عرض مشاركة مفردة
  #109  
قديم 20-10-2002, 05:34 AM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
إفتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة landles
ما هو وجه المفارقة أو الإتفاق بين القرآن والكتاب المقدس ومارك لينان وتشارلز داروين من جهة في شأن قصة الإنسان الأول ؟

الجواب:
في مثل هذا السؤال مضطر أن أجيب بالنقل لا بالعقل، فأنت يا landless تسأل عن موقف القرءان من الإنسان الأول، وما يعنيني في الإجابة عنه هو موقف القرءان أي موقف الإسلام.

أما موقف ما يسمى بالكتاب المقدس أو مارك لينان أو تشارلز داروين فلا يعنيني إلا في شىء واحد، ألا وهو التحذير مما أعلم من مواقفهم أنه يخالف موقف الإسلام مثل قول داروين أن الإنسان يرجع في أصله إلى القرد، فهذه مقالة مخالفة لصريح النصوص القرءانية التي فيها أن أول إنسان هو ءادم صلى الله عليه وسلم خلقه الله من تراب ولا يرجع لا من قريب ولا من بعيد إلى القرد أو أي مخلوق من الثدييات العليا كما يسميها علماء البيولوجيا.

أما موقف القرءان من الإنسان الأول، فأول إنسان خلقه الله هو ءادم صلى الله عليه وسلم، خلقه الله من التراب، وسجدت له الملائكة إلا إبليس أبى واستكبر، وعاش في الجنة، وأكل من الشجرة التي نُهي عن الأكل منها، وتاب من ذنبه، وأُنزل إلى الأرض، فعاش فيها نبياً رسولاً ومات ودفن فيها، وإلى سيدنا ءادم صلى الله عليه وسلم يرجع البشر جميعاً.

وما يضاد هذا من أن الإنسان الأول أصله قرد او شبيه بالقرد أو أنه كان مكسواً بالشعر من رأسه إلى أخمص قدميه كالقرود، أو أنه كان يسير على أربع، أو أنه وُجد نتيجة التطور من الخلية المائية مروراً بالسمكة ثم بالبرمائيات فالزوحف إلى الطيور فالثدييات الدنيا ثم الثدييات العليا، أو أنه وُجد صدفة أو طفرة، وغيرها من الأقوال فلا يعنينا معرفة من هو قائلها، إلا أن الذي يعنينا هو إنكارها والتبرؤ منها ومن قائلها.

وللحديث بقية.

والله من وراء القصد.