أين الطريق الوسط يا أهل الحوار؟!؟!؟!؟!؟!
من الملاحظ أن الحوار في الخيمة الإسلامية بات يأخذ طابع الخصومة والقتال وقد وصل عند البعض إلى التنفير والتكفير بعيداً عما هو معروف في أدب الحوار وقواعد المناظرة.
ويصر البعض على استخدام أقسى العبارات وأكثرها استفزازاً عنواناً لمواضيعهم أو رشقاً لمخالفيهم، ولا يتورعون عن رمي مخالفيهم بالضلال والعداوة لدين الله والكذب وسواها من الألفاظ التي تدفع باتجاه التشنج وتزيد من النفور.
فهلا تمكنا جميعاً من اتخاذ طريقا وسطاً بحيث يأتي كل منا بدليله ويرد على دليل مخالفه دون أن يظن في نفسه الحق المطلق وفي مخالفه الضلال الذي لا ضلال من بعده؟
وأقترح لذلك اعتماد التالي:
1) الابتعاد عن الطعن على ما أجمعت عليه الأمة، وتلقته بالقبول، لأنه يعني الطعن على الشارع المعصوم.
2) الإقرار بمشروعية الخلاف في الفروع، وأنه لا يخرج من الملة.
3) ألا ننكر ما نختلف فيه مما يسعه النص وتقبله قواعد الاجتهاد المعتبرة.
4) أن نتحاشى الاحتكام إلى القول الشاذ، ولو كان لعلم من الأعلام، ونعني به ما خرج عن أقوال أئمة المجتهدين وفي مقدمتهم أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد) (رحمهم الله أجمعين).
|