[أبوخالد المصري]

2- الطقس

إما أن السماء تكون معتمة أو خالية من السحب ، حارة و باردة و العوامل الجوية الموسمية


الطقس يلعب دوراً هاماً ولا شك و لكن هذا يختلف من بلد إلى بلد

ترى الطالبان في الأيام مثل هذه يرفعون من هجماتهم على المرتدين أعوان الأمريكان

وكذلك الحال في الشيشان

ولكن كيف نستفيد من الطقس في بلد معروف بأنه حار جاف صيفاً وأغلب أوقات العام؟

بينما عندما تكون البلاد مغطاة بالثلوج تجد المجاهدين يعملون على استغلال العوامل الجغرافية

(سنتحدث عن العوامل الجغرافية بما يكفي إن شاء الله قريباً)

لكن كيف نستغل هذه الظروف في بلد مثل جزيرة العرب؟

أقول و بالله التوفيق

إن هطول الأمطار بالسيول ليس من الأمور المعتادة في جزيرة العرب

بل هو من النادر فإن حدث شئ مثل ذلك فعلى المجاهدين أن يستفيدوا من هذه الظروف

كما استفاد سلفهم الصالح من الريح ونصرهم الله بها في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم

يجب أن يحتفظ المجاهد دائماً بزي يمكنه من القتال تحت هذه الظروف

عندما يحدث شئ مثل ذلك يكون كل الناس في بيوتهم لا يلوون على شئ

وهذا يقلل من فرصة حدوث الإصابات بين المدنيين بل و يجعل حتى جند المرتد في حالة كسل

لذلك فالهجوم عليهم في ظرف مثل هذا يعتبر شئ في غاية الحكمة

فإن لم يحدث مثلاً هجوم فيكفي أن تجعل العدو على أعصابه

هذا يعجل بإنهيار العدو نفسياً

حتى و إن لم تكن تنوي التسديد في يوم مثل هذا

فيكفي أن تصدر بياناً على النيت أو بطريقة ما توصل المعلومة لأعداء الله

أن يوم المطر سوف يحدث شئ جلل

وهذا ليس بكذب فقد أحل الله تعالى الكذب في ظروف محددة و منها الكذب على العدو

ولك أن تقدر كم الفائدة التي سيستفيد بها المجاهدون من وضع العدو في حالة عصبية شديدة

بحيث أنه لو مرت النوة أو الأمطار بدون أن يحدث شئ فسوف يحدث تكاسل وتراخي في صفوف العدو

يمكنك بعد ذلك استغلال الفرصة لتوجيه ضربة قاصمة لأعداء الله


المهم في هذه النقطة هو أن يتعلم المجاهدون كيف يستفيدون من الطقس لنصرة دينهم

فالشمس و القمر و الرياح و العوامل الطبيعية تعتبر و لا شك مقومات يجب أن ينظر إليها بعين الإعتبار

ويكمل