[أبو عبد لإله الثقفي]

درج على ألسُن كثير من الناس بل حتى في وسائل الإعلام عبارة وهي (أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين) فما صحة هذا الكلام ؟
نقول نعم المسجد الأقصى أولى القبلتين هذا صحيح وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم مدة من الزمن إلى جهة بيت المقدس حتى جاء نسخ القبلة من الله تعالى قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ما نصه ( الأقصى اسم للمسجد كله ولايسمى هو ولاغيره حرم وإنما الحرم بمكة والمدينه خاصة وفي وادي وج بالطائف نزاعٌ بين العلماء ) .
بمعنى أن الثابت في الأحاديث انه حرم هو في مكة والمدينة فقط إذاً المسجد الأقصى ليس بحرم ولا يصح أن يسمى ثالث الحرمين لاهو ولاغيره من المساجد في العالم مثل أن يقال الحرم الإبراهيمي وغير ذلك من العبارات الخاطئة فقط أردت أن أنبه على هذا الخطأ الذي وقع فيه كثير من الناس واستُخدم كثيراً في هذه الأيام عموماً المسجد الأقصى غنيٌ بالأحاديث الصحيحة عن فضله ولولا الإطالة عليكم لذكرنا شيئاً من ذلك ولكن نرجئ ذلك إلى مقالٍ آخر قريب إن شاء الله تعالى أسأل الله تعالى أن يطهر المسجد الأقصى وأن يفك أسره من دنس اليهود وأن يجعله شامخاً إلى يوم القيامة .