عرض مشاركة مفردة
  #61  
قديم 16-06-2004, 07:21 PM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

وإن أهل السنة ناصبوا أهل البيت العداء، ولذلك لا يتردد أحدنا
في تسميتهم بالنواصب، ونستذكر . دائماً دم الحسين الشهيد

ولكن كتبنا المعتبرة عندنا تبين لنا الحقيقة، إذ تذكر لنا تذمر
أهل البيت صلوات الله عليهم من شيعتهم، وتذكر لنا ما فعله الشيعة
الأوائل بأهل البيت، وتذكر لنا من الذي سفك دماء أهل البيت عليهم السلام،
ومن الذي تسبب في مقتلهم واستباحة حرماتـهم.

قال أمير المؤمنين: لو ميزت شيعتي لما وجدتـهم إلا واصفة،
ولو امتحنتهم لما وجدتـهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم
لما خلص من الألف واحد) (الكافي/الروضة 8/338).
وقال أمير المؤمنين :
(يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال،
لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة جرت والله ندماً وأعقبت صدماً
قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً،
وجرعتموني نغب التهام أنفاساً، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان،
حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب،
ولكن لا رأي لمن لا يطاع) (نـهج البلاغة 70، 71).
وقال الإمام الحسين في دعائه على شيعته:
(اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً،
ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنـهم دعونا لينصرونا
ثم عدوا علينا فقتلونا) (الإرشاد للمفيد 241).

وهذه النصوص تبين لنا من هم قتلة الحسين الحقيقيون،
إنـهم شيعته أهل الكوفة، أي أجدادنا، فلماذا نحمل أهل السنة
! مسؤولية مقتل الحسين؟

:وقال الحسن
(أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء يزعمون أنـهم لي شيعة،
ابتغوا قتلي وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به
من دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي،
والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلماً،
ووالله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير) (الاحتجاج 2/10).

وقال الإمام زين العابدين لأهل الكوفة :
(إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم؟) (الاحتجاج 2/29).
:وقال الباقر
(لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم بنا شكاكاً
والربع الآخر أحمق) (رجال الكشي 79).
:وقال الصادق
(أما والله لو أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي ما استحللت
أن أكتمهم حديثاً) (أصول الكافي 1/496).
وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة:
(يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء، إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم،
وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسناً .. فكفرتمونا وكذبتمونا ورأيتم قتالنا حلالاً
وأموالنا نـهباً .. كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر
من دمائنا أهل البيت .. تباً لكم فانتظروا اللعنة والعذاب
فكأن قد حل بكم .. ويذيق بعضكم بأس ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة
بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين. تباً لكم يأهل الكوفة،
كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم،
ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب وجدي، وبنيه وعترته الطيبين.
فرد علينا أحد أهل الكوفة مفتخراً فقال:
نحن قتلنا علياً وبني علي بسيوف هندية ورماحِ
وسبينا نساءهم سبي تركٍ ونطحناهمُ فأيُّ نطاحِ (الاحتجاج 2/28)


نستفيد من هذه النصوص وقد -أعرضنا عن كثير غيرها- ما يأتي:
1- ملل وضجر أمير المؤمنين وذريته من شيعتهم.
2- تخاذل أهل الكوفة وغدرهم تسبب في سفك دماء أهل البيت
واستباحة حرماتـهم.
3- إن أهل البيت عليهم السلام يحملون شيعتهم مسؤولية
مقتل الحسين ومن معه وقد اعترف أحدهم برده على
فاطمة الصغرى بأنـهم هم الذين قتلوا علياً وبنيه وسبوا نساءهم كما قدمنا لك.
4- إن أهل البيت عليهم السلام دعوا على شيعتهم
ووصفوهم بأنـهم طواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب،
ثم زادوا على تلك بقولهم: ألا لعنة الله على الظالمين

ولهذا جائوا إلى أبي عبد الله فقالوا له:
(إنا قد نبزنا نبزاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا،
واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم،
فقال أبو عبد الله عليه السلام:الرافضة؟
قالوا: نعم، فقال: لا والله ما هم سموكم .. ولكن الله سماكم به) (الكافي 5/34).
فبين أبو عبد الله أن الله سماهم (الرافضة) وليس أهل السنة.

لقد قرأت هذه النصوص مراراً، وفكرت فيها كثيراً،
ونقلتها في ملف خاص وسهرت الليالي ذوات العدد أمعن النظر فيها
-وفي غيرها الذي بلغ أضعاف أضعاف ما نقلته لك- فلم أنتبه
لنفسي
إلا وأنا أقول بصوت مرتفع: كان الله في عونكم يا أهل البيت على ما لقيتم من شيعتكم.
وأعجب من أهل البيت سلام الله عليهم على كثرة ما لقوه من أذى من أهل الكوفة وعلى عظيم صبرهم على أهل الكوفة مركز الشيعة، ومع هذا نلقي باللائمة على أهل السنة ونحملهم المسؤولية!.
الحلقة الخامسة


يقول المؤلف
وعندما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد فيها عجباً عجاباً، قد لا
يصدق أحدنا إذا قلنا: إن كتبنا معاشر الشيعة -تطعن بأهل
البيت عليهم السلام وتطعن بالنبي صلى الله عليه وآله- وإليك
البيان:

الطعن في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم



عن أمير المؤمنين إن غُفيراً -حمار رسول الله صلى الله عليه وآله
قال له: بأبي أنت وأمي -يا رسول الله- إن أبي حدثني عن أبيه عن
جده عن أبيه: (أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح
على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد
النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار) (أصول الكافي 1/237).
وهذه الرواية تفيدنا بما يأتي:
1- الحمار يتكلم!
2- الحمار يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: فداك أبي وأمي!،
مع أن المسلمين هم الذين يفدون رسول الله صلوات الله عليه بآبائهم
وأمهاتـهم لا الحمير.
3- الحمار يقول: (حدثني أبي عن جدي إلى جده الرابع!)
مع أن بين نوح ومحمد ألوفاً من السنين، بينما يقول الحمار
أن جده الرابع كان مع نوح في السفينة. كنا نقرأ أصول الكافي
مرة مع بعض طلبة الحوزة في النجف على الإمام الخوئي