إعداد المعلم :
لكي نستطيع أن نعد معلمين أكفاء قادرين على القيام بالمهمة الخطيرة الملقاة على عاتقهم ، ينبغي أن يكون الإعداد شاملاً للجوانب التالية :
1 ـ إعداد تربوي :
ذلك أن المهمة الأساسية للمعلم هي التربية قبل التعليم ، ولذلك فأن التربية عملية شاقة تتطلب من المعلم خبرة كافية تمكنه من دراسة شخصية التلاميذ ، وميولهم ، وحاجاتهم ، بغية إعدادهم إعداداً كاملاً ، نفسياً ، وخلقياً ، ووجدانياً ، وهذا الواجب الخطير لا يمكن القيام به إلا إذا كان المعلم قد أعد الإعداد التربوي اللازم على احسن الوجوه ويتمتع بالمهارات التالية :
1 ـ أن يمثل نموذجاً مناسباً للمهارات الاجتماعية ، والثقافية ، والانفعالية ، والأكاديمية .
2 ـ أن يظهر عدالة ، وحساسية ، وتعاطفاً ، وثباتاً ، وغيرها من القيم الإنسانية الهامة .
3 ـ يعبر عن مشاعر الفكاهة والمرح ، والسعادة ، والحماس في الأحوال المناسبة .
4ـ أن يبقى هادئاً وموضوعياً عند وقوع المشاكل والمواقف الضاغطة
5 ـ أن تكون لديه القدرة على إنشاء علاقات طيبة مع المعلمين الآخرين والإدارة والمهنيين الآخرين .
6 ـ يؤدي الأنشطة المهنية بطريقة أخلاقية
2 ـ إعداد اجتماعي :
لما كان التلميذ كائناً حياً يعيش في بيئة اجتماعية ، ويتعامل معها ، ويتفاعل بها ، فلا يمكن والحالة هذه إغفال علاقته بالمجتمع ، ومدى تأثره به ، ولذلك وجب على المعلم أن يكون ملماً إلماماً تاماً بأحوال وظروف المجتمع ، ومشاكله ، ووسائل التغلب عليها وحلها ، وهذا لا يتم إلا إذا أعدَّ المعلم إعداداً اجتماعياً دقيقاً ،وهذا يتطلب أن يلم إلماماً دقيقاً بأساليب التربية الحديثة وعلم النفس ، وأن يكون مطلعاً على خبر وتجارب ودراسات رجالات التربية لكي يستطيع مجابهة المشاكل التربوية والسلوكية لطلابه بطريقة علمية صحيحة ، والقدرة على تذليلها وعلاجها على الوجه الأكمل ، ولاشك أن هذا العمل ليس بالأمر الهين ، فمهنة المعلم هي من اصعب المهن .
3 ـ إعداد علمي :
إن المدرسة تقدم للتلاميذ المعارف المختلفة ، من لغات ، وعلوم اجتماعية ، وصحية ، وطبيعية ، وفيزيائية ، وغيرها من العلوم الأخرى ، ويقع العبء بالطبع في إيصال هذه المعارف إلى عقول التلاميذ على عاتق المعلم .
وعلى هذا الأساس ينبغي إعداد المعلم إعداداً علمياً شاملاً ، بحيث نمكّنه من تدريس المواد المختلفة للتلاميذ بسهولة ويسر .
في هذا الرد بعض التصرف
.. يتبع ..