عرض مشاركة مفردة
  #87  
قديم 11-02-2006, 11:30 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي ما فعله مبارك فى الإسلام أشد على النفس مما فعله الكاريكاتير

إنهم قوم ضلوا وطلبوا الدنيا فأصابوها وفقدوا الخير فى أنفسهم فكيف يكون فيهم خير للبشرية .. إنهم ماديون وعلى المعاصى قائمون ، ويجب ألا تلهينا ثروتهم العلمية وأضواء معيشتهم عن حقيقة أوضاعهم التى لا ترضى بها الكلاب !!

إن أعلى نسبة انتحار فى العالم لديهم ( كل 40 ثانية منتحر ) ولديهم اللواط والشذوذ وكل موبقات الحياة ... يكفى أن ينتهى العمر بالواحد منهم وهو وحيد دون أنيس أو جليس ودون أن يعرف ما له من أبناء أو أحفاد !!

يكفى أن كل الأمراض الخبيثة والمستحدثة التى لم يعرفها العالم أتت نتيجة عبثهم وتغييرهم لخلق الله ولجشع أصاب نفوسهم وأفقدهم القدرة على الإحساس بالأخلاص والمثل النبيلة ، وما جنون البقر وانفلونزا الطيور والإيدز إلا علامات ونماذج بسيطة وعينات مما ينتظر البشرية على أياديهم النجسة .

إن تاريخ الغرب الإنسانى فى أغلبه مظلم ومعتم سواء كان ذلك ضمن حروبهم التى خاضوها ضد بعضهم البعض أو ضمن حروبهم الصليبية التى خاضوها علينا دون ذنب أو جريرة .

لقد بهرتنا منهم الأضواء ونماذج الرفاهية وحياة اللهو ، وانخدع بعض شبابنا فيهم وتمنى الكثير منهم لو يحيوا حياتهم ويفعلوا أفعالهم .. سورة القصص تخبرنا بذلك وهى تصف حال قارون مع قومه (( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ـ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ ـ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ ـ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ )) .

هؤلاء القوم زلوا وضلوا وعاشوا على النقيض من رسالة المسيح فكيف لا يتهجم أسافلهم على خير خلق الله ؟!!

والقرآن الكريم هو عقدتهم فى الحياة ولا سبيل لتحريفه أو إزالته ، ولطالما بقى القرآن ستظل عداوتهم للمسلمين قائمة إلى أن تقوم الساعة ...

يقول تعالى : (( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً )) ولرب ضارة نافعة ففى عز نوم الأمة وخمولها تأتى الأقدار بما يستنهض الهمم والعزائم ويوحد الصف ويجدد الإيمان وينفض عن النفس كسلها وتخومها ويزكى فيها الصحوة والنخوة والرجولة ، ولقد أبلت شعوب الأمة الإسلامية بلاءً حسنـًا فمنها من قاطع ومنها من أحرق ومنها من أغلق ومنها من نطق بعد طول صمت ..

يكفى أن شيخ الأزهر تحرك بنفسه وهو الذى لا تحركه النوازل والشدائد فاصطحب معه فرقته الموسيقية وكل من كان على شاكلته وساروا فى طرقات جامعة الأزهر منددين ومستنكرين ذرًا للرماد فى العيون ..

إنه لم بغضب لله ولا لرسوله وإنما غضب خوفـًا من الأمة ..

وأريد فى هذا المقام أن أقول لشيخ الأزهر كلمة :

يا سيدى ... إن لم تكن أول المتظاهرين الرافضين فلا حاجة للأمة بك إن كنت آخر المتظاهرين ، فمن غيرك سارت المسيرات ، وبدونك هتفت الحناجر وأحرقت السفارات ، أما أن تتحرك لأن الكل تحرك فإن ذلك من عمل الشيطان والمنافقين ممن يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ، فاتق الله فى نفسك وفى أهلك وفى دينك وفى رسالتك ولا تخرج خوفـًا من العتاب واتقاء ألسنة الإعلام ، فإن لم يكن خروجك لله ولرسوله فما أتعس خطواتك وما أضل عقلك !!

أقول : تحركت المسيرات والتظاهرات فى مشارق الأرض ومغاربها وكان المسلمون على مستوى الحدث وكان معهم العديد من العلماء والمشايخ والفقهاء ، وجزى الله فضيلة الدكتور القرضاوى خير الجزاء فقد قال كلمة الحق وألزم نفسه بها وجمع الشمل وبعث الهمة وواجه الأنظمة وأثلج بمواقفه الإيمانية صدور المؤمنين ـ وهذا هو دور العالم والفقيه ـ فقد تحدث الرجل فى وقت سكن فيه كثير من علماء المسلمين ولم يحركوا ساكنـًا إلا من خلال أصوات الملاعق والسكاكين على موائد السلاطين !!

إن رسولنا الكريم لا يضره من ضل إذا اهتدت أمته ، ولقد تحمل صلى الله عليه وسلم من الأذى الكثير ، فهل يضيره رسم كاريكاتير حقير ؟!! ... تحمل الرسول الكثير من صبية الكفار والمشركين ووضع الروث على رأسه الطاهر الكريم وطرد من مكة وحوصر وأوذى كثيرًا فى سبيل الدعوة ، فأى شئ هذا الذى يمثله العقل الدنئ فى الغرب والفكر الوضيع والعبث الغير مسئول لديهم ؟!!

وفى صدد الدفاع عن رسول الله أحب أن أتطرق إلى نقطة غاية فى الأهمية غفلنا عنها جميعًا وهى أننا دعونا الله كثيرًا أن ينتقم من كل من أساء إلى رسوله الكريم وممن أهانوا الإسلام ورموزه فى الغرب ، لكننا غفلنا جميعًا عن الدعاء بنفس الأدعية على ملوك الشرق ممن يعيشون بيننا ويفعلوا فى الإسلام أفعال الغرب ... ألا يعيش بيننا الآن من الكتاب والمفكرين من يسخر من كتاب الله وسنة رسوله ؟!!

ألم يتهكم الكثيرون فى الحملات الانتخابية الأخيرة من شعارات الإسلام ورفضهم الاحتكام إلى الله ورسوله ؟!!

ألم يسب الدين حيدر حيدر ـ لعنة الله عليه وعلى أمثاله ـ ويصف القرآن "بالخراء" وتطبع له وزارة الثقافة المصرية روايته الملعونة "وليمة لأعشاب البحر" ؟!!

ألم تـُغلق جريدة الشعب لأنها تصدت لهذا الفعل الخبيث والعمل الإجرامى وقاد حملة الدفاع عن مقدساتنا الدكتور محمد عباس والمرحوم عادل حسين على صفحات جريدة الشعب المباركة ؟!!

ألم يتحفنا أسامه أنور عكاشه كل حين بعمل وضيع يسب فيه الإسلام والمسلمين ؟!!

ألم يسخر عبد العاطى حجازى ـ أسبوعيًا ـ على صفحات الأهرام من السنة المطهرة وتمسكنا بالدين وسخريته ممن يدخل الحمام باليسار ويخرج باليمين ؟!!

ألم تطالب الشعناء الشعواء نوال السعداوى بترك الدين معللة أسباب تخلفنا بتمسكنا بتعاليم من ماتوا منذ أكثر من 1400 عام ( الرسول والصحابة والتابعين ) ؟!!

ألم يؤيد شيخ الأزهر نزع الحجاب من على رؤوس المسلمات فى فرنسا ؟!!

ألم يطالب موسى صبرى الرئيس السادات بإقامة مجتمعات لممارسة البغاء فى مصر توفيرًا للجهد والوقت ؟!!

ألم تحصل مصر على ضرائب من عرق المومسات ؟!!

ألم يقل فارق حسنى أنه لن يتزوج لأن الزواج معناه إمرأة واحدة وأن المرأة الواحدة لا تكفى ، ثم تظهره الأيام على حقيقته وتخبرنا أنه لا يفعل وإنما يُفعل به ؟!!

وفى هذه الأيام وفى عز هذه الأحداث ألم تطبع الدولة رواية "أولاد حارتنا" الممنوعة من النشر بقرار الأزهر منذ الستينيات ؟!!

ألم يحارب التليفزيون المصرى المحجبات ويمنعهن من الظهور إذا ما ارتدين الحجاب ؟!!

ألم يقل رئيس التليفزيون لإحداهن متهكمًا : طالما أنكى قد اخترتى الحجاب طلبـًا فى الأجر من الله فلا يحق لكى العمل معنا حتى لا تأخذى الأجر مرتين .. منا ومن الله ؟!!

__________________