عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 02-05-2005, 04:42 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

ـ الوصية الثالثة فتكمن فيما أسماه ليو شتراوس بـ الكذبة النبيلة . ومفادها أن الكذبة إياها إنما هي أداة من أدوات السياسة الحكيمة...المهمة والضرورية مادامت في خدمة المصلحة الوطنية ...وهو ما لا يسري كما يعتقد شتراوس، علي الزوجة مثلا التي تكذب علي زوجها صيانة لأسرتها، لأن المرأة غير نبيلة بالتالي لا يجب مسامحتها بقدر مسامحة الحكماء المسؤولين .

فأسباب ضرب أفغانستان و العراق كلها ملفقة و العجيب أن المغفلين انساقوا خلف خزعبلاتهم و تعجبوا أننا لا نصدق أمريكا .. وقد يكون لهم العذر لجهلهم بتلك الفلسفة الشترواسية الملعونة.

إن الإدارة الأمريكية تحتقر الديمقراطية عندما تمرر لفكرة شتراوس بأن الإنسان شرير جدا، لذا يجب أن يحكم ,, بالتالي، وجب استباق سلوكه قبل أن يلجأ إلي اعتماده فيصيب به الآخرين .

بأن يبداو بضربة وقائية لأى دولة كانت بحجة أنها مارقة أو أنها محور الشر فكلها مسميات شيطانية صدقها البلهاء

لقد احتقرت الإدارة الأمريكية الديمقراطية عندما دفعت بـ الكذبة النبيلة عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، حتى عندما بينت لها التقارير أن لا أثر لذات الأسلحة

بالتالي، فالإيديولوجيا الاستباقية (كما أسس لها شتراوس) إنما تتفيأ إيجاد عدو وهمي تعطي الانطباع بأنها تلاحقه في حين أنها تلاحق سرابا من المستحيل الإمساك به أو توصيفه حتى

و من تلك الفلسفة نستطيع أن نتنبا بأن مصير العالم الأسلامى كله - سواء حكمه عبيد لأمريكا أو لا - مرهون بتلك الفلسفة أى أن أعناقكم تحت السكين و هو ستحرك لا محالة و لكم نبراس فى قول أحد شياطينهم جوزيف ليبيرمان وهو عضو صهيوني بالكونغرس الأمريكي ومن غلاة المحافظين الجدد) حيث يقول :

((يجب أن تكون حربنا علي الإمبراطورية الشيطانية الحديثة، الخلافة الإسلامية المتشددة التي تناهض حرية مواطنيها وتهدد أمن مواطني الدول الأخري .))