يا سعدك يا سلوى و تقرأين أحزان الآخرين و تجرؤين
قد مضى العمر و ابيض الشعر مرآه لحزن دفين
في وحدتي و في قهري ايام ماض عقيم
لا تنجلي فيها احزان و لا تنكشف عنها اوهام
يا سعدك
و تقدرين على قراءة حزن الآخرين و عنه تسطرين
قد تاه مني العقل فلم تعد العين تقي ما تسمع و لا الأذن تسمع ما تقرا
و أي بشر تتحدثين
نحن اليوم نعيش في زمن المحاجر
فمهما صرخنا و علت آهاتنا
فصرخاتنا لن تذهب ابعد من الحناجر
و ستختنق عبراتنا لتحفر في الذاكرة خطا من الحريق
و تتحول على مدى الأيام سهما امضى من الخناجر
قد كانت الكتابة لنفسي مثل االماء او كالسلسبيل
و اليوم صارت علقما
كمن يجترع الام المريض
و تقولين لي انك تقرأين
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة
|