الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #96  
قديم 23-05-2005, 03:33 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

10 - ومن الأخطاء الشائعة بكثرة وهي من المحرمات : سماع الأغاني والمعازف

فاعلم أن سماع الأغاني والموسيقى من المحرمات التي أفتى العلماء - سلفاً وخلفاً - بتحريمها ، وقد جاء في تفسير قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله .... ) سورة لقمان . أنه الغناء ، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه " والله الذي لا إله إلا هو ، إنه الغناء " " تفسير ابن كثير ( سورة لقمان ) .

وعن أبي عامر وأبي مالك الأشجعي - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير الخمر والمعازف ..... ) رواه البخاري .

وعن أنس رضي الله عنه - مرفوعاً - إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ ، وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف ) انظر السلسلة الصحيحة للألباني 2203 .

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكوبة وهي الطبل ووصف المزمار بأنه صوت أحمق فاجر ، وقد نص العلماء علىتحريم آلات اللهو والعزف كالعود والمزمار والشبابة والربابة ، وعلى آلات اللهو الحديثة بل هي أعظم في الإثارة ، وتُعظم الحرمة إذا رافق الموسيقى أصوات الغناء من المطربين والمطربات ، وأعظم من ذلك عندما تكون الأغاني عشقاً وغراماً ووصفاً وهياماً وإغراءً - كما هو الحال اليوم - ولذلك وصف العلماء الغناء بأنه بريد الزنا ، وأنه يُنبت النفاق في القلب .

ولقد أصبح الغناء والموسيقى والمعازف من أعظم الفتن في هذا الزمان خاصة بعد التطور التقني الحديث للأجهزة والمعازف والاستوديوهات والتصوير ، وأصبح الأمر يحتاج إلى عزيمة قوية لدفع هذا المنكر .



11 - ومن الأخطاء الشائعة التي لا يكترث بها الناس : إسبال الثياب


وإسبال الثياب هو : تطويلها إلى أسفل الكعبين ، سواء كانت ثياباً أو إزاراً أو بنطلوناً أو بشتاً وإنك ترى بعض الناس وقد لامس ثوبه الأرض ، والبعض الآخر ثوبه يسحب خلفه .

وقد حسب الناس أن هذا الأمر هيناً ، وهو عند الله عظيم ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل " وفي رواية : المسبل إزارة " والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) رواه مسلم 1/102 .

وقال صلى الله عليه وسلم ( ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار ) رواه أحمد وهو في صحيح الجامع برقم 5571

وقال صلى الله عليه وسلم ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ) رواه البخاري .

فمن أسبل ثوبه فقد ارتكب محرماً عظيماً ، فإن أسبل ثوبه خيلاء صارت عقوبته أشد وأعظم - عقوبة الإسبال وعقوبة الخيلاء - والإسبال محرم في كل لباس سواء كان ثوباً أو إزاراً أو بنطلوناً أو بشتاً .

أقول :-

1 - يجب على المسلم تطبيق أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه طاعة لله وتعبداً له سواء علم الحكمة من ذلك أو لم يعلمها .

2 - إن ذلك الذي يجر ثوبه على الأرض ، ألا ترى أن أطراف ثوبه السفلية قد تلوثت بالأوساخ والأتربة والطين والماء ففقد بذلك نظافته ورونقه المزعوم في أن الإسبال أجمل وأكثر شياكة .

3 - إن ذلك الثوب الذي يلامس الأرض ويكنس معه الأرض هل تظنه قد خلى من النجاسات ، كلا ! بل إن نسبة تلطخه بشيء نجس تبلغ 70% خاصة إن دخل إلى دورات المياه والمغاسل .. فكيف يُصلي وكيف يُصبح منظر ثوبه من الأسفل .

4 - أليس تقصير الثوب إلى ما فوق الكعبين بقليل أو إلى حد الكعبين أنقى وأطهر وأنظف ، وأسهل للحركة والمشي .

5 - هل الأولى طاعة الله تعالى وتطبيق أوامره ، أو عصيانه وإرضاء النفس أو الناس .



واعلم أن المبالغة في تقصير الثوب هي من الغلو في الدين ، وأحياناً ترى بعض الأشخاص ، وقد قصّر ثوبه إلى أسفل من الركبة بقليل فهذا خالف السُّنة ، وأصبح مظهره مدعاة للضحك والسخرية .

إن السُّنة ، في الثوب إلى نصف الساق أو أسفل من ذلك بقليل ، ويجوز أسفل من ذلك ، ويجوز إلى الكعبين .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ......................



للفائدة


السؤال:


ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟.

الجواب:

الحمد لله

هذا الكلام خطير ومنكر عظيم ، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح وإصلاح ، وينقسم إلى أصول وفروع ، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من الأصول .

لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) الآية سورة التوبة / 65 ، 66.

والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بإعفاء اللحية وإرخائها وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها ، فالواجب طاعته وتعظيم أمره ونهيه في جميع الأمور .

وقد ذكر أبو محمد ابن حزم إجماع العلماء على أن إعفاء اللحية وقص الشارب أمر مفترض ولا شك أن السعادة والنجاة والعزة والكرامة والعاقبة الحميدة في طاعة الله ورسوله ، وأن الهلاك والخسران وسوء العاقبة في معصية الله ورسوله ، وهكذا رفع الملابس فوق الكعبين أمر مفترض لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ) رواه البخاري في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل إزاره والمنان فيما أعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) رواه مسلم في صحيحه . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء ) متفق عليه.

فالواجب على الرجل المسلم أن يتقي الله وأن يرفع ملابسه سواء كانت قميصا أو إزارا أو سراويل أو بشتا وألا تنزل عن الكعبين ، والأفضل أن تكون ما بين نصف الساق إلى الكعب ، وإذا كان الإسبال عن خيلاء كان الإثم أكبر ، وإذا كان عن تساهل لاعن كبر فهو منكر وصاحبه آثم في أصح قولي العلماء ، لكن إثمه دون إثم المتكبر ، ولا شك أن الإسبال وسيلة إلى الكبر وإن زعم صاحبه انه لم يفعل ذلك تكبرا ، ولأن الوعيد في الأحاديث عام فلا يجوز التساهل بالأمر .

وأما قصة الصديق رضي الله عنه وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم : إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنك لست ممن يفعله خيلاء ) ، فهذا في حق من كانت حاله مثل حال الصديق في استرخاء الإزار من غير كبر وهو مع ذلك يتعاهده ويحرص على ضبطه فأما من أرخى ملابسه متعمدا فهذا يعمه الوعيد وليس مثل الصديق .

وفي إسبال الملابس مع ما تقدم من الوعيد إسراف وتعريض لها للأوساخ والنجاسة ، وتشبه بالنساء وكل ذلك يجب على المسلم أن يصون نفسه عنه . والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل .



فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز 6 / 323 (www.islam-qa.com)




وقفه :-

لا تكثر العتاب ، فإنّ العتاب يورّثُ الضغينة والبغضة ، وكثرته من سوء الأدب

" علي بن أبي طالب رضي الله عنه "


الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه