[زومبي]

وكما قال نجاد " غدا تتحرر فلسطين "
يحكى ان رجلاً يمشي وليس بجيبه الا بضعة قروش ...... وبينما هو يلتفت هنا وهناك ..... بغيه ان يجد عمل ولو مؤقت ليجني مال يسكت صياح معدته ..... واذ بمطعم قد وضع لافته كبيره كتب عليها غداً الكباب ببلااااااااااش فذهب المسكين ولعابه تقطر عسى ان يصيب شيئ من هذا الكرم الكبير ......... سأل صاحب المطعم ...... يا سيدي هل اليوم موعد الكباب المجاني .......... فرد عليه الا تعرف القراءه ......... الكباب غداً ببلاااااااش وليس اليوم ...... فهل تريد ان تاكل اليوم ؟....... فرد عليه لا يا سيدي سأمر عليك غداً ان شاءلله .......... واستمر حلم التهام الكباب المجاني يسيطر على عقل المسكين فلم يعد يقوى على البحث على اي وظيفه ........ لان باله مشغول....... طبعاً بالكباب ............ وفي صباح الغد ... ذهب المسكين مسرعاً الى المطعم الكريم الذي سيوزع الكباب بالمجان وخوفاً من ان يطول عليه الطابور فقد ظل ينتظر امام المطعم حتى قبل ان يفتح المطعم ابوابه ........ وعند فتح ابواب المطعم .......... ذهب المسكين يسال صاحب المطعم ........ اليوم الكباب ببلااااااااش......... صحيح فقال له صاحب المطعم يا أخي اقرأ جيداً ......... الكباب غداً ببلاش .......... وليس اليوم .... صدم المسكين واعاد الكره في اليوم الثاني ........... واليوم الثالث وهكذا حتى دار عليه العام وهو يأمل ان ياكل الكباب ببلاش............. لكن بدون جدوي




ولسان حال من يظهر لنا بالشاشه كل يوم ويقول سنفعل ....... وسنفعل ........ وسنعلن ....... و.......... و........ لن يكونوا افضل حالاً من صاحب المطعم الذي يستخدم استماله جوع المساكين لتحقيق هدف دعائي سهل ومميز

فالى كل من يستخدم قضايانا المصيريه ليحقق بها اهدافه الشخصيه ويتاجر بمشاعرنا ودمائنا....... ويطل علينا بقوله سأحرر قلسطين غداً ... ولوحده .........

انكشفتم فلا تعيدوا تشغيل الاسطوانه المشروخه ........ ونريد فعل ...... وتحقيق شيئ على ارض الواقع ....... لقد مللنا من الشعارات ......... والله مللنا

منقول من شدة القهر