عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 30-09-2004, 07:35 AM
مساهم مساهم غير متصل
فقط لنتأمل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 651
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نظرة شاملة حول المناظرة ..

لقد كان صواباً من أخينا الهادئ عندما قرر الحوار على جزئية صغيرة من مجمل الأمور التي نختلف بها مع أصحاب الفكر المخالف الآخر ...

إذ أن أسلوب الحوار بتضييق نطاق هوة الإختلاف أدعى إلى الوصول إلى هدف ثابت ومحدود تكون نهايته في الغالب نتيجة واضحة ومحدودة يصعب درؤها باختلاف الآراء واشتباك عناصر الحوار .

وهذا النوع من الحوار هو الذي أدعو إليه بقوة وأشجعه لما له من مزايا لا توجد عند غيره من الحوارات حول موضوع شامل والذي في الغالب يتعذر ربطه وشد عنانه لكثرة المنافذ المؤدية لتشتته .. وكثيراً ما ينتهي بالفشل أو على الأقل من وجهة نظري الخاصة . والشواهد في هذه الخيمة كثير ..


اتفق الطرفان على تحديد مقاطع حوارهما إلى أربع مقاطع ولا يظهر في ذلك بأس .. وابتدأ الحوار فارس ترجل وكان من مضمون مقاله :

1 - الفكر الجهادي الذي نعايشه اليوم هو خط الدفاع الاول عن الامة ضد الشرور الصهيو صليبية

2- أن اثر غزوة الثلاثاء الجهادية المباركة أبعد او عرقل شر كبير يحاق بالامة في إطار الدفاع عنها ، و ايقظ الفكر الجهادي الاسلامي الصحيح بإتساع غير مسبوق

3- - حصار أفغانستان و العراق و التمهيد لغزوهما بدأ من حرب الخليج الاولى حيث لم يكن سبتمبر و لا ابراج ، و ان اروقة ما يعرف بالمجتمع الدولي قد وثقت تدرج هذا المخطط الماكر منذ فرية اسلحة الدمار الشامل الى تقتيلهم في الانبار ..

4- معلومية خطوط الانابيب من نفط بحر قزوين مروراً بافغانستان و عزم امريكا على تأمين هذه الانابيب إما بقوات عسكرية مباشرة و إما بحكومة عميلة يعني في كلتا الحالتين ألا تكون طالبان في الحكم سقطا البرجان او ظلا في مكانيهما.

5- من السطحية ما يحاك لهذه الدول ايران و سوريا و لبنان والسودان هو من نتائج انهيار البرجين ، لا سيما وان المخطط الصهيوني المدعوم امريكيا هو إحاطة العالم الاسلامي من خلال قوات امريكا و من يحالف من الصليبيين بما يضمن تفكيك ترابطه الايديولوجي المتبقي و نخره بثقافة العولمة و الدنيوية و الخضوع للهيمنة ، و بحيث يستمر النفط يُضخ بسلاسة و باسعار اقل من زهيدة ، و ينتفي اي وازع ديني قد يهدد استراتيجياً استمرار الكيان الصهيوني.

6- أن لا شأن في حادثة سقوط البرجين بإنشاء المخطط الصهيوصليبي بل معنية بمقاومته .


7- من أهم الإيجابيات لغزوة 11-9 أن بيّن لامريكا و من ورائها العالم بأسره : ان مخططها هذا لن يمر و نحن نائمين. و ان اكبر وهم تقع فيه هو ظنها ان امة فيها القرآن يمكن ان تكون لقمة سائغة . و ان مواجهة هذا المخطط متاح عملياً بقليل من الامونيا و الكبريت للتفجير ، او ببضعة مشارط لخطف طائرة . وان ذيول امريكا في المنطقة قادرون على إعانتها ، و لكنهم لن يقدروا ان يمنعوا عنها وعد الله الذي لن يخلفه

8- الدليل على تلك الإيجابيات أن امريكا لم تستطع استكمال المهمة في افغانستان ،
وأيضاً امريكا و على طريقة الهروب الى الامام ، استمرت في مخططها بعجلة و ارتباك اكبر بعدما تبين لها مدى خطورة الجهاد على مشروعها فغزت العراق بغباء ، و لم تستطع استكمال المهمة ايضاً ..
كذلك امريكا لم تستطع ان تذهب الى سوريا و ايران و السودان بذات الطريقة المعاندة التي غزت بها العراق لأنها صارت في الوحول الى ركبتيها ..

9 - امريكا تتمسح على ابواب مجلس الامن و تستجدي الحلفاء بشأن دارفور و المفاعل النووي لايران و ارهاب سوريا ، فقط لتكسب وقت ، و تُسكت اللوبي الصهيوني الذي يستثمر اجواء الانتخابات و يضغط . و ما كانت لتتمهل و تماطل لو كان جنودها يأكلون المن و السلوى في افغانستان و العراق
ما كانت لتفعل لو لم تكن جبهتها الداخلية متزعزعة منذ 11-9 و بسببها مروراً بخسائرها الاقتصادية و البشرية و إنتهاءً بحالة اللا أمن المتزايدة .


كانت هذه مجمل الفكرة في مقطع حوار فارس الأول بالنسبة له .. ودون التعليق عليها أنتقل أيضاً إلى رد الهادئ في مقطعه الأول بالنسبة له في حواره مع فارس . حيث تلخصت فيما يلي ..

1- أن أجوبة فارس لم تتعد كونها اجتهادات شخصية تقال وتسمع كثيراً ..


2- إلهاب المشاعر العربيه كان بسبب غزو العراق وليس بسبب 11-9 إلا إذا ربطنا بين أحداث 11-9 و غزو العراق و افغانستان ... فيكون الحال كالآتي 11-9 تسببت فى غزو العراق و افغانستان الأمر الذى ادى لإشعال غضب الشعوب العربيه و إيقاظ روح الجهاد فيهم دفاعاً عن ارضهم المحتلة ..

3- ما كانت 11-9 إلا تاشيرة مرور لتنفيذ خطتها .. إذن 11-9 لم تكن سبباً لغزو العراق و أفغانستان و إنما كانت عذراً لذلك ...وأيضاً لم تمنع عن المسلمين أي شر محدد بل على العكس كانت عذراً للقوى الإستعماريه لتضع أقدامها على أهم البقاع العربية و الإسلاميه

4- أن بداية تنفيذ المخطط الأمريكي كان منذ الحرب العراقية الإيرانية ... فامريكا دفعت العراق إلى ذلك لإستهلاك القوى العراقيه الإيرانيه فى حرب شرسه بلا اسباب و زودت العراق بالأسلحه الكيماوية و الجرثومية ليستخدمها ضد إيران ولتكون فى المستقبل دليل على إمتلاكه ( صدام) لتلك الأسلحة و إستخدامه لها ضد جيرانه ثم ضد شعبه ( الأكراد )...ولقد إستخدمت هذا الدليل فى الوقت المناسب ..

5- أن خطوط انابيب من نفط بحر قزوين مروراً بافغانستان و عزم امريكا على تأمين هذه الانابيب إما بقوات عسكرية مباشرة و إما بحكومة عميلة , ومحاصرة طالبان حصار اقتصادي و سياسي , و ضرب معسكر القاعدة بصواريخ كروز إبان الرئيس كلينتون قبل الأحداث 11-9..
كانت هذه مجرد خطوات فى الخطه للوصول إلى للهدف الرئيسي ( إحتلال العراق و افغانستان ) ... و كانت لها تاشيره خاصه بها و هى تفجيرات نيروببي ...

6- يتفق تماماً على أن تركيع تلك الدول إيران و سوريا و لبنان والسودان كان من أحد أهداف الخطة الأمريكيه فى الشرق الأوسط وليس بسبب 11-9 و إن أستخدمت ذريعة لذلك..

7- أن 11-9 كان لها شاناً كبيراً . لكنها لم تكن السبب ولكن كانت العذر أو الحجه التى قدمتها أمريكا لتضمن موافقة شعبها و سكوت و صمت أعدائها الحقيقيين كالصين و روسيا و غيرهم على إحتلال بلد ( أفغانستان ) فى عقر دارهم و إحتلال اخرى ( العراق) لتسيطر على منابع النفط الخليجي .... أي أن 11-9 كانت جزء من الخطه الأمريكيه ...

8- المخطط الأمريكي مرّ ونفذ على أكمل وجه ..


9- أن فارس يتكلم و كأن 11-9 قد أوقفت المخطط الأمريكي مع أنها جزء منه . أو حتى عرقلته و كأن 11-9 منعت أمريكا من غزو العراق أو أفغانستان .. أو منعت من تركيع سوريا وليبيا و السودان ... أو أنها أعادت للفلسطينيين أرضهم المغتصبه أو حتى قدمت خيراً فى سبيل ذلك ..
مع أن العالم يشاهد أن بعد 11-9 تم احتلال البلدان الإسلامية وتركيع الدول الأخرى وسقوط آلاف الجرحى وأسر الآلاف من المسلمين بحجة مكافحة الإرهاب ..


10- أن الغذاء الرئيسي للإستعمار هو القلاقل و الفوضى ... وأن عدم إستقرار الوضع فى أفغانستان هو أحد الأعذار الرئيسية التى يقدمها الإحتلال الأمريكي للأعدائه أصحاب الرئوس النووية على الحدود الأفغانية كسبب لبقائه و لتكديس قواته العسكريه هناك وهو لا يريد سوى ذلك ... وأن عدم إستكمال أمريكا لمهمتها في أفغانستان يعود الفضل لله ثم المجاهدين هناك . وليس ل 11-9

11- أن فارس ناقض في كلامه عندما سطر عشرات السطور ليؤكد ان أحداث 11-9 لم تكن لها أى صلة بإحتلال افغانستان و العراق وأن الإحتلال كان ضمن خطه أمريكيه .... وبعدها صار يعترف بان أحداث 11-9 كانت سبباً لأن تسرع امريكا فى خطتها و تغزو العراق و افغانستان .

12- أمريكا ذهبت إلى العراق و أفغانستان لأن لها مصالح حيوية هناك .. إذ أن أمريكا تدين بدين المصلحة .. فلا مصلحة من غزو الجنوب السوداني إذ أن الحرب يكلف الكثير .. إذن هي تكتفي بتركيعها للخضوع تحت سيطرتها .. ويقاس على مثلها سوريا .

13- لو كانت الولايات المتحدة تعاني الخسائر المادية والبشرية وعدم الإستقرار الأمني لما قررت غزو الأفغان والعراق ..


كانت هذه أيضاً مجمل أفكار الهادئ في مقطعه الأول للحوار .. ولا أخفي الجميع أني مشغول حالياً ولن يتسنى لي الإستمرار في إكمال عرض صورة مجملة لكامل هذا الحوار .. أتمنى أن يتطوع عضو لإكمال ما تبقى من المناظرة .. ومن ثم وضع النقاط على الحروف والشروع في التحليل المنطقي والتسديد والتقريب لأصح ما قيل منطقياً ..