عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 08-03-2001, 04:04 AM
أبو صالح أبو صالح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 237
Post

كلامك يا تميري في شيء من الحق الممزوج بالباطل ومشياخكم أولى بكثير من هذه الاتهمات من غيرهم وأنقل لك مقالا كتبه بعضهم اختصرته وقد لا أوافق على بعض مما فيه لكن حري بك أن تتأمله قبل أن ترمي علماءنا بما غيرهم أحق به منهم

==============================

قال الكاتب:

كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب

فالشيخ لا يستدل بالأحاديث الضعيفة فحسب بل وبالموضوعة كذلك ، ويهِم فيه أوهاماً كثيرة ؛ فيزيد في الأحاديث كلمات من عنده ؛ وينسب الحديث إلى مصادر ليس موجوداً فيها وإليك الأمثلة :

(1) في باب : (فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما) أورد في تفسير هذه الآية قصة واهية تشوِّه صورة أبينا آدم عليه السلام ؛ ليس لها ذيل ولا رأس ، منسوبة إلى ابن عباس ، رواها ابن أبي حاتم ، يعلم بطلانها صغار الطلبة النافرين للتفقه في الدين ؛ فقال : (لما تغشاها آدم حمَلَتْ ، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلنَّ له قرنيَ أيِّل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - يخوفهما - سمِياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فذكر لهما ، فأدركهما حبُّ الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى : {جعلا له شركاء فيما آتاهما}.)
ونحن نرد على شيخ الوهابية من لسان ابن حزم الذي قال في كتابه الملل والنحل وهذا الذي نسبوه إلى آدم من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة … ولم يصح سندها قط ، وإنما نزلت الآية في المشركين على ظاهرها) (فتح المجيد ص 392) والشرك لا يجوز اعتقاده في آدم وحواء عليهما السلام ولا يقع منهما على أي حال ، والأنبياء منـزَّهون عن الشرك ، مبرؤون منه باتفاق الأمة ، فكيف لكُتَيِّب كهذا يحمل مثل هذا الخطأ الفاحش ‍.

(2) فهل من غرابة أن يلمز محمد بن عبد الوهاب في كُتيبه هذا في باب قول : ما شاء الله وشئت ، الشيخَ البوصيري بالشرك في قصيدته البردة

(3) أورد الشيخ في (باب : ما جاء في الكهان ونحوهم ) حديث مسلم : (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ).
رواه مسلم ، ولكنه زاد فيه (فصدَّقه) وليس فيه فصدَّقه كما وهم الشيخ !.

(4) في (باب : ما جاء في قوله تعالى : وما قدروا الله حقّ قدره ..) أورد حديث : ( حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ *)
رواه مسلم في كتاب (صفة القيامة والجنّة) ، وزاد فيه الشيخ بعد الأرضين كلمة (السبع ) وهو كما ترى ليس فيه (السبع ) كما وهم ! ، وقد بحثنا في رواية أبي داود ورواية ابن ماجة أيضاً ؛ وليس لكلمة (السبع) وجود .


(6) وفي هذا الباب أيضاً استدل بالرواية التالية عن أبي ذر : (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض) وهذه الرواية قبل كل شيء مما انفرد به ابن حبان ولفظ (من الأرض) زيادة من الشيخ حيث أنه يميل للزيادة في الروايات !
(7) قال الشيخ شعيب الأرناؤوط في هذا الحديث : إسناده ضعيف جداً.

(9) وفي باب : من الشرك لبس الحلقة والخيط … استدلَّ بحديث (من تعلّق بتميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعه فلا ودع الله له) وهذا الحديث فيه (مشرح بن عاهان) الذي قال فيه ابن حبان (يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها) وهذا الحديث قد رواه عن عقبة !!

(10) وقد اعتمد الشيخ في ( باب التنجيم ) من كتابه على حديث رواه أحمد وابن حبان وفي إسناده (أبو حريز) ، وهو (منكر الحديث) كما قال عنه أحمد بن حنبل ، وقال النسائي (ضعيف) ، وليته اطلع على أحاديث صحيحة ليستدل بها في هذا الباب !

(11) وفي باب : ( ما جاء في الرقى والتمائم ) ، أتى بأحاديث سندها ضعيف كحديث (إن الرقى والتمائم والتوَّله شرك ) ففي إسناده (ابن أخي زينب) وهو مبهم لا يعرف كما يقول عنه علماء الحديث ؛ بينما كان بإمكان الشيخ أن يستدل بأحاديث صحاح في هذا الباب أيضا !

(12) وفي نفس الباب : أورد حديث (من تعلّق شيئاً وكل إليه) وفيه (ابن أبي ليلى ) عند أحمد وقد قال فيه نفسه : (سيء الحفظ مضطرب الحديث) ، وقال شعبة : (ما رأيت أحداً أسوأ حفظاً منه ) ، وقال يحيى بن معين : (ليس بذاك) ، وقد ضعّفه يحيى بن سعيد القطّان.
أما رواية النسائي ففيها (عبّاد بن ميسرة المنقري ) قال فيه أحمد بن حنبل (ضعيف) ، وقال أبو داود (ليس بالقوي) .

(13) وفي نفس الباب أيضاً : أورد حديث (يارويفع ! لعل الحياة تطول بك …الخ ) والحديث فيه (شيبان القتباني وهو مجهول ) وفي الرواية الأخرى (ابن لهيعة) الذي قال فيه ابن مهدي (ما أعتد بشيء سمعته من حديثه) ، وقال أحمد (ما حديثه بحجّة وإني أكتبه أعتبر به) وقال يحيى بن معين (في حديثه كله ليس بشيء) ، وقد ذكر الشيخ أن الحديث رواه أحمد ولكننا وجدنا غيره من الأئمة قد رواه وهما أبو داود والنسائي ، ولكن الحديث على ضعفه لأن شيبان القتباني في رواية أبي داود أيضاً ، وعند النسائي رجل مبهم حيث قال في الإسناد (وذكر آخر قبله)!!


(14) وفي باب ما جاء في قوله تعالى :{وما قدروا الله حقّ قدره ..} ذكر الحديث التالي ( هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ …الخ) *

وهو حديث مظلم رواته بين مجهول وكذّاب وضعيف وإليك قدح أهل الحديث فيهم :
- يحيى بن العلاء . قال عنه وكيع بن الجراح (يكذب) ، وقال عنه أحمد بن حنبل (كذاب يضع الحديث) ومن عجب أن يروي عنه أحمد بعد ذاك !!! ، وقال عنه يحيى بن معين (ليس بثقة) ، وقال عمرو بن الفلاس (متروك الحديث).
- سماك بن حرب . قال عنه عبدالله بن المبارك (ضعيف في الحديث) ، ومع أنّ ابن حبان وثّقه فقد قال عنه (يخطئ كثيراً !!).
- عبدالله بن عميرة . قال عنه إبراهيم الحربي (لا أعرفه) ، وقال الذهبي (لا يُعرَف) ، وقد ضعَّفه العقيلي وابن عدي .

وفوق هذا كله قال أبو عيسى في سننه ج: 5 ص: 403 هذا حديث غريب

(16) وفي الكتيِّب هذا أحاديث لم يذكر من أين أتى بها !! وقد تفادى شرَّاح كتاب الشيخ تخريج هذه الأحاديث أو التعليق عليها علماً أنهم يسارعون إلى ذلك متى ما علموا أنَّ للحديث ولو بعض أصل في كتب الحديث !!!! ، وقد ضربت عن بالبحث عنها صفحاً لأنَّ في ما ذكرت كفاية

وبالله عليكم هل تبنون عقيدتكم على أحاديث الكذَّابين والوضَّاعين ، والضعفاء والمتروكين ، والمجهولين ، بل وروايات ليس لها أصل في كتب الحديث ، وتتركون المحكم من كلام ربِّ العالمين والثابت الشهير من كلام سيِّد المرسلين !!!.