك

تقبلوا فائق احترامي وتقديري الجم