و هذا هو سر وجودي !!!
خلقت لكي .. أكون وحدي ..
عبارة وجدتها تردد في ذهني ذات ليلة ... أخذت تتردد في ذهني .. تتردد .. حتى صارت الوجود ..
نعم خلقت كي أكون وحديا .. لي من الأهل و الأصدقاء العديد .. و لكني بينهم أظل وحيد .. يشعرون .. بي و يأنسون بوجودي .. واشعر معهم .. بالوحدة و الغربة .. و أتمنى أن أعود لعالمي الذي لم اعرفه يوما .. و لكني مشتاق إليه .. اعرف أن هذه ليست دنيتي .. و أني غريب في ارض ليست لي .. لذلك أحب الوحدة و اكرهها .. أحب الوحدة لأنها أنا .. و اكرهها لأنها نفسي .. لم أجد بعد .. من يفهمني .. و لن أجده .. إذا كل الشواهد تدل على أن هذا ليس عالمي و أن هؤلاء ليسوا مثلي .. اعرف أنني وجدت نفسي هنا .. كيف لا اعرف .. كل ما اعرفه أني أصبحت هنا يوما .. لا ادري أين كنت من قبل .. و لكني اعلم جيدا أنني لم أكن هنا منذ البداية .. انه عالم غريب .. و لكني اعتدته و لذلك أنا غريب ..
أفكر أأن عدت يوما إلي عالمي .. هل اشعر بالراحة ؟ .. أم سأكون غريب أيضا في عالمي .. ستكون القاضية لي .. و لذا لا أريد أن أجده .. و لهذا لا ابحث عنه .. و إن وجد .. لن اذهب إليه .. فانا على الرغم من حيرتي .. فانا هنا .. غريب في ارض غريبة و هذا أفضل بكثير من احتمال ضئيل من أكون غريب في عالمي .. هل فهمتني صديقي ؟!! .. لا تحاول .. فلن تصل .. لذا اكتب .. عسى أن أجد من تاه عن عالمي أيضا .. فيرافقني الدرب .. و أتمنى ألا أجده .. حتى أظل غريب في عالم غريب .. و هذا هو سر وجودي ..
القاهرة ..
8 – 2 – 2006
الساعة 4:55 صباحا
الأسد الدامي ..