[نايف العنزي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......
أعزائي لا أعلم ... هل ما سترونه الآن شعراً أو نثراً أو حتى شجون .... ولكن أعلم شيء واحد انه حقيقي .... وللحقيقة ثمنها وللأسف ....... فاعذروني على الإطالة . وهي المشاركة الأولي لي بينكم ....


لم تعد المسألة نقاش أو سوء تفاهم بيت أدم وحواء ولم تعد القضية اختلاف في وجهات النظر لم تعد الحكاية حكاية دلال أو غيرة .... نتوقع أن تذوب .....
إنها في واقع الأمر إعصار .... نعم إعصار ولن أقول لن ينتهي بل سوف يأتي عليه يوم ويموت فيه ويذبل وينتهي ..... ولكن !! لا إعصار بدون ضحايا .... لا إعصار بدون دمار ... لا إعصار بدون دموع وخوف وقلق .
سيدتي .... في كل مره أدخل معكِ قلب الإعصار عندما كان جنيناً ينمو .... وندور معه أو عكس دوراته فليس هنالك فرق .... فلم يكن يمثل ذلك الجنين المجنون أي دور فاعل حيث كانت دوامته قصيرة وبليدة وسرعان ما تفنى .... وتموت ..... وذلك لم يكن بسبب ضعف فيه , فالطبيعة قاسية رغم وجهها وخارقة رغم أنوثتها الناطقة ومخيفة رغم كثرة ساعات الغروب في تاريخها ..... المهم .... لقد كنت أخرج معكِ أو تخرجين معي من تلك الدوامات لأن اتجاهاتنا كانت واحدة وعناصر التفكير بيننا خلقت نتيجة تؤمه عفوية صادقة .
أما إعصار اليوم أو بمعنى أصح إعصارنا الأخير فإنني أرى فيه تابوتاً ضخم وعميق يضم جميع حروف نقاشنا ويجمع سطور وسطور من القضايا المختلف عليها ويضم أوراق عاصفة بوجهات النظر المزركشة بألوان الدلال والغيرة .

نعم سيكون تابوت ألا عوده .... ألا عوده ..... سأتركه خلفي وكفاني توقف .... ثقتي وثقتي و ثقتي بنفسي عظيمة إنني لن أشارك في تشييع هذا الجثمان أو التابوت ولن أبكي عليه أبداً ..... أبداً ..... تعلمين لماذا ؟؟؟ ليس لأنني أكرهه بل لأن عيوني أصابها قحط متوحش موحش ..... حبس كل أدمعي .