عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-11-2006, 08:45 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي الكلام المعســــــــــــــول

الكلام المعسول
وسيلة ;
فن ;
طريقة;
دهاء;
أسلوب ;
تقاليد
سمها ماشئت
إنها في النهاية تلتقي في خندق واحد والهدف سنعرفه بعد حين
بحكم الانتماء وبحكم المنشأ
وبحكم السفريات
وبحكم المخالطات


استطعت بحول من الله وقوته أن أصل إلى أشياء ليست في متناول عامة الناس
ليس لأنني أذكى وأدهى منهم

بل هذه سنة الحياة الدنيا
وهذه مقادير الله

كثير منكم تعرض إلى موقف محرج
أو ربما سمع قصة أو تداعى إلى مسامعه شيء عجاب
يروي قصصا كأنها خيال منسوج أو كأنها احلام في عالم اليقضة
لا أريد أن أطيل في مقدمتي حتى لا اخذ من وقتك أخي القارئ فالموضوع بين من خلال عنوانه ولا يحتاج إلى فلسفة أو إلى إسهاب في شرحه
إنما هو فك لخيط من خيوط لعبة تديرها المخابرات تحت دراسة أكاديمية يشرف عليها أخصائيون وعلماء نفس واجتماعيون بل وسياسيون من طراز فريد
قد يبدوا لمن لا يعرف حل الكلمات صعوبة في استيعابها لكنها سهلة التصور والفهم
بل والهضم لأنها مشروحة ومبسطة وفي متناول الجميع
هذا هو عنواننا وهذا هو موضوعنا
كلام معسول يستعمله الإداريون في إداراتهم ويستعمله السياسيون في سياساتهم
ويستعمله الحكام في حكمهم
ويستعمله حتى البسطاء من الناس للوصول إلى المبتغى وقد يختلف استعماله بحكم العوامل وبحكم المسؤوليات لكن تأثيره يتقارب وحل سحره يصعب على من لم يجربه
كلمات وعبارات في منتهى الأدب واللياقة تجعل الإنسان يهدا بعدما كان يثور
ويرتاح بعدما كان في أوج غضبه ويسعد ولو للحظات بعدما كان مكروبا
ليدخل في عالم من الخيال والتصور بعد الطلاسم المعسولة من الكلام السحري الذي لقيه عندما اراد تغيير حاله من الاسوا الى الاحسن وبذلك يؤجل حل مشكلته إلى حين
وكلما ثار أعيد بذلك الكلام من حيث بدا
انه الكلام المعسول الذي لايحل المشكلات بل يؤجل حلها ويعطي الفرصة لذلك الثعلب للإفلات من مصير كان ينتظره

او لازمة يراد السيطرة عليها وتسييرها
ويبقى الضحية في حلقة مفرغة لاتنتهي حلقاتها
الا بانتهاء هذه الثقافة الضحلة المبنية على الكذب والمكر والخداع
.