عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 07-11-2006, 02:25 PM
abunaeem abunaeem غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 660
إفتراضي





الانتخابات الامريكية داخليا : هناك تراجع في شعبية الرئيس جورج بوش اصبحا يهددان وضع الجمهوريين الذين يشكلون غالبية في الكونغرس الامريكي ما لم يحدث تغيير كبير في اللحظة الاخيرة لمصلحتهم . وسط غضب شعبي من تدهور الاوضاع في العراق (نظرا لما تبثه اجهزة الاعلام من سقوط اعداد جديدة من جنودهم صرعى فيه في الظاهر ! ( لايتحدث احد عن مسلسل تقسيم العراق وانشاء دويلات فيديرالية فيه وعن اساليب الاستخبارات الامريكية في صناعة الاخبار وتوقيت بثها داخليا لتكون في صناعة مزاج عام داخلي (راي عام يصب في توجيه الناخب لهذا الحزب اوذاك ) (وهذه امور لايتحدث احد عنها لا في الداخل ولا في الخارج بالطبع لانها سر الصنعة ! والصراع الان بين الحزبين (الفيل / الحمار ) هو في نجاح كل منهم في دفع رجاله واعضاءه لسدة مجلس الشيوخ المكون من 435 عضوا ويكفي الحمير : (الديمقراطيين ) الفوز بنجاح 20 من اعضائهم اضافيا لما هم عليه الان كي يخسر بوش الغالبية في الكونغرس .
يبني حزب : الحمير : الحزب الديموقراطي حملته الانتخابية على اساس عدم كفاءة ادارة بوش الذي سيضطر بالنتيجة الى متابعة الفترة المتبقية من رئاسته وسط سيطرة الحزب الديمقراطي على الكونغرس ما سيحد من هامش حركته السياسية . ويرى المراقبون ان الديمقراطيين سيكونون قادرين على تحقيق الانجاز الاصعب المتمثل بالسيطرة على مجلس الشيوخ . وان اعصارا كبيرا يهدد غالبية الرئيس بوش في الكونغرس و ان الحزب الجمهوري يواجه اصعب وضع في تاريخه منذ فضيحة ووترغيت عام 1974 في اشارة الى فضيحة التجسس على مركز الحزب الديمقراطي التي اطاحت بالرئيس الامريكي نيكسون .

بينما يبني في المقابل الفيلة " الحزب الجمهوري " لعبته ويعزف على وتر المخاوف الامنية للناخبين حين يبالغون في اعلامهم المركز على ان سياستهم المتبعة في اطار" مكافحة الارهاب " بما فيها الحرب الدائرة الان في العراق وافغانستان تحول دون وقوع هجمات جديدة في الداخل الامريكي !



ويستخدم كليها كل مافي جعبته من وسائل واساليب لكسب عاطفة الناخب في اللحظات الاخيرة قل وفي الساعات الاخيرة قبل التصويت ( لذلك يبثون اشرطة فيدو مدبلجة لبن لا/ دين او قتل الوحش الوهمي الزرقاوي او اعتقال هدام المعتقل قبل شهور او الاعلان عن مصره الظواهري او تفجيرسفارة امريكية في افريقيا بتحضير مسبق او حتى بالسماح بتفجيرات وهمية يقومون بانفسهم بها في اي مدينة مختارة وما الى ذلك من امور تساهم في دفع الناخب هنا لاختيار الحزب او الشخص وفقا لمعادلة الاعلام العاطفي الذي اجاد استثارة غرائزه ( البطنية او العاطفية او القومية )( لاحظ كيف خسر الاسباني خوسيه ماريا ازنار امام منافسه المغمور خوسيه لويس ثاباتيرو الانتخابات التي كان مؤكدا فوزه فيها قبل شهور اصلا بعد تفجير القطارات في مدريد )!

ويقوم كل من الحزبين باستخدام ورقة المرشحين المنافسين له ومدحها لكن بعد الطعن في مصداقيتهم ومدى وعيهم ومؤهلاتهم ونبش بعض ابرز فضائحهم القديمة او الحديثة وتوظيفها بشكل مناسب بحسب الواقع والمكان والزمان المتغير .

وكمثال على ذلك فان بوش يعتبر في خطابه او في الخطابات المعدة له حقيقة (لانه اغبى من ان يصوغ خطابا بنفسه )ان الساعة الان هي ساعة توضيح الامور للبلاد مضيفا في حملته عن خصومه الديمقراطيين انهم اشخاص جيدون ووطنيون لكنهم مخطئون !!!! اذ لم يفهموا ابعاد الحرب الدائرة على الارهاب . بينما يرد الحمير : الديمقراطيون الذين يعتمل في صدور قواعدهم الغضب الناتج عن ابعادهم عن السلطة منذ ست سنوات بوعد اعتماد سياسة متشددة ولكن ذكية في اطار مكافحة الارهاب !!!!. مستفيدين من سلسلة فضائح طاولت غالبية الرئيس بوش منها اعتراف عضوين جمهوريين في الكونغرس بالتورط بقضايا فساد علما ان السيناتور توم ديلاي اضطر لوضع حد لحياته السياسية تحت وطأة فضيحة متعلقة بتمويل حملته الانتخابية . ويزيد الطين بلة فضيحة النائب الجمهوري السابق مارك فولي الذي اقام علاقة جنسية مع احد الطلاب الذين كانوا يعملون كمتدربين في الكونغرس حيث بات الحزب الجمهوري الذي بنى صورته كمدافع عن القيم العائلية متهما بانه تغاضى عنها .!
هذه بعض ما انتشر من صراعات حامية بين الحمير والفيلة في الاسبوع الاخير تحضيرا للانتخابات التي نعتقد ان نتيجتها قد حسمت خلال كتابة هذه الاسطر ومن المؤكد ان الساعات القدمة سوف تحمل نتيجة فوز متوقعة للحمير بنسبة بسيطة او كبيرة في الانتخابات لتؤكد ما سبق وان طالب به زعيم الحمير جون مارثا اكثر من مرة دعوته للانسحاب العسكري من العراق في مطلع العام لكنها كانت سابقة لاوانها تلك الايام فيما لم يتمكن الامريكيون من صناعة اعوان يعتمد عليهم في المنطقة كما صنعوا طالبان في افغانستان وان السخرية هنا من افتعال " انبارستان " التي حاولوا منحها شكل " دولة العراق الاسلامية " لجذب الانظار محليا وخارجيا في كونهم يخرجون تحت ضغط الهجمات العسكرية امر بات في حكم " الفشل الذريع " لان وعي الناس وسياسية منافسيهم في فضح الاعيبهم وسياستهم الخارجية ما تزال حربا ضروسا وبعملاء منافسين موثوقين لهم .

ما يمكن ملاحظته هنا بالنسبة لنا كمسلمين : هو ان العدو المحارب (سواء كان فيلا او حمار ) لن يتخلى عن صنابير النفط وقد تسلمها بجهود ما يزيد عن مليون جندي امريكي منذ 1990 وحتى اليوم واصبح يتحكم عن طريقها بحركة الاقتصاد الاقتصادي العالمي ونموه وتكدس ثرواته بين ايديهم . وان صراع الذئاب الاخرين في المنطقة لايزيد عن كونهم يناضلون للفوز بقطعة بسيطة ترميها هذه الامبراطورية التي تملك اكبر جيش مرتزقة في التاريخ . وان القضاء عليهم وعلى مخططاتهم لايكون بالانضمام وتاييد هذا الحزب او ذاك وذلك الذئب المنافس لهم في بلادنا او غيره وانما العمل على انشاء دولة موحدة تجمع طاقات الامة كلها في يد امير المسلمين . وهذا هو الامر الوحيد الذي يجعل من قوة المسلمين المفرقة وثرواتهم المنهوبة عن طريق الذئاب هؤلاء وخدمهم الى قوة جبارة يدين لها العالم كله بما فيه هذه الامبراطورية التي بلغت حد الانحدار كما دانت من قبل لهم فارس والروم .

مصداقا لقوله تعالى :

" فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض " (الرعد 17)

" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " (الصف 7)

" ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز " (الحج 40)