[أبو إيهاب]

ما هذا الحقد الأسود لعلماء أمتنا ؟

1 - بداية ... هل القرضاوى عالم من علماء المسلمين أم ليس بعالم ؟
لو قلت ليس بعالم فقد خالفت ملايين المسلمين من بينهم علماء أجلاء أفقه منك وأغير منك على دينهم ، وخالفت المنطق ، وطمست الحقيقة الناصعة التى لا تخفى على أحد ممن يتتبع أخبار الأحداث ، وربما يكون على علم بتحركات فضيلته فى أنحاء المعمورة .

2 - لقد انزعجت جدا من هذا الطرح والتعليق ، فهو يظهر بؤس هذه الأمة وفقدها لبصيرتها !!! إذ جعلت التشهير بالعلماء هو ديدنها ، بدلا من النصيحة فى حالة ثبوت صدق ما يقولون وخرجت عن هدى الإسلام "
الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .
الراوى : تميم الدارى - خلاصة الدرجة : صحيح - المحدث مسلم - المصدر : المسند الصحيح

فالقرضاوى إمام شئت أم أبيت !!! وإذا كنت حقا غيورا على الإسلام ، فاتصل بفضيلته ... كما فعل غيرك ... لتصحح معلوماتك ، أو لتعاتبه ، فهذا حقه عليك .

3 - حتى لو صدق ما تقولون ... فالنصيحة شئ ، والتشهير شئ ... وبدل أن تبحثوا عن حسنة تضيفونها لميزانكم يوم القيامة ، إذا بكم تخوضون فى عرض إمام جليل ، فليس من صالح الأمة التشهير بعلمائها بهذا الشكل المزرى . ولا تنسى "وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً {36} سورة الإسراء" .
بمعنى ... ألا تردد كل ما يقال فأنت مسئول عن كل ما تنطق به .

4 - ها أنتم خرجتم عن شروط خيمتكم التى تدين مثل هذا العمل .

5 - عنوان المقال فيه إساءة أدب بقول العارض "المسمى" ففيه استهزاء لا يصح لمن هو أقل من فضيلته مثلى ومثلك .

6 - هل سنعود لعهد التعصب لعلماء الأمة كالشافعى وأبو حنيفة وابن حنبل ومالك ، ويتقاتل بعضنا مع بعض تعصبا للعلماء ، فكل دولة تعبد علماءها وتتهم علماء الدول الأخرى ، وكلهم حملة كتاب الله ، وكلهم مخلصين لرفعة هذه الأمة ، وكلهم مجتهدين إما بأجرين وإما بأجر واحد ؟ وهم بجهادهم هذا فى الجنة بإذن الله ... ولا نزكى على الله أحدا ... وأنتم بهجومكم هذا مذنبون إن لم تستغفروا .

7 - اللهم ارحم أمة الإسلام وهيئ لها أمر رشد ، وأنر بصيرتها ، ولا تعذبنا بسقطات غيرنا ..