الموضوع: ماذا بعد ! ؟
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-03-2007, 11:13 AM
عبدالحميد المبروك عبدالحميد المبروك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 172
إفتراضي ماذا بعد ! ؟

يدخل العراق خلال أيام، عامه الخامس تحت الاحتلال. ما من جهة تستطيع سرد أهوال ما جرى خلال السنوات الأربع الماضية أو حتى وصفها. أقصى ما يمكن القيام به محاولة لرصد الأحداث و إجترار لبعض الوقائع و توصيف لبعض المنافخات إلخ.... و يمكن بعض التظاهرات الشعبية لحفظ ماء الوجه ، مثلما يحدث الآن في عدد من العواصم الغربية بعد أن تأكدوا من الهزيمة وفاق عدد قتلاهم الثلاثة أو الأربعة آلاف قتيل فقط فتحركت أجهزتهم الإستخباراتية لتحريك الشعوب .. و كأن شهدائنا الذين إستشهدوا بمئات الآلاف ليسوا من البشر... وهات يا مسرحيات لم تعد تـنطلي ... وسقطت القوة العظمى و القطب الواحد و جناح الصقور ... كما سقطت العاصمة التاريخية و سقطت الأقنعة و تجلت الحقائق ... وصدق من قائل : ـ
وين لسلحة و المدافع ... وين لسلحة والجيوش...وين الزحوف وين الكراديس .. وين الجحافل.... بعد الصفوف إلخ...من زجلنا الشعبي العربي الذي يهز الروح و يحرق الخاطر.. فيعيد فينا الإحساس بالأمجاد...
ما يجب أن يترسخ في الأذهان أن هناك بلد عربي تم إحتلاله بقوة السلاح و تحت ذرائع شتى لم تصدق منها ذريعة واحدة .. فتواطأ من تواطأ .. و شمت من شمت ...وظهر أن لا أسلحة كيماوية و لا جرثومية و لا بيولوجية و لا أسلحة دمار شامل.. كله طلع على فاشوش.
لكن ما يجب الحذر منه هو هذه الفتنة التي إنبثقت على أثر إحتلال العراق...و التي يجري تأجيجها من الإمبريالية و دوائر العمالة وعملائهم .. ليقتل العربي العربي و المسلم المسلم... فهناك محاور جديدة ترسم للعرب ، مما يستوجب تفهمها... هناك خارطة عربية يجري رسمها وصناعة أنظمتها في ظل هذه المظلة الجديدة و بإدارة مباشرة منها ... إن المقاومة الشعبية إستطاعت أن تسقط هذا الغزو البربري الإمبريالي من فيتنام إلى مقديشو إلى العراق .... و تــقـض مضجعه حتى جعلته في حالة تخبط في ظل مظاهر الإنحطاط العربي و العجز السياسي رغم إبداء الأنظمة لتماسك عجيب لم يحدث من قبل مع إستثناء للقلة القليلة التي شرعت تهرب حتى من عروبتها بعد تنفيذ أكبر جرائم العصر أمام العيان حكومة و شعبا.


قد لا نفعل في حياتنا الكثير و لكنها الأيام ستشهد بأننا ذات يوم وفينا العهد ، ففي وطننا إنتفاضات يعرفها القاصي و الداني و تبقى بوابة التاريخ مرصدا بأن الحرية آتية و إن لم تذق الشعوب طعمها ، حينها تكفينا الحياة بأننا و نحن مكبلين بالسلاسل نهتف معا إن الحرية تعود ثانية.

فلن تتقلح تلك الأرض بغير اللغة العربية
يا أمراء الغزو فموتوا
سيكون خرابا.. سيكون خرابا
سيكون خرابا
هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درسا في التخريب.