عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 20-09-2006, 05:16 PM
alaa_abes2 alaa_abes2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 96
إفتراضي

فالإمام النووى شارح صحيح مسلم وصاحب رياض الصالحين وغيرهما كثير
والإمام الحافظ ابن حجر العسقلانى صاحب فتح البارى وغيرُه كثير
و صلاح الدين الأيوبي فاتح القدس و قاهر الرافضة و الصليبيين
و محمد الفاتح ((لتفتحن القسطنطينية، ولنعم أمير أميرها ولنعم جيش جيشها))
والحافظ ابن حجر الهيثمى
والشيخ تقى الدين السبكى
وشيخ المتكلمين ابن فورك
والقاضى ابن الباقلانى
والحافظ ابن عساكر
والإمام السيوطى
وابن دقيق العيد
والإمام البيهقى
والإمام القرطبى
والشيخ العز بن عبد السلام
والحافظ ابن الجوزى
والإمام فخر الدين الرازى
والإمام الجوينى
والقاضى عياض
الخ الخ الخ كلهم ليسوا من أهل السنة و الجماعة؟ و كلهم سيدخلون جهنم على وجوههم داخرين؟ نقول لمن زعمم ذلك أن أعـد نفسك لتكون خصماً لأولئك العظماء.

وأما أقوال العلماء والأئمة فيهم .. فقد قال ابن تيمية فى الفتاوى الكبرى "أهل سنة فى المناطق التى لايوجد فيها أهل الحديث" و أفتى بأنهم ليسوا من الـ 27 فرقة التي في النار. وقال السفارينى فى اللوامع هم أهل سنة وجماعة وقال الشهرستانى فى الملل والنحل هم أهل سنة وجماعة وهم أصحاب الإمام الأشعرى وقال ابن أبى العزِّ .. (معاصر ابن تيمية ورفيقه) .. مامفهومُه أنهم أهل سنة وجماعة

و يزعمون بأنه لا يجوز التعاون معهم لأنهم من الفرق الهالكة ينسون بأن شيخ الإسلام خرج معهم للجهاد و سماهم بالطائفة المنصورة و حتى الغلاة الذين سعوا في سجنه، لما خرج أراد السلطان بأن يفتك بهم فتشفع لهم شيخ الإسلام و قاله له لو فقدتهم لن تجد مثلهم. و قال أيضاً عنهم أنهم إما مجتهدون مصيبون فلهم أجران وإما مجتهدون مخطئون فلهم أجر واحد وإما مذنبون فالله يغفر لنا ولهم .

و بعد هذا يأتينا متعصب فيقول بأنهم ليسو من أهل السنة و الجماعة لأنهم أولوا بعض الصفات في محاولتهم الدفاع عن الإسلام من هجوم الفلاسفة. فقد كان الإمام أبو الحسن الأشعري إمام السنة فى عصره. رد على المعتزلة ، و فنَّد شبهات الفلاسفة التى أثاروها ضد الإسلام. و إنما اضطُــرَّ الإمام الأشعرى إلى التأويل اضطراراً . فلا نقولُ إلا أنه رحمه الله قد اجتهد فأخطأ. و الراجحُ أنه رجع فى آخر حياتِه عن مذهبِه إلى مذهب أهل الحديث كما في كتابه البينة. فوق أنه لم يقل أحـدٌ من أهل العلم الراسخين بضلالِهم و لا بانحرافِهم و اعتقادِهم في عقيدةٍ فاسدة ، اللهم إلا حفنةٌ من العلماء المعاصرين.

لقد أبدع الإمام حسن البنا في تبيان أن الفرق بين السلف و الخلف لا يستحق كل هذا التقاطع و العداء. راجع رسالته التي استشهد قبل أن يكملها.

والذي أحبه في نهاية المطاف هو نقل شيئاً من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية وأحواله الدالة على إنصافه مع الأشاعرة ، وهي بطبيعة الحال دالة على أدبه مع المخالف ، ومن ثم نذكر أهم الفوائد من ذلك :

الموضع الأول : قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( و أما الأشعرية فلا يرون السيف موافقة لأهل الحديث ، و هم بالجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة و الحديث . . ) الفتاوى 6 / 55

الموضع الثاني : قال شيخ الإسلام : ( . . فإنهم أقرب أهل الكلام إلى السنة و الجماعة و الحديث ، و هم يعدون من أهل السنة و الجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة و الرافضة و غيرهم ، بل هم أهل السنة و الجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة و الرافضة و نحوهم ) نقض التأسيس 2 / 87

الموضع الثالث : قال كذلك رحمه الله : ( ثم أنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة ، و حسنات مبرورة ، و له في الرد على كثير من أهل الإلحاد و البدع ، و الانتصار لكثير من أهل السنة و الدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم ، و تكلم فيهم بعلم و صدق و عدل و إنصاف . . . ) درء التعارض 2 / 102 - وقريباً منه ( مجموع الفتاوى 4 / 12 - 5 / 557 - 13 / 99 )

الموضع الرابع : و كان رحمه الله يعظم بعض العلماء الأشاعرة في عصرة ومن ذلك :

1 - قال السبكي الصغير ( الابن ) : ( و كان - ابن تيمية - لا يعظم أحداً من أهل العصر كتعظيمه له أي لوالده تقي الدين السبكي ) طبقات الشافعية 10 / 194

2 - ذكر في ترجمة علاء الدين الباجي - وكان أشعرياً ، أنه ( لما رآه ابن تيمية عظمه ، و لم يجر بين يديه بلفظة ، فأخذ الشيخ علاء الدين يقول : تكلم نبحث معك ، و ابن تيمية يقول : لا يتكلم بين يديك ، أنا وظيفتي الاستفادة منك ) السابق 10 / 342

الموضع الخامس : ويبين كذلك بإنصاف مقدار ما انتفع الناس من الأشاعرة فيقول رحمه الله : ( والأشعرية ما ردوه من بدع المعتزلة و الرافضة و الجهمية و غيرهم ، و بينوا ما بينوه من تناقض ، و عظموا الحديث و السنة و مذهب الجماعة ، فحصل بما قالوه من بيان تناقض أصحاب البدع الكبار و ردهم ما انتفع به خلق كثير ) مجموع الفتاوى 13 / 99

قارن أقوال شيخ الإسلام مع قول الكوثري في وصف ابن القيم الجوزية

(( ضال مضل زائغ مبتدع وقح كذاب حشوي بليد غبي جاهل مهاتر خارجي تيس حمار ملعون من اخوان اليهود والنصارى منحل من الدين والعقل بلغ في الكفر مبلغا لا يجوز السكوت عليه ... الخ )) ( تبديد الظلام المخيم من نونية ابن القيم )

رحم الله شيخ الإسلام كم أنصف غيره ، ولم ينصفه غيره ، حتى ممن ينتسبون إليه تجدهم لا ينهجون نهجه في الإنصاف