عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 06-09-2003, 06:13 AM
إسلام إسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 218
إفتراضي

شكرا للسيد السلفالمحتار على تعقيبه
أختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه
كنت أقصد أن سيدنا علي لم يتزوج على سيدتنا فاطمة في حياتها أحد

وهذا التحريم خصوصية لسيدتنا فاطمة لأن الجمع بينها وبين الضرة يؤديها، وإن ما يؤذيها يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم،وذلك محرم في كتاب الله عزوجل بقوله (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخره وأعد لهم عذابا مهينا)
وقد نهى عن ذلك شفقه على علي وفاطمة رضي الله عنهما فإن فاطمة قد رزئت بأخواتها جميعا بعد أن رزئت بأمها ، فلا تجد من يواسيها في ضرتها وفي ذلك ما فيه إيذائها ، فكيف إذا كانت ضرتها جويريه بنت إبي جهل عدو الله ورسوله وهي بنت رسول الله وهي أفضل نساء العالمين بعد مريم بنت عمران وكيف باجتماعها عند بطل الاسلام العظيم الذي تربى في بيت أبيها وأكرمه الله بالأصهار إليه وفوزه بأحب بناته إليه
وقد بين صلى الله عليه وسلم أنه لم يمنع هذا الزواج تحريما لما احل الله في تعدد الزوجات، ولكن المنع جاء في تحريم إيذائه صلى الله عليه وسلم ، وإن فاطمة بضعه منه يؤذيه ما يؤذيها ، ولاشك أن إيذائها بالضرة فيه انتقاص لها وهي من أكمل النساء وإثارة لغيرة الأنثى من الضرة وإنها على علو قدرها وشرف انتسابها فإنها تتأذى من الضرة شأنها في ذلك شأن كل أنثى ، وإن ذلك الشعور وما ينجم عنه من كره ووجد على أطراف هذا الزواج مما ينبغي أن تبرأ منه فاطمة لما فيه من فتنه في دينها وهي تحب كما يحب أبوها أن تخرج من الدنيا وليس في قلبها على أحد من المسلمين شيء ولو كانت بنت عدو الله ورسوله فإنها أسلمت وصار لها حقوق المسلم كاملة ، فكيف إذا كان من ذلك شيء على زوجها وهو ابن عم أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد تربى في بيته ، وكان من أوائل المؤمنين ، ومن العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وأعلى مقامه