عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 16-04-2007, 03:22 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي أسرار العراق

أسرار العراق: سيمور هيرش يحاور سكوت ريتر

محادثة علنية رعاها معهد ذي نيشن في جمعية الثقافة الاخلاقية في نيويورك شارك فيها الصحفي المعروف سيمور هيرش ومفتش الاسلحة السابق في العراق سكوت ريتر يناقشان فيها كيف استغلت السي آي اي وخربت عمل الامم المتحدة من اجل تحقيق اجندة سياسة خارجية في الشرق الاوسط. اعتمدت المحادثة على الكشف الذي قدمه كتاب ريتر الجديد (اسرارالعراق) واحدث كتاب لهيرش وعنوانه تسلسل القيادة: الطريق من 11/9 الى ابو غريب .

السيد هيرش- ما سأفعله هو سؤال سكوت عدة اسئلة . لقد قرأت كتابه اكثر من مرة واساسا سوف نحاول ان نحصل على بعض المتعة . تصوروا سكوت وانا مثل اوركسترا صغيرة تعزف على ظهر سفينة التيتانك وهي تغرق لأننا في وسط مشكلة خطيرة هنا. ولهذا ياسكوت قبل ان نبدأ في الحديث عن كيفية وصولنا الى حيث نحن الان، رأيي الشخصي هو ان لدينا خيارين في العراق. الخيار الاول : يمكننا ان نخرج قواتنا جميعا بحلول منتصف هذه الليلة . والخيار الثاني هو ان نخرجهم جميعا بحلول منتصف ليلة غد. وهكذا فإني اتساءل ماهو موقفك من هذا . ماهو رأيك ؟

السيد ريتر - حسنا . ارى ان العراق امة على نار. هناك مشكلة مرعبة لا تواجه شعب العراق فقط ولكن الولايات المتحدة وكل العالم . والوقود الذي يغذي هذه النار هو وجود القوات الامريكية والبريطانية . وهذا مايقر به نفس الجنرالات المسؤولين عن الاعمال العسكرية في العراق. لهذا فأن افضل طريقة لاطفاء الناء هو فصل الوقود عن اللهب. ولهذا اؤيد بشدة عودة القوات الى الوطن باسرع وقت ممكن .

اليوم هو افضل يوم لنا في العراق ، اما الغد فسيكون اسوأ واليوم الذي يليه اكثر سوءا . ولكن علينا ايضا ان ندرك ان احد الاساباب التي منعتنا من دخول بغداد عام 1991 والاطاحة بصدام اننا كنا نعرف انه اذا تخلصت من صدام ولم يكن لديك فكرة جيدة عمن يحل محله فسوف ينزلق العراق الى فوضى عارمة ، وقد فعلنا ذلك الان . تخلصنا من صدام ولم يكن لدينا اية فكرة عمن يأخذ مكانه وسحب القوات هو نصف المشكلة.

علينا ايضا ان نتعامل مع ثلاث قضايا حرجة ظهرت منذ الاحتلال:

1- الشيعة ولا اقصد كل الشيعة في العراق بل اقصد هذه الصفوة السياسية الموالية لايران والتي ادارت انقلاب وهم الذين يديرون الحكومة الان .

2- السنة ، اننا نعمل باستمرار ضد انتشار الاصولية الاسلامية المناهضة للامريكان وقد دفعناهم الى التطرف. واذا انسحبنا وتركنا الوضع كما هو نكون
قد حولنا المناطق السنية الى بؤرة مشاعر مناهضة للامريكان مثل افغانستان جديدة . . بؤرة لتكاثر القاعدة .

3- والشيء الذي لا يتكلم عنه احد في وسائل الاعلام هو الاكراد. لقد اعطينا الكرد هذا الاحساس الكاذب بأنهم سيحصلون على وطن مستقل ومع ذلك فقد
قالت تركيا حليفتنا في الناتو ان هذا لن يحدث ابدا . واذا سمحنا للاكراد للتحرك الى الامام نحو الاستقلال فسوف نجبر الاتراك الى التدخل العسكري المتطرف
في وقت دعيت فيه تركيا اخيرا للانضمام الى الاتحاد الاوربي بعد مفاوضات 15 سنة . اذا تحرك الاتراك ضد الاكراد سوف تتوقف تلك المفاوضات مما يعني ان اوربا رفضت تركيا التي سوف تتجه الى احضان الاسلام المتطرف المناهض لامريكا. اذن هي ليست مسألة سحب القوات فقط. يجب علينا ان نعترف ان هناك 3 قضايا ضخمة جارية في العراق والتي سوف تؤثر على الامن القومي للولايات المتحدة ونحتاج الى سياسة للتعامل معها ولكن ابقاء قواتنا في العراق ليس جزءا من تلك السياسة.

السيد هيرش- كيف تسحبهم ، ماهي السرعةالممكنة ؟

السيد ريتر- كلما كان اسرع كلما كان افضل. اقصد اترك تلك المسألة الى الخبراء العسكريين لتقرير كيف يمكن ذلك . هناك بعض المناطق في العراق
يمكنك فيها حرفيا ان تبدأ الخروج فورا . ولكننا لدينا قوات كثيرة في المكان ولدينا بنى تحتية كثيرة في المكان ولدينا تمرد نشيط سوف يستغل اي نقطة ضعف. ولكني اضمن لك هذا : اذا ذهبنا الى المتمردين - وانا اعتقد اننا اليوم لدينا بعض اشكال التواصل مع المتمردين - وقلنا لهم اننا سوف ننسحب ويجب ايقاف كل الهجمات. سوف يفعلون كل جهدهم لاخلاء الطرق من العبوات الناسفة .

السيد هيرش- احد الاشياء المدهشة في كتابك انه ليس عن ادارة بوش واذا كان هناك اي اشرار في الكتاب فمنهم ساندي بيرغر مستشار الامن القومي لكلنتون ومادلين اولبرايت.

وشيء آخر يبهر القاريء في هذا الكتاب هو كمية القصص الجديدة والمعلومات. سكوت يصف بالتفصيل ومن مصادر يسميها سنتين او ثلاث سنوات كانت الحكومة الامريكية تحاول ايقاف عملية التفتيش. في رأيك خلال هذه السنوات من 91 الى 98 خاصة السنوات الثلاثة الاخيرة هل كانت الولايات المتحدة مهتمة
بنزع سلاح العراق .؟

السيد ريتر - حسنا . حقيقة المسألة هي ان الولايات المتحدة لم تكن يوما مهتمة بنزع اسلحة العراق. ان جل قرار مجلس الامن الذي خلق آلية التفتيش على الاسلحة ودعا العراق لنزع السلاح كان منصبا على شيء واحد فقط وهو آلية لاستمرار العقوبات الاقتصادية التي فرضت في آب 1990 المتعلقة بتحرير الكويت . حررنا الكويت وشاركت في تلك الحرب وهكذا كان المرء يفكر ان العقوبات سوف ترفع .

ولكن الولايات المتحدة كانت في حاجة الى ايجاد آلية لاستمرار احتواء صدام لأن السي آي اي قالت ان كل ماعلينا فعله هو انتظار 6 شهور وسوف يسقط صدام . وهذه الالية هي العقوبات . كانوا في حاجة الى تبرير . التبرير كان نزع السلاح. وقد كتبوا قرار الفصل السابع لمجلس الامن الذي يدعو الى نزع السلاح بالنص في الفقرة 14 ان العراق اذا تعاون فإن العقوبات سوف ترفع . خلال اشهر من هذا القرار - خلال اشهر ، الرئيس جورج بوش الاب ووزير خارجيته جيمس بيكر كانا يقولان علنا وليس بشكل خاص انه حتى لو تعاون العراق والتزم بنزع السلاح فإن العقوبات الاقتصادية سوف تستمر حتى يطاح بصدام .

وهذا برهان على ان نزع السلاح كان مفيدا لاطالة العقوبات وتسهيل تغيير النظام . ولم يكن الموضوع خاص بنزع السلاح ولم يكن الامر خاصا بالتخلص
من اسلحة دمار شامل . لقد بدأت المسألة مع جورج بوش الاب واستمرت السياسة خلال 8 سنوات من حكم كلينتون وادت بنا الى هذه النتيجة الكارثية
الراهنة تحت ادارة بوش الحالية .

السيد هيرش - الشيء الذي لا استطيع ان افهمه فكرة ان الجميع كانوا يعتقدون قبل مارس 2003 ان صدام لديه اسلحة . انها اسطورة والواقع هو هذا : عند الحديث مع اشخاص عملوا في اونسكوم وايضا في وكالة الطاقة الذرية كانوا يعرفون بشكل واضح انه بحلول 1997 كان احتمال وجود اسلحة لدى صدام ضئيلا وكان هناك الكثير من العاملين في وزارة الخارجية وفي وزارة الطاقة وفي السي آي اي الذي لايصدقون ان هناك اسلحة. واعتقد ان التاريخ سوف يحكم على هذه الهستريا الجماعية التي كانت لدينا حول صدام والاسلحة واحد الاسئلة التي تردد الان هو لماذا لم يقل لنا صدام هذا . او هل قال لنا ؟

السيد ريتر - بالتأكيد قال لنا . انظر يجب ان نكون صادقين . أجبر العراقيون في 1991 على اعطائنا تصريحا كاملا حول مايملكونه من اسلحة دمار شامل ولكنهم لم يفعلوا ذلك . كذبلوا علينا فلم يذكروا ان لديهم برنامج اسلحة نووية ولم يذكروا لنا برامج اسلحة بيولوجية وقللوا من قدراتهم الكيماوية والصواريخ البالستية . كان صدام حسين يقصد ان يحتفظ بقدرات ردع ستراتيجية ليس فقط امام ايران وانما اسرائيل ايضا . مالم يحسب حسابه هو دقة المفتشين . وبسرعة في حزيران 1991 اجبرناه على الاعتراف بأن لديه برامج اسلحة نووية ودفعناه في صيف 1991 الى ان يدمر مالديه كما يفعل تاجر المخدرات الذي يطرق البوليس بابه فيرمي المخدرات في التواليت ويسحب عليها الماء ، فعل العراقيون ذلك لأنهم لم يرغبوا في اعلامنا بكذبهم علينا .
فجروا اسلحتهم ودفنوها في الصحراء ثم حاولوا ان يستمروا في روايتهم بأنهم قالوا الحقيقة . في 1992 اجبروا مرة اخرى من قبل المفتشين الى الاعتراف بكل شيء . الناس يسألون لماذا لم يعترف صدام حسين بأنه دمر اسلحته ؟ في 1992 قدموا تصريحا قالوا فيه ان كل شيء قد دمر ولم يعد لدينا شيء . في 1995 قدموا كل الوثائق التي لديهم ومرة اخرى على غير رغبة منهم فقد ضغط عليهم المفتشون لعدة سنوات . ولكن النتيجة انه منذ 1995 لم يعد في العراق اسلحة. ولم يعد هناك وثائق. ولم يعد هناك قدرة انتاج في العراق لأننا كنا نراقب البنى التحتية الصناعية كلها باحدث الاجهزة التكنولوجية كان نظام مراقبة اسلحة الاشد صرامة في التاريخ.

واكثر من هذا عرفت السي آي اي هذا والاستخبارات البريطانية عرفت هذا والمخابرات الاسرائلية عرفت هذا والمخابرات الالمانية وكل العالم عرف ذلك .

ولكنهم لم يقروا بأن العراق نزع سلاحه لأنه لم يكن احد قادر على قول ذلك ولكنهم كانوا يعرفون بشكل محدد ان القدرة العراقية لانتاج اسلحة دمار شامل كانت صفر وان العراق لم يعد تهديدا ابدا فيما يتعلق الامر باسلحة الدمارالشامل.

السيد هيرش - العنصر الاخر في كل هذا طبعا هو هذا : عندما كان سكوت يكتب كتابه كانت هناك اشياء تحدث داخل منظمته لم يكن يعرف بها كانت العمليات تقوم بها السي آي اي . احد الاشياء التي كانت تحدث هي اننا حين استفزينا صدام وطالبنا ان ندخل القصور كان خوفهم طبعا اننا سنحاول اغتياله وانظروا . .


http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=12448

http://w-n-n.com/showthread.php?t=6164


الصديق11
__________________