عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-04-2005, 07:15 AM
monafq monafq غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 375
إفتراضي قتل المرتدين المتولين لأعداء الدين من الشُّرَطِ والمدنيين

قتل المرتدين المتولين لأعداء الدين من الشُّرَطِ والمدنيين






تخرج علينا بين آونة وأختها بياناتٍ من مجموعاتٍ أو أفرادٍ تنادي بعدم التعرض للشرطة العراقية والعراقيين ، بل إنها تقصر المقاومة على العسكريين الأجانب فقط دون غيرهم مِمَّن يعينهم ، وتجد هذه الأباطيل آذاناً صاغيةً عند من لم يحقق التوحيد ويعرف حقيقته .

إنّ الشرطة العراقية أحق بالقتال من الأمريكان ومن معهم ، لأن الشرطة العراقية باقيةٌ والأمريكان ومن معهم راحلون لا محالة ، ولأنها الدرع الواقي للصليبيين ، ولأنه ليس فيها المكره على قتال المجاهدين ، وليس فيها من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، وليس فيها من يوجه سلاحه إلى صدور الغزاة المحتلين عبدة الصليب ، وليس فيها من ينادي بتحكيم الشريعة الإسلامية ويجاهد من أجل ذلك ، وليس فيها من يحارب الشرك ويدعوا إلى التوحيد ، وهذا واقعٌ مشاهدٌ معلوم ، بل إنّها على العكس من ذلك تماماً : تطارد وتقاتل المجاهدين وتتّبعهم ، وتحمي الأمريكان الغزاة وتأتمر بأوامرهم ، وتحارب الدين الحق وتقف في صف الشرك والكفر والنفاق .

إنّ قتال الشرطة العراقية حقٌ لا مرية فيه ، وواجب لا عدول عنه ، يقوم به المجاهدون في أيّ مكانٍ هناك متى ما تحققت لهم المصلحة في ذلك وهم أدرى بها وأعلم ، فإنها قواتٌ مرتدة كافرة بالله العظيم ، موالية للصليبيين ، مؤيدة لأعداء الدين ، ولا ينظم إليها طوعاً واختياراً من المظهرين للإسلام إلاّ منافقٌ أو زنديقٌ أو فاسقٌ فاجر ، ونحن بنوا الإسلام واجبٌ علينا أن نقاتل شرطتهم جميعها لأن ظاهرهم أنهم ضد الإسلام وضد المجاهدين ، وإن ادّعى بعضهم أنّه مكره فإنه يبعث على نيّته ، ولا يجب على المجاهدين أن يميّزوا بين المكره وغيره لأنها مجرد دعوى لا تنفع صاحبها لعدم القدرة على التمييز ، فمن شك في قتالهم فهو من أجهل الناس بدين الإسلام .

وإن كان لا بد من وقوع قتلى في صفوف المدنيين المسلمين في عمليات المجاهدين ضد الكفار الأصليين والمرتدين فإنّ هذا لا يمنع القيام بتلك العمليات ، بل هي عملياتٌ جائزة لا لبس فيها ولا شبهة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله ورضوانه : ( بل لو كان فيهم قومٌ صالحون من خيار الناس ولم يمكن قتالهم إلاّ بقتل هؤلاء لقتلوا أيضاً ، فإن الأئمة متفقون على أن الكفار لو تترسوا بمسلمين وخيف على المسلمين إذا لم يقاتلوا ، فإنه يجوز أن نرميهم ونقصد الكفار . ولو لم نخف على المسلمين جاز رمي أولئك المسلمين أيضاً في أحد قولي العلماء . ومن قُتِل لأجل الجهاد الذي أمر الله به ورسوله – هو في الباطن مظلوم – كان شهيداً ، وبُعِث على نيته ، ولم يكن قتله أعظم فساداً من قتل من يُقتل من المؤمنين المجاهدين ) وقال قدَّس الله روحه : ( فإذا كان الرجل يفعل ما يعتقد أنه يُقتل به لأجل مصلحة الجهاد ، مع أن قتله نفسه أعظم من قتله لغيره : كان ما يفضي إلى قتل غيره لأجل مصلحة الدين التي لا تحصل إلاّ بذلك ، ودفع ضرر العدو المفسد للدين والدنيا الذي لا يندفع إلاّ بذلك أولى ) وقال نوّر الله ضريحه : ( وهؤلاء المسلمون إذا قُتِلوا كانوا شهداء ، ولا يترك الجهاد الواجب لأجل من يُقتل شهيداً ، فإن المسلمين إذا قاتلوا الكفار فمن قُتِل من المسلمين يكون شهيداً ، ومن قُتِل وهو في الباطن لا يستحق القتل لأجل مصلحة الإسلام كان شهيداً ) .

فأقدِموا أيّها المجاهِدون ولا تترددوا ، واقتلوا ولا تتركوا ، وأثخِنوا ولا تأسِروا ، وقاتِلوا ولا تستأسِروا ، واجتمعوا ولا تتفرقوا ، وعليكم بالاتفاق وعدم الاختلاف ، والتّطلع إلى جنّة وعدكم بها ربّ العالمين ، واحذروا من تحريش شياطين الإنس والجنّ بينكم ، ولا تنازعوا فتفشلوا ، والله الله أنّ تؤتوا مِن أنفُسِكم .

وعليكم بعلية القوم وكبارهم ، وحذِّروا وأنذِروا ، ولا تلتفتوا إلى بيانات التخذيل وفتاوى التدجين والباطل ، واحذروا من ترك السلاح والاتجاه إلى مفاوضاتٍ تسقط بها راية الجهاد ، ولا تركنوا إلى أقاويل أصحاب العمائم أو لابسي الشماغ أو غيرهم مِمّن يروِّج للأعداءَ ويقف مع الصليب ويناصر المرتدين بدعاوى زائفةٍ زاهقة ، معرضين عن الحق من أجل مصالح شخصية أو حزبية أو قناعاتٍ مخالفة للحق والهدى . نصر الله دينه وأعلى كلمته ، والله مولانا ولا مولى لأعداء الدين .





كتبه: أبو أُسيدٍ الأنصاري .

صفر 1426هـ .