عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 19-07-2006, 10:37 AM
قناص الجزيره قناص الجزيره غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة محمد
المشاركات: 254
إفتراضي


الرابع: العراق:

أين جنود حزب الله البواسل يوم أن داست على أرض الرافدين أقدام الشيطان الأكبر حسب وصف مرجعهم الذي يقلدونه! أين هم من المقابر الجماعية في الأنبار والفلوجة والإسحاقي وبعقوبة وحديثة ؟!
فإذا كان حسن نصر الله سيد الأمة فلم لم يرسل جنده وكوادره المدربين على فنون القتال لأرض العراق لنجدة على الأقل إخوانهم في الطائفة يوم أن كانت القنابل تدك مرقد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ الذي يزعمون أنه مدفون هناك!! وتدمير قبلتهم المقدسة (النجف) التي يطلقون عليها (الأشرف) ولا ندري الأشرف من ماذا؟! من مكة والمدينة والقدس؟! وهل سمع شماريخ حزب الله اللبناني عن اغتصاب الرجال في سجن أبي غريب؟! وهل سمعوا عن اغتصاب الماجدات العراقيات على يد لقطاء أميركا وشذاذ الأفاق؟! وأين الأكفان البيضاء التي كان يستعرض بها أعضاء حزب حسن نصر الله في الجنوب اللبناني متوعدين ومهددين!! لوم لم نسمع كربلائية واحدة للتنديد بما يحدث من مجازر لأهل الإسلام في العراق على يد الشيطان الأكبر جداً!! أم أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً!
والعجب العجاب أنه لم يقبض على كادر من أتباع حسن نصر الله متلبساً بالمقاومة في البصرة مثلاً ضد قوات الاحتلال هناك!! وما الذي أسكت صواريخ حزب الله اللبناني! لنصرة إخوانهم في العراق وتخفيف الضغط عليهم والتقليل من نزيف الدم الذي يهراق يومياً على يد العدوان الأنجلو أمريكي!! أم أن الخطوط الحمراء واتفاق (الجنتلمان)! مع الكيان الغاصب لفلسطين يحول دون ذلك؟!!

وأين حسن نصر الله سيد هذه الأمة من قول الشاعر:

لماذا يذبحون ونستكين *** ولا أحد يرد ولا يبينُ


أللإسلام نسبتنا وهذا *** دم الإسلام أرخص ما يكونُ



(الخامس): فلسطين الأسيرة:

فلسطين التي ضيعها ملوك العرب الخونة قديماً وحافظ على تضييعها الخونة الجدد من رؤساء وزعماء وملوك وأمراء وأعوانهم من مفكرين وأدباء وعلماء وهلم جرا!
وفلسطين التي يتاجر بها حزب حسن نصر الله (الحزب الخامئني النميري)! على مرمى حجر منهم! فما الذي يمنع المقاومة الفلسطينية الكائنة في لبنان من ضرب المستوطنات (المغتصبات) في شمال فلسطين المحتلة! أليس جنود حزب حسن نصر الله (سيد الأمة)! ومن الذي يقبض على أي مقاوم يحاول أن يتسلل للقيام بواجبه الشرعي لضرب هذه المغتصبات في شمال فلسطين المحتلة بغية التخفيف عن إخوانه في غزة والضفة!!
أليس كوادر حسن نصر الله (سيد الأمة؟!)!
ولمصلحة من يحتكر حسن نصر الله وحزبه المقاومة وتحريمها على أبنائها؟! ومن الذي أحدث خللاً في التركيبة السكانية في الجنوب اللبناني ولمصلحة من؟! ومن الذي أضعف أهل السنة في لبنان حتى صاروا فريسة على موائد اللئام لا حامي ولا بواكي لهم! وهذا موضوع يجرنا إلى دراسة متعمقة حول وضع أهل السنة في لبنان ومن المسئول عما حدث لهم؟ وقد يكون لنا دراسة مستقلة بمشيئة الله إن كان في العمر بقية.

حرب ما أريد بها وجه الله:

إذن حرب حسن نصر الله وحزبه ما أريد بها وجه الله! بل أريد بها عدة وجوه!!

الوجه الأول: إيران التي تريد تلميع صورتها المخدوع بها للأسف الشديد جمهور كبير من المسلمين بزعم أنها التي تتحدى أمريكا (الشيطان الأكبر جداً)!! وتناصر القضية الفلسطينية التي يحاصرها ويتآمر عليها العبابيد المناكيد من حكام العرب! ولأن شعوبنا مغيبة عقدياً وخاصة في عقيدة الولاء والبراء، ومهزومة من أعدائها في الداخل (حكام وأنصار طواغيت: وزراء/وسائل إعلام/علماء سلطة/أحزاب علمانية وقومية مهترئة) فإنها تصفق لأي رد فعل يكبد أعداء الأمة أية خسائر ولو كان هذا على يد إيران أو حزب حسن نصر الله! ومهزومة أيضاً من الخارج من جراء الهجمة الصهيو صليبية الوثنية الحديثة (كشمير/ فلسطين/ فطامي /تيمور الشرقية / أفغانستان /العراق) لذلك نجدها حائرة تائهة تتبع كل ناعق في الوقت الذي يخوفها أعداء الأمة من المجاهدين الحقيقيين الذين يوصمون بالإرهاب في الوقت الذي يوصف المقاوم المنحرف عقدياً المدعوم دولياً بالبطل والشهيد وأخيراً (سيد الأمة)!!

الوجه الثاني: يريد حزب حسن نصر الله التخفيف من الضغوط الأمريكية على إيران وسوريا خارجياً مع إشغال المجتمع اللبناني بهذه الحرب بعد أن رفع أذناب فرنسا وآل سعود (الحريري وجنبلاط) عقيرتهم بنزع سلاح حزب الله في الجنوب للتطبيع رسمياً وعلنياً مع الكيان الغاصب لفلسطين!! وتحويلهم إلى مجرد حزب سياسي منزوع السلاح!! وخاصة بعد أن تأكدوا أن أهل السنة أضعف من أن تقوم لهم قائمة في القريب العاجل حيث قام حزب الله بحراسة شمال فلسطين المحتل لصالح الكيان المغتصب وتشييع سكان الجنوب فلا خوف من وجود تلاحم شعبي سني يحاصر(الكيان المغتصب لفلسطين) حسب تخوف السفاح القديم (بن جوريون)!
هكذا حزب الله لا يريد أن يخرج بخفي حنين! فلا بد من تحقيق أقرب مكسب للبقاء بأسلحته وإلا هدم المعبد على من فيه بعد أن اشتد عوده وقوي ساعده (صواريخ الكاتيوشا)!!

الوجه الثالث: رفع خسيسة التيار الشيعي في العالم بعد أن استبانت خيانتهم وتآمرهم على المسلمين في العراق وتحالفهم وأحزاب الشمال مع الأمريكان في احتلال أفغانستان! يريدون أن يقولوا نحن نقاوم وندافع عن الأمة في فلسطين!! للشغب على ما يحدث من قتل منظم لأهل السنة على أيدي إخوانهم في الطائفة انتهازاً لفرصة وجود الاحتلال الأمريكي للعراق للقضاء على أكبر عدد من أهل السنة بغية إقامة دولة شيعية كبرى تضم إيران والعراق متحالفة مع إخوانهم في طائفة النصيرية في سوريا ومساندة شيعة لبنان لتشكيل تحالف دولي عسكري قوي للقضاء على أهل السنة في الجزيرة والخليج!!

الوجه الرابع: تحسين وجه الإدارة الأمريكية الكالح المهزوم في العراق وأفغانستان ولا أستبعد هذا الوجه الذي أراده حزب حسن نصر الله بإيعاز مباشر أو غير مباشر لأن كل ما يحدث يفرح جورج بوش وتوني بلير حيث خطفت حرب حزب حسن نصر الله في لبنان الأضواء عما يحدث من مجازر للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ فمئات الأطنان تدك مدن وقرى أفغانستان والعالم مشغول بالسنيورة والحريري الصغير وحزب خامئني في جنوب لبنان!! وهناك في العراق إبادة منظمة لأهل السنة وتهجيرهم إجباريا من مساكنهم في بغداد وغيرها والعالم مشغول بالوضع في لبنان!! المشروع الأنجلو أمريكي يفشل في العراق وأفغانستان وحزب حسن نصر الله ينقذ هذا المشروع البربري الهمجي على العالم الإسلامي!!

صفوة القول


وبعد هذا التطواف السريع أقول:
قد يغضب البعض إذا قيل إن أمير المؤمنين الملا محمد عمر سيد هذه الأمة في عصرنا الحالي؛ ذلكم الرجل النبيل الذي ضحى بدولته من أجل حماية إخوانه في الدين! فضرب لنا مثلنا أشبه بفعل الصحابة رضوان الله عليهم يتغنى به أبناؤنا وأحفادنا على مر الزمان كما كنا نتغنى بقول السموأل وهو شاعر جاهلي حيث لم يسلم أضيافه لأعدائهم رغم أنه هدد في ابنه وقتل أمام عينيه فأنشد قائلاً:



وفيتُ بأدرع الكندي إني *** إذا ما خان أقوام وفيتُ

وأوصى (عاديا) يوماً بألا *** تهدّم يا سموءلُ ما بنيتُ

بني لي (عاديا) حصناً حصيناً *** وماءً كلما شئتُ استقيتُ





وقد يغضب البعض إذا قيل إن الشيخ أسامة بن لادن؛ صلاح الدين الأيوبي لعصرنا الحاضر؛ بل هو سيد الأمة وفارسها وتاج على رأس كرامتها! وقد يغضب البعض إذا قيل إن الدكتور أيمن الظواهري؛ نور الدين زنكي لمسلمي هذا الزمان بل هو سيد هذه الأمة وعلمها أيضاً!
وقد يغضب البعض إذا قيل إن الشيخ الشهيد نحسبه كذلك (أبا مصعب الزرقاوي)؛ أسد الدين شيركوه هذا الزمان! بل أسده الضاري وسيف الأمة البتار، وسيدها وغرة في جبين سماء عزتها!
وقد يغضب البعض إذا قيل إن شهيد الإسلام (نحسبه كذلك) شامل باسيف؛ أسد الشيشان وحامي عرينها، وسيد الأمة وأحد أعمدتها!!
إذا قبل إن كل هؤلاء القادة الأبطال سادة الأمة وفخرها الذين قاموا يوم أن قعد الناس! هؤلاء الأبطال الذين رمتهم الدنيا بقوس واحدة فلم يستكينوا ولم يضعفوا ولم يركعوا إلا لله رب العالمين! هم السادة بحق!
فإذا لم يكن هؤلاء جميعاً سادة الأمة بحق فمن يكون السادة إذن ؟!!!
وإذا كان حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي اللبناني (سيد الأمة) كما يقول المهووسون به فلا خير في هذه الأمة ولا بارك الله فيها!!
وإذا كان حقاً حسن نصر الله (سيد الأمة)!! إذن فقد ذهب بالأمة بعيداً وخطفها!!
وما أظرف ما قاله الشاعر العربي قديماً في شأن حسن نصر الله (سيد الأمة!!) ومن على شاكلته:
إذا ذهبَ الحمارُ بأم عمرو *** فلا رجعتْ ولا رجعَ الحمارُ



مركز المقريزي للدراسات التاريخية
__________________
تقبّل الله منك بيعك يا أبا مصعب، وألحقك بقوافل الشهداء والصالحين، طبتَ حيّا ًوميتاً، وجزاك الله عنا خير الجزاء، كم رأينا من ملك ورئيس أتبع المسلمون تراب قبره لعنات ودعوات بكل عذاب وعقاب ، وكان أخف الناس عليه من ترحم على موتى المسلمين يوري بكلماته ويتجنب بلعنه والدعاء عليه : ذكر ميت بسوء خوف المسائلة