[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واخوانه واتباعه الى يوم الدين : اما بعد ...
ان ما اصاب الامة الاسلاميه من التفرقه والتشرذم والتناحر والتقاتل منذ زمن ليس بالقصير ماهو الا امتحان من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين جميعا.
قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
فان من المقرر في محكمات الشريعه الغراء ان الله سبحانه وتعالى حرم على عباده التفرق والتنازع , وفرض عليهم ان يعتصموا بحبل الله جميعا حتى يكونوا اهلا للنصر والتمكين في الدنيا ومستحقين لرضوان الله وجنته في الاخره .
وقد عرف اعداؤنا ان قوتنا في الاعتصام بحبل الله , فعملوا على ايقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين تكملة للمسيرة الابليسيه واتماما للرغبة الشيطانيه التي يعمل لها عدو الله ابليس ومن تبعه ودخل في حزبه من الانس والجن في كل مكان وزمان . وكان حكامنا وبعض اذنابه عونا للشيطان واعداء الاسلام .
ومن ابرز سمات اهل الشرك تفرقهم واختلافهم بخلاف اهل التوحيد والايمان فانهم جسد واحد لاتدابر بينهم ولا تباغض لذلك نهى الله عباده المؤمنين عن سلوك طريق المشركين او التشبه بهم. قال تعالى (ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ) وقال تعالى (ولايزالون مختلفين الا من رحم ربك) وقال تعالى (ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ).
وفي هذا التوجيه الرباني يحذرنا الله عز وجل من التنازع والتفرق الذي يعقبه لا محاله ذهاب القوة , وهذا امر يدركه العقل وتحسه الفطرة السليمه.
اما فيما يخص العراق بالتحديد موضوع النقاش او باقي الاراضي الاسلاميه المحتله فقد حتم علينا الله سبحانه وتعالى ورسالة الاسلام ان يكون الجهاد الطريق الامثل والاصوب بعد الاعتداء من قبل اعداء الله على اهلنا وممتلكاتنا واعراضنا فلا يجوز للمسلم الشريف المؤمن ان يناقش او يتفاوض او على انتهاك عرضه واحتلال بلده واهانة مقدساته وعقيدته. قال تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين ) وقال تعالى(فقد كتب عليكم القتال وهو خير لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون).
لذلك يجب على المسلم الذي يضع الايمان والعقيدة نصب عينيه لنصرة الدين يجب عليه ان يقاتل تحت هذه المسميات وليس من اجل نصرة شخص او مجموعة اشخاص او حزب او قوميه او طائفة .قال تعالى ( ياايها الذين امنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعلله منكم فقد ضل سواء السبيل) ان الله يحب الذين يقاتلون صفا كانهم بنيان مرصوص .فكيف ياتي النصر والمسلمين متفرقين متشتتين فحكومة السعوديه والكويت والبحرين وقطر وعمان تدخل منها القوات لغزوا العراق او ضرب افغانستان او مصر يسمح لقوات الشر والكفر تمر عبر ممراتها المائيه , كيف ينتصر الفلسطنيون في فرض شروطهم على اعداء الدين ومن تبعهم والعرب والمسلمين يطعنون بهم سرا وعلنا. قال تعالى (ياايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم دبره الا محترفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من النار وماواه جهنم وبئس المصير).
مازل البعض منا يكفر بكتاب الله ورسوله سواء كان عن قصد او جهلا ورغم هذا نجد من يدافع عنهم مستميتا فان كلمات الله كانت صريحه وواضحة لا لبس فيها قال تعالى )ياايها الذين امنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين) الا تجد اخي المسلم يامن التبست عليك الحق بالباطل ان كلمات الله واضحة لا تحتمل تاويل . قال تعالى( وقد نزل عليكم في الكتاب ان سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزا بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) وقد اعترف اعداء الله بتدنيس كتابه والمساس به الا انكم مازلتم معاهدين لهم .ويوم القيامه يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعض وماواكم النار ومالكم من ناصرين.
قال تعالى (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه )
اخي المسلم لايعذر المسلم بالجهل اذا كان يستطيع ان يزيل الجهل عن نفسه ويجد من يساله والحمد لله ان في هذه الامة منابع خير للحق تتفق فيما جاء به الشرع والدين .
اذا كان في العراق او غيره من بلاد المسلمين كما جاء في كاتب الموضوع بعثين او صوفين او شيعة او غيرهم يمنعك من القتال او التصدي الى اعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , تذكر انك مسلم وان كتاب الله هو الراية التي تجاهد تحتها فانت قد بلغت سن الرشد واصبح واضح لديك الخيط الابيض من الخيط الاسود .