عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 30-05-2006, 10:26 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

اخي العزيز .. السعادة لايمكن ان نراها بقدر مانحس بها فنتمكن عندها فقط من الحفاظ عليها والا لما رايت اهل الخير يعملون الخير ابدا .. فما كان يرجي غير مسلم يساعد المحتاج الا انه علم ان من عمل خيرا يجده ومن احسن فانما يحسن لنفسه المسلم في الدنيا والاخرة والكافر في الدنيا لايضيع اجر عمله الخير ولا يظلم ربك احدا ..

وهناك مثالين ... احدهما ان الذئب اذا احتاج الذئاب الاخرى ارتفع الى اعلى مكان واخذ بالعواء .. ارجوا ان تتمعن بعواء الذئب.. فيجتمع اليه كل من سمعه ليساعدوه في النيل من فريسته والتي قد لم يتمكن منها او في اهدائهم بقيتها .. واذكر ان احد من اعرفهم بعدما اكل الذئب من غنمه عدة مرات راح الى جبل قريب واخذ يعوي بقصبة بندقيته ومالبث الا وجاءة ذئبان وقتلهما واخذ بثأره .. فهل الثأر ايضا هنا جاهلية وحمق .. انما هو وقف فما بقي حل ..

الدلفين الحنين والجميل الاليف اذا احس بخطر او اصيب في البحر اذ يصدر اصوات الاستنجاد بطلب المساعدة من بقية الدلافين فيتم تلبية النداء ..

الانسان طبعا يختلف فهو يفكر بعقله والا لوكان بطبيعته لساعد اي انسان مهما كان .. ولكن هو يفكر ومن العقل شر ومنه خير .. وانما دائما ليقارن بين النتائج فان كان احتمال الضر اقل فلاباس بعمل خير يرب نفعه ..

الحياة الزوجية عندنا لاتعرف الحب ابدا فنحن هنا لانعرف الحب اطلاقا .. قبل الزواج .. لاتكون هناك اي معرفة او علاقة سوى ما يهمنا من سلامة وحسن الاختيار .. وقد تكون في بعض الاحيان ولكنها قليلة.. الا اننا متآلفين بطبعنا ..

فيبدأ كل زوج بعدها ( ان سلم من استعمار عقله من المفسدين الذين يحللون الجمل والمعاني ويقدمون الحلول والاماني لايجني الضر الا نفس الزوج منهم بفعله ) من محاولة الرفق والتلطف بالاخر وتبيان كل ماهو جميل فيؤلف الله وتكون المودة والرحمة بعدها .. ثم قد تشتد تقلبات الحياة وتتمنى الزوجة او الزوج لو بالبعد عنه قليلا .. وما ان تبتعد تعلم انما هو قرة عينها فلا تستقر عينها ولاهو الا بقرب في رضى ربهما .. قتسكن في الليل بقربه .. وتعيش النهار لتضمن قربه .. فتعمل مايحتاج لدوام حياتهم .. وان كانت تعمل فسوف تكون خير معين له في كل شئ .. هو في المقابل سيعمل مايحقق كل ماتسكن به نفسه .. ويستر لبسه ..

وهنيئا جدا .. لاولئك الذين خلقهم الله لايأكلون ولا يتسخ لبسهم من البشر ولا يحتاجون الى اي شئ بل كل شئ موفر عندهم .. حتى اصلا السعادة يظنون انها تشترى فيشترونها من كل ناعق فيشترون ويشترون ويشترون .. وفي النهاية لايجدون شئ فيكون ركامهم متل الجبال فليتهم تصدقوا به ولم يعدموه .. والكلام هنا فيما يتخيله لا فيما يعيشة فقد يكون منهم الغني والفقير ..

هنا نجد ان الانسان مهما كان يجعل الموقف دائما لصالحة خاصة اذا كان قد قارن بحكمة فيما سبق والا فهو لن يتحكم ابدا في ما لم يقارن النتائج .. فلا ينتج من المؤمن الا كل خير .. لان هدف سام ويحمد نتائج تقديم الخير لو اشتد الخطب عليه ..

من هنا لامانع من استخدام العقل البشري قبل البداية لمعرفة العواقب فمتى عرفت حدودها فهي اول تحقيق الاستقرار والسعادة .. ويجب بعد الخطوة الاولى استخدام الطبيعة واغفال العقل عن العبث واحترام النفس اثناء الاجتماع .. وفي بعض السرحات لاباس فلا يضر تفكرات ووتأملات وتحليلات تتبع الليان من الارض

البيع بالمجان من اجلك ياعزيز ..
الرد مع إقتباس