الموضوع: اغتيال سورية
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17-02-2005, 10:06 AM
الدومري الدومري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 3,868
إرسال رسالة عبر  AIM إلى الدومري
إفتراضي اغتيال سورية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد

جميعا يعلم الاسباب التي دعت الجيوش العربية الى دخول الجمهورية اللبنانية ، و معظم من تجاوزت اعمارهم من القراء ثلاثون عاما عاشوا احزان و اتراح الحرب الاهلية ، و دخل الجيش السوري بمعية الجيوش العربية التي اصلا لم تكن ستدخل لولا ان الجيش السوري قام بالدخول في الحرب .
و بغض النظر عن الهدف الاساسي التي سعت اليه الحكومة السورية في تلك الايام فمن يقرا بعين المحايد للخارطة السياسية في لبنان يجد ان في هذا البلد بامكانك ( تنام و تصحى الصبح و انت زعيم ) و لا اسهل من تكوين الاحزاب و الشعارات و الكل مفتوح للبيع و يختلف الثمن باختلاف الشاري و الشخص المعروض للبيع .
و منذ نشوء شيء اسمه امريكا و الحركة الصهيونية تسعيان معا الى ضرب اية تحرك من شأنه البحث عن مصالح الامة العربية .
و بعد حرب تشرين سعت الولايات المتحدة لشراء قاعدة عسكرية في البحرين و لكن الحكومة انذاك رفضت هذا و اليوم اعتقد ان دولة قطر كلها قاعدة عسكرية للولايات المتحدة الاميركية ، اضافة الى بعض الجزر في الساحل الكويتي و التي تحاصر بمنظور حربي مصبات النفط في العراق.
لقد قرأت منذ فترة طويلة و بعد دخول العراق الى الكويت و خروجهم منها مقالا في جريدة القبس يدعي الكاتب انه تم تهريبه او وقعت عليه يداه المهم يدعي هذا التقرير انه استقرأ الواقع السياسي في المنطقة فكان نتيجة دراسة قامت بها الاستخبارات الاميركية آنذاك انه من أكبر الخطر قيام ائتلاف او تحالف قوي يشرف على منابع النفط مباشر و هذا الائتلاف هو ايران و العراق وسورية ، و حصل ما حصل بغض النظر عن الصح من الخطأ هناك .
لبنان ذلك البلد الجميل ، كفتاة حسناء بهية القد جميلة العينان ساحرة الخدين ، لبنان المتنوع و المختلف باضداده و اختلافاته ، و ما يحويه من اصناف و طوائف كان منذ ان سلخته فرنسا عن سورية و اعلنت قيام الدولة اللبنانية الجنب ( الخاصرة ) الضعيفة لسوريا و منها الى الوطن العربي ان احببتم .
فكان على احد ما ان يحمي هذه الناحية الضعيفة من الجسد العربي و لنقل انه على سوريا ان تحمي الجانب الضعيف من حدودها و لهذا فمصلحتها ان ترى في لبنان قوة و منعة ضد اعداء الامة فكان الجيش السوري و الذي دفع من دم ابنائه الكثير ليسكت المدافع و الرصاص المنهمر على المدنيين و العزل و لست هنا بموار تعدد او ذكر الجانب السيء في دخول اي جيش الى اي بلد و خصوصا ساحات المدن .
و اليوم انتهت او تكاد الادارة الاميركية من العراق و افغانستان و هي سلفا لا تفكر في دول الخليج العربي فهم اما اميركان حتى العظام او مختفون وراء البشوت او متخوفون على دولاراتهم هنــاك ( لا حدى يزعل ) و تم تحييد مصر و ازاحة الاردن المزاح سلفا منذ الملك طلال .
اميركا اليوم هي و اعوانها تريد حجــة و ذريعة لدخول المنطقة و بسط نفوذهــا بقوة ، هس تفهم تماما المعارض السوري الذي اجاب على سؤال ( افضل ان احكم بالاعدام على ان اعود الى سورية على ظهر دبابة اميركية) فقد عجزت اميركا عن القيام بمثل ماقامت به مع اية معارضة عربية اخرى فالمعارضة السورية تقبل بكل شيء و لا تقبل بتدخل اجنبي مهما كان مسوغه و دافعه .
اذا كيف السبيل و سورية عصية عليها و لا يوجد سبب لغزوها فحجة اسلحة الدمار الشامل لم تعد كافية فسورية حتى الان لم تعتدي على احد و لكن ( راسهم يابس ) اذا كيف
عـــادوا الى الجانب الضعيف الخاصرة السورية لبنــأن
منه نستطيع الدخول بخروجهم من لبنــان
و لكن كيف ؟ بتصوري المرحوم الاستاذ رفيق الحريري كان كبش الفداء لخروج سورية من لبنان و كذلك حتى لا تشتعل حربــا طائفية اخرى في لبنان
فرفيق الحريري الذي تحول الى المعارضة مؤخرا معروف عنه دبلوماسيته و ذكائه و دمث طباعه على ان يكون سببا لتراشق الاتهامات و بالتالي سببا للحرب ، كان رأس الرفيق هو الثمن فاغتياله بسبب الامن المسيطر عليه سوريا كما قالت وزيرة الخارجية الاميركية و لهذا السبب عجزت اجهزته عن حماية او اكتشاف التخطيط الارهابي.
و فور اغتبال الرفيق علت الاصوات باتهام سورية فهو مؤخرا انقلب عليهم و لو ان ذلك من السهل تسميته باختلاف وجهات النظر بين متباحثين و يمكن تسويته. و هو من اهم اقطاب المنادون بخروج السوريين و ان لم يكن اعلنها مثل غيره .
نعم ان المستقرىء للواقع و التنوع السياسي للبنان لوجد ان رفيق الحريري هو ثمن دخول و بسط السيطرة الاجنبية على هذا الجزء من الوطن العربي و انيكن في العلن هو خروج الجيوش الاجنبية منها - اين كانوا وقت كانت و لا تزال اسرائيل في مزارع شبعا -
فالحريري - موالي للشيعة - دافع دومــا عن حزب الله بل و حسن صورته امام اوربا خصوصا فرنسا - المسيحيين راضون عنه و ان اختلفوا معه احيانا- اذا المتهم جاهز و الضحية جاهزة و التنفيذ يحتاج الى قلب ميت تحكمه اليهودية العالمية و الصهيونية وتنفذها كلاب رخصت عليهم عروبتهم و ديارهم. اذا من له مصلحة من اللبنانيين بقتله و لو قتلوا غيره اسمحوا لي ان اقول غيره لا فمعظم الآخرين هم و لاة و ادوات بايديهم يحركونها كيف شاؤوا اذا قالوا نفذوا - و هذا الرجل يبحث عن مصالح لبنان و ربما يفكر في مصلحته الاقتصادية فهو رجل اعمال و لكن ؟
و ايضا اولئك الحمقى الملتحين جاهزون للصق كل شيء بالاسلام فماذا ننتظر
اليوم سيكون الدخول من باب المطالبة بالتحقيق الدولي و بعد قليل سيكون من اجل القاء القبض على المجرمين الفارين و بعد ذلك سيظهر ابو مصعب اللبناني و ربما بن لادن آخر و قتها نترحم على بن نجــأر ( قهوتك العالمية) .
اليوم مطلوب من اللبنانيين ان يعوا ما ينتظرهم من مصاعب و تحديات ان يتحدوا و يطيلوا التفكير في مستقبلهم فقد آن الآوان ان يعش الجميع بسلام و أمن ، ان اتحدوا غلبوا العالم و ان اختلفوا تشرذموا اكثر من ذي قبل و اليوم سيكون خيرا التمزق ويلا و ثبورا على معتنقيه و ابواب جهنم تفتح على المنطقة العربية ليدخل في موجة اخرى من الانتداب و الوصاية .

آسف على الاطالة و أرجو ان لا اكون قد خرجت عن الموضوع و مللتكم
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة