[أبو مصطفى]

نجئ إلى الكويت فتحتوينا إذا يكفي فإنا عارفينا
وفي الأوصال تبعث أي دفء وفي وجه الغريب صفاَولينا
ومن يأت الكويت لديه حلما سيزهر حلمه يغدو يقينا
سلام الله يشمل كل دار كما شملت هموم المتعبينا

* * *
كويت أنا وطفلتي الجميلة أتيناك وقد عيت الوسيلة
فتحت لنا ذراعا ثم صدرا وقلبا دافئا وحما ظليله
وعشنا في ربوعك أي عيش كأنا بعض أبناء القبيلة
أحس إليك إحساسا شكورا فليس علي ضير أن أقوله

* * *
عجبت وان الأمر جد عجيب فهل كل حبات الرمال قلوب
وهل عرض ماء البحر صدر مودة به كل أحزان الغريب تذوب
وهل خصك المنان من بين أرضه بحلو خصال وقعهن رحيب
أم انك يثرب يا كويت جديدة يحج إليها قاصد وتعيب

* * *
ولما جاءها العمل الرديء وما كانت تظن بأن يجيء
رأيناها وقد حبست دموع الحزن في أ حداقها ومضت تضيء
فكيف طوت جراحا مثل هذي وكيف تطهرت من كل سوء
فقط ترجو رجالا غيبوهم تناديهم تصلي في الصباح و في المساء


* * *
وهذا الربع من آل الصباح أناس فوق وجههم السماح
ملوك! غير أن الملك فيهم مطايا تستحث إلى الفلاح
فإن حكموا ففي رفق ولين وإن طلعوا ففي وجه صبوح
صفا القلب منهم وارتقى فكأنه تباشير خير طي أطيب ريح

* * *
بيوم العيد جئنا كي نهني أيا وطنا جزاك الله عني
ليهنك يا كويت كرام أهل وأرض طيب وسماء أمن
ألا دامت سنينك بحر عز ودام عليك فضل الله يغني
وأيم الله أصدق إذ أقول صنعت كثير خير فاطمئني

* * *