عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 06-06-2007, 02:56 AM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي

الزملاء الأفاضل ،،، السلام عليكم جميعا" ورحمة الله.

شيخنا الفاضل أبو ايهاب ،،، حياك الله ،،، ومعا" إن شاء الله نُكمل مسيرتنا في الحوار .


شيخنا الفاضل :

وأنت العارف هناك فرق بين الأمة الإسلامية وبين الدولة الإسلامية ، فالدولة الإسلامية شكل تاريخي للحكم ، وأما الأمة فغير ذلك ، والدولة قد تكون معبرة عن طموحات الأمة وقد لا تكون كذلك ، بمعنى ليس بالضروة أن تكون الدولة أو شكل الدولة استجابة لطموحات الأمة ، وهذا الأمر شأن كافة الدول كما انه ينطبق على الأمة الدولة والإسلامية وعلى الأمة الإسلامية ، فهما ليسا إستثناءا" من حركة التاريخ والمجتمع .

ولكل أمة مفاهيمها وقيمها وعقيدتها ، ولكل دولة رجالها سواء أكانوا فقهاء أو قادة عسكريين أو ساسة ، ومن شأن الدولة أن تُكرس كل ما هو متوفر وممكن لديها للمحافظة على ذاتها من التغير والتبديل والزوال ، وهذا شان الدولة الإسلامية .

أقول هذا الكلام ردا" على كلامك حول أن الأمة الإسلامية قد أجمعت على التزوير في القرون الخمسة الأولى ، الأمة لم تُجمع على التزوير بدليل أن الأمة اختلفت وانقسمت إلى فرق إسلامية وكان لها رؤاها المختلفة حول الإسلام ، ولكن الدول ( الدول الإسلامية : الخلافة الراشدة ، الدولة الأموية والعباسية ) إستغلت كما قلت سابقا" كل ما لديها من إمكانيات حتى تُحافظ على بقاءها ولكي تُبرر وجودها وتشرعنه.

والملاحظ الجيد يجد أن نهج آل البيت بشكل عام وبغض النظر عن التسميات المختلفة بقي حالة مؤرقة لكل تلك الدول بدرجات متفاوتة .

فقط للتذكير أن الدولة الإسلامية العظمى أقصد الدولة العباسية قامت على شعار (( يا لثارات الحسين )) وان الثائرين أجمعوا على مقولة (( الرضا من آل محمد )).



*********



هناك إشكالية لا بد من التخلص منها في ذهنية العقل الإسلامي ، وهي الربط بين الدولة الإسلامية " الراشدة " وبين صحة القرآن ، وهذا الربط الغريب صحيح أن له مبرراته التاريخية ولكنه ربط غير صحيح هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يُمارس من خلاله قمع أي محاولة جادة وموضوعية لقراءة هذه المرحلة التاريخية قراءة موضوعية .

القرآن الكريم وصحتة وحفظة غير مرتبط أبدا" لا بشكل الدولة ولا بسلوك الصحابة من بعد رسول الله ، وسوف نُناقش هذا الأمر ونفصله في مشاركة الزميل النسري حول مسألة تحريف القرآن .

والآيات الكريمة التي ذكرتها حول هذا الموضوع لو قرأناها بشكل جيد وتدبرنا معانيها بعيدا" عن أسر الماضي ومخلفاته لتوصلنا الى النتيجة التي ذكرتها سابقا" .


********


بقي موضوعنا الأساسي في هذه المشاركة ، وأقول لك يا شيخنا الفاضل إن استقصاء معنى المولاة أو ولي في القرآن الكريم في عصر الإنترنت ليس صعبا" ، وإليك النماذج التالية :




سورة البقرة - سورة 2 - آية 257


الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون


سورة آل عمران - سورة 3 - آية 28


لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 68


ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 122


اذ همت طائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 175


انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين

سورة النساء - سورة 4 - آية 45


والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا


سورة النساء - سورة 4 - آية 59


يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا


سورة النساء - سورة 4 - آية 75


وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا

سورة النساء - سورة 4 - آية 76


الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا

سورة النساء - سورة 4 - آية 83


واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا

سورة النساء - سورة 4 - آية 89


ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا


سورة النساء - سورة 4 - آية 119


ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا

سورة النساء - سورة 4 - آية 139


الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا

سورة النساء - سورة 4 - آية 144


يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبين


سورة المائدة - سورة 5 - آية 51


يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين



سورة المائدة - سورة 5 - آية 55


انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون


سورة المائدة - سورة 5 - آية 81


ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون


سورة الأعراف - سورة 7 - آية 3


اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون



سورة الأعراف - سورة 7 - آية 30


فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون


سورة التوبة - سورة 9 - آية 23


يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون


سورة التوبة - سورة 9 - آية 71

والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم


سورة الكهف - سورة 18 - آية 17


وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من ايات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشد



سورة مريم - سورة 19 - آية 5

واني خفت الموالي من ورائي وكانت امراتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا



سورة محمد - سورة 47 - آية 11


ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم



وهناك المزيد من الآيات القرانية التي لها نفس المعنى ، ولو إستعرضنا بصدق هذه المعاني لما وجدناها وردت بمعنى الحب والبغض ، وإنما جاءت لتعبر عن منهجين مختلفين ، منهج الله ومنهج الشيطان ، منهج الإيمان والكفر ، وهذا ما ينسجم تماما" مع السياق الذي جاءت به عبارة " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " فقبل ذلك الحديث يقول " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) الرسول هنا ليس بمعرض الحديث عن الحب والكرة وإنما بمعرض الحديث عن آلية الحفاظ على منهج الله القويم في الحياة الدنيا، يُقدم لهم الآلية التي عليهم إتباعها بحيث لا يضلوا بعده أبدا.

وهذا هو المعنى القرآني للولاية ، ولا يجوز أبدا" صرفه عن معناه الحقيقي ، ولي أمامنا لحل هذه المعضلة إلا أمرين اثنين :

1 – فإما أن نقبل بهذا المعنى للولاية وبالتالي نقبل بولاية علي .

2 – أو نرفض الحديث ونقول أن الحديث غير صحيح وهو من صنع رافضي كذاب وضاع مدلس.

ولكم الخيار في ذلك ، وكل خيار له تبعاته ، ومشايخنا يعرفون ذلك جيدا" ويعرفون تلك التبعات ولذلك يُحرمون علينا الخوض في مثل هذه الأمور ، او يسمحون للخاصة منهم دون العامة .



وحتى أكون موضوعيا" في نقلي فيجب أن أذكر هذه الآية الكريمة التي ورد فيها معنى ولي قريب من معنى محب وقد رأيت البعض يستشهد بها ، ولكن هذا الاستشهاد ليس في مكانه إذ لو عدنا إلى جو الآيات الكريمة التي سبقت هذه الآية نجد أن الله عز وجل ليس في معرض الحديث عن الحب والبغض والكرة وإنما في معرض الحديث عن منهجين مختلفين متعارضين " إيمان أو إسلام وكفر "
والآية هي ( 34 ) من سورة فُصلت

(( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ))







· تنويه : الآية الكريم ((تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون )) وردت مكررة مرتين في سورة البقرة الآية 134 والآية 141 وهي في كلتا الحالتين تتحدث عن أنبياء الله " إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط "

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

وشكرا" لكم .