الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #93  
قديم 29-03-2005, 06:11 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

5- ومن الأخطاء الشائعة عند النساء والفتيات بشكل خاص :-



الجري وراء تقليعات الموضة والأزياء واللهث الشديد في تقليد الكافرات والسافرات في اللباس والموديلات ووصل الشعر والتشبه بالرجال ، فضلاً عن التقصير الشديد في واجبات الدين ، وترك الحجاب .



فلتعلم الأخت المسلمة ...



أنها محاربة ومقصودة من أعداء الإسلام الذين قد أشهروا كل أسلحتهم لمحاربة المرأة المسلمة لإخراجها من دينها وكرامتها وعفتها وحجابها ؛ ولإغرائها بالسفور والانحراف والاختلاط وإغوائها بالموضة والأزياء والمكياج والبنطلون ولبس القصير والشفاف والضيق ، وبالتسريحات وقصّات الشعر . وتضليلها بالإعلانات الكاذبة الخادعة والدعايات الزائفة التي تُروّج للمعصية وللفساد .



فاعلمي أيتها الفتاة المسلمة :-



1- أنك قبل كل شيء مسلمة : دينك الإسلام ، وهو يدعوك إلى الإيمان والخير والعفة ، وأنه لا يوجد دين في الكون حافظ على كرامة المرأة وعزتها مثل الإسلام ، فهو يكرمها أُمّاً وزوجة وأختاً وبنتاً ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح الذي تسير فيه وهو طريق الأيمان وطريق الشرف والعفة وطريق الحلال الطيّب ، وطريق التكريم .



2 - إنك لو نظرت إلى أولئك اللاتي أطلقن لأنفسهنّ عنان التقليد الأعمى في السفور والتحريم المزعوم ؛ لوجدت أن النتيجة هي الهلاك في الدين والدنيا والآخرة ، فكم من النساء والفتيات فقدن الحياء والعفة وتورطن في مكائد الشيطان فانهارت حياتهنّ وأصبحن وصمة عار في جبين الأهل ، وصارت الواحدة منهنّ حسيرة كسيرة ، لا زواج ولا بيت ولا أولاد .



3 - أيتها الأخت : لقد قال الشاعر قديماً ( خدوعها بقولهم حسناء ) " جزء من بيت للشاعر أحمد شوقي " فكم هو عدد المخدوعات بهذا القول ، إنه كثير كثير .

قالوا لها حسناء : فاشتغلت في عبادة اللباس ، والزينة والمكياج والعطورات وفي المقابل تركت - أو فرطت - في صلاتها وواجبات دينها ، وشيء من حجابها .

قالوا لها حسناء : فانبرت تبحث عن كل جديد في عالم الموضة والأزياء . من القصير - المينيجب والميكريجب - والجينز والبنطلونات الضيقة والسريتش والمشقوق والمفتوح والعاري والشفاف ... وبدأت تفقد من خلقها وحيائها شيئاً فشيئاً وتتمرد على الدين والفضائل والعادات الحسنة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الكثيف من الحجاب والستر لا يتناسب مع هذا العصر الحديث وسوف يُفقدها الكثير من جمالها ورونقها ودلالها ، لأنها لا تستطيع خلع الحجاب دفعة واحدة ليس خوفاً من الله ولكن خوفاً من الأهل والمجتمع المحافظ ، ثم بدأت شبه محجبة .

قالوا لها حسناء : ولكن هذا الغطاء الأسود أو غيره من الألوان ، يُضلل معالمها ولا يُميزها عن غير الجميلات فلبست النقاب وأبرزت عينيها وجزءاً من وجنتيها وتركت العباءة - لأنها تقول إنها تُعيق المشي - فلبست الكاب .

قالوا لها حسناء : وإن صوتها سحري كالبلابل المغردة ، فرفعته وجاهرت به وتميعت فيه ، ونسيت قول الله تعالى ( ولا تخضعن بالقول ) سورة الأحزاب آية 32 .

قالوا لها حسناء : ورفعوا لها شعار الحرية ، فكل إنسان حر يفعل ما يشاء ، فلها أن تخرج وتُسافر وتخرج سافرة دون حجاب ، وتلبس ماتشاء وتتخذ صديقاً وخليلاً ، وتعمل في كل مكان ، بل قالوا : إن الاختلاط في العمل والتعليم أنفع وأكثر إنتاجاً ، فصدقت المسكينه ذلك ، وبدأت تتململ وتضغط أزرار الهاتف ، وتُحادث صديقاً وتمازحه وتخرج لمقابلته بأي طريقة من الطرق . وكم من فتاة راحت ضحية هذا الاستهتار وفقدت عفتها ، ومرّغت سمعة أهلها في التراب ، ولم تفق إلا بعد فوات الأوان ... إنها لحظات شيطانية قليلة تجرفها إلى الهاوية ؛ وبعد ذلك تفقد كل شيء ويتخلى عنها الصديق المزعوم ، ولا ينفعها دعاة الحرية الكاذبين .

قالوا لها حسناء : ووجهوا لها وسائل الإعلام والإغراء ، قنوات فضائية ومجلات فاتنة وفيديو وتليفزيون وتسجيلات وحفلات وأفلام . وتعمّدوا عرض الإغراء الجنسي ، وما يُثير الشهوة لدى الشباب والشابات في الأفلام والمدبلجات والإعلانات .



أيتها الأخت ... إن الحديث في هذا وذاك أمر طويل ، ويطول ولكن كوني على حذر وذكاء ، ولا تسمعي لكل صوت ولا لكل ناعق ، فالله تعالى قد أكرمك بأفضل دين وأسمى شريعة ، وأعلى من شانك ، وحفظ لك العزة والكرامة والشرف . وقد وهب الله تعالى لك عقلاً ففكري به ثم انظري في كل ما حولك من الانحراف والفساد بنظرة دقيقة واعية ، وانظري إلى المقدمات والنتائج .



أيتها الأخت ... إن من يملك الأشياء الثمينة الغالية فإنه يحفظها ويخفيها في مكان آمن لا يراه الناس ولا يعلمه أحد . أما الأشياء الرخيصة فإنها مبتذلة مهملة مكشوفة يراها القاصي والداني ، وأنت عند الله غالية ثمينة وعند الرجال الصالحين جوهرة نفيسة ، ولذلك فالدين الإسلامي يحافظ عليك ويمنعك أن تكون سلعة رخيصة فجعلك في مكان أمين حصين ، فأمرك بالستر والحياء وخفض الصوت وحفظ البصر والعفة ، وأمرك بالجلوس في البيت معززة مكرمة ، وأمر الرجال الأكفاء والشباب المستقيم أن يذهب إليك في بيتك ويخطبك من أهلك على مسمع من الناس ، ويدفع لك المهر ويؤمن لك السكن ، ويعاملك معاملة حسنة قوامها الحب والتقدير والاحترام ، ثم أباح لك التمتع بالحلال وإنجاب الأطفال الذين هم من أكبر الآمال عند كل فتاة .

فاحذري من العابثين والعابثات ، واحذري من شياطين الإنس أكثر من حذرك من شياطين الجن ، ولا يغرنك الكلام الجميل المعسول والإغراءات الزائفة ، بل كوني قوية النفس ، وكوني قلعة حصينة ، ولك فيما ترين وتسمعين عبرة ، ولك فيما جرى من القصص والأحداث بصيرة ، ولا تكوني كالفراش الذي يتهاوى في النار بعد ما أغراه بريقها ولمعانها فهوى فيها فكانت النهاية الأليمة .






** *** **





ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى اللقاء في حديث آخر بإذن الله ....






للفائدة



السؤال:


أنا طالبة جامعية ، لي صديقة لا تحافظ على الصلاة ، وعنيدة ، لا تقبل النصيحة ، ولا تستمع إلا للأغاني ، لها صديقة سوء ، وترفض الابتعاد عنها ، ولا تذهب في الإجازات إلى البيت إذا لم تذهب صديقتها هذه ، ومن خلال مواقف تعرضت هي لها تعرفت في الجامعة على مجموعة من الشباب بحجة مساعدتهم ، وهي تراسلهم وتتكلم معهم ، وعندما تخرج لا بد أن تتزين وتضع العطر ، مع العلم بأنها تعرف حكم ذلك ، حاولنا نصحها ولكنها ترفض النصيحة ، ماذا أفعل لمساعدتها ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

الدراسة المختلطة بين النساء والرجال محرَّمة ، وهي تسبِّب فساداً عريضاً للمجتمع ، وما تقوله الأخت السائلة هو جزء يسير من نتائج الاختلاط المحرَّم .

وإننا ننصح كل من يريد الحفاظ على نفسه ، ويريد عدم الوقوع فيما حرَّم الله أن يبتعد عن هذه الأماكن المختلطة قدر المستطاع سواء للدراسة أم للعمل ؛ لما فيها من مخافة للشرع ؛ ولما تؤدي إليه من مفاسد .

ثانياً :

ما ذكرته السائلة من حال صديقتها مما يُؤسف له ، فنسأل الله أن يهديها ويردها للحق ، وأما واجبكم تجاهها فهو النصح والإرشاد ، وتذكيرها بالله وأن الموت حق ، وهذه الدنيا لا تدوم لحي سوى الله .

وقد خلق الله الجنة لمن أطاعه ، وخلق النار لمن عصاه .. فإن استجابت للنصح والإرشاد فالحمد لله ، وإن أبت إلا العصيان وسلوك سبيل الشيطان فقد قال الله تعالى : { ما على الرسول إلا البلاغ } المائدة / 99 ، وقال : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } وقال : { فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر } الغاشية / 21-22 ، وقال : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) المائدة/105 .

واحرصي على البحث عن رفقة صالحة تعينك على الحق وتدلك عليه ، وإياك ومجالس السوء وقرناء السوء فقد قال الله تعالى : { وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويُستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً } النساء / 140 .

والله الموفق .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)





وقفه :-

قال معاوية لصعصعة : أيى النساء أحب إليك ؟ قال : المواتية لك فيما تهوى !

قال معاوية : فأيهن أبغض إليك ؟ قال : أبعدهن لما ترضى !

قال معاوية : هذا النقد العاجل . قال : بالميزان العادل .



الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه