[الوافـــــي]

ابن الوردي ومحمد ي

كأني بكما صوت وصدى
ولا أستغرب ذلك أبدا لأنني تعودت هذا منكما كما تعوده الآخرون
كتبت لكما ما جاء عن الأئمة الأربعة
وأتيتما بقول فلان وفلان
على رسلكما .. على رسلكما
فما عاد الصراخ ينفع هنا
فالحق أبلج ولن يغطيه الصراخ أبدا
إلا إن كنتما تعتقدان أن ( الصراخ ، والبكاء ، واللطم ) حقٌ وغيره الباطل
فذلك شأنكما
ولعلي أعيد مرّة أخرى
من أوتي عينا تقرأ ، وعقلا يدرك ما يقرأ
سيجد ما يريد في ما أوردت
ومن أراد الجدال ، فليعلم أنني لا أجادل إلا من كان حكيما
لا يبحث عن إثبات خطأه بتكفير الآخرين
وأعلم أنكما أبعد من أن تبحثا عن الحق أو تريدان الوصول إليه
ولعلي لا أخصكما بهذا الأمر ، ولكن هذا يلحق غيركما
وقد صدق الحق تبارك وتعالى حين قال :-
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}
(54) سورة الكهف
وأنتظروا يا رعاكم الله قليلا
فستسرون بما نضعه هنا ( بإذن الله ) وقد نسمع بعده صراخاً من نوع آخر
فلا تستعجلوا

تحياتي