[يتيم الشعر]

أخي الكريم تيمور

حديثي ليس عن كاريزما القائد ولكن عن أهمية دوره بالفعل ، وخاصة في مرحة دقيقة وحساسة من حية الأمة

( ريجان ) كان أحمقاً كبيراً لا يفقه في السياسة شيئاً وعرَّض بلاده بسبب حماقاته لكثير من المتاعب ، ولولا وجود مؤسسات تشريعية وتنفيذية أخرى في بلاده لانقلبت الطاسة على رأسه ، وليتهم أقروا تنفيذ برنامج حرب النجوم ( الفضيحة الكرى للجمهوريين ) لكان أثقل الخزينة الأمريكية بما لا تطيق ، كل ذلك بسبب جنوح خيار ( ريجان )
وفي القول المأثور : ( الناس على دين ملوكهم )

والمثل العربي القديم يقول ( جيش من الوعول يقوده أسد ، خير من جيش من الأسود يقوده وعل )

ولو أردت أن أرد على أمثلة تاريخية أخرى لقلت لك : أنظر إلى الفرنسيين في عهد نابليون ، وانظر للجنوب أفريقيين تحت قيادة مانديلا ، وانظر للأمريكيين تحت قيادة روزفلت وهلم جرا

لولا أن دور القيادة مهم وشخصية القائد مهمة لما تنوعت طرق اختيار الخيفة الراشد في كل مرة .. فجميع الصحابة عدول ، لكن من يصلح ليكون قائداً عسكرياً قد لا يكون الأفضل لقيادة الأمة

أما عن سؤالك الأخير
فعندي قلمي ، عندي عملي الذي أمارسه ، عندي العلم الذي أسعى إليه ، ورغم أن لي الحق في بلدي لممارسة العمل السياسي غير أني لا أفكر في ذلك ، لأنه مضيعة لجهدي حقيقة ، وربما يكون لغيري تأثيراً أفضل مني ، فليس من الواجب على جميع الناس أن يكونوا فقهاء سياسيين وخبراء عسكريين
دوري في الحياة هو فيما أحسنه ومهمتي هي أن أنفع أمتي في مجالي الذي أحمل شهادته وعملي الذي أتقنه بفضل الله