عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 08-06-2006, 04:27 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

ويأتوني ليحرجوني يقولون : الشيخ عبد العزيز يفتي بغير ما تفتي ,

واللهِ الشيخُ عبد العزيز على الرأس , وأحبه أكثر من أمي وأبي ومن نفسي ,

لكن لو علم الشيخ عبد العزيز ما أعلم , لأفتى بما أفتينا به .

ملاحظة :

ما سبق كان قبل عرض كتاب " الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان " على
الشيخين عبد العزيز بن باز , ومحمد بن عثيمين - رحمهما الله - . لأنهما - كما قال
الشيخ عبد الله عزام رحمه الله في مقدمة كتابه " الدفاع .. " - وافقاه على ما فيها
بعد عرضها عليهما .

وهذه القصة التي رواها الشيخ عبد الله - رحمه الله - تثبت هذا :

قال الشيخ عبد الله رحمه الله :

ذهبت إلى القصيم ، والقصيم تعرفونها , فهي منعزلة بعيدة ، ليست مثل جدة والمدينة
ومكة والرياض ، بعيدة عن الاتصال بالعالَم وأخبار الجهاد ليست واضحة تماماً ،

زرت الشيخ ابن عثيمين , قلنا له : وإذا بالوقت الذي وصلت فيه إلى ابن عثيمين ,
اثنان من الشباب قادمان من المنطقة الشرقية حتى يستفتيا ابن عثيمين في حكم الجهاد ،

وكان هنا واحد منهم يشوش على الجهاد ، والتقيت معهم هناك ،

قال ابن عثيمين له : تكلم ، قص قصتك يا فلان , ماذا عندهم ؟ قال : كذا وكذا ، فأنا
تكلمت قليلاً ووضَّحت الصورة .

ابن عثيمين قال للذي يشوش لا تتكلم بهذا أبداً لأنك تأثم ، لأنك تصد الناس عن
الجهاد ،

قال له : سمعت هذا عادل العتيبي نجم الدين ، جاء مع واحد من المنطقة الشرقية هذا
الذي يشوش .

ألقيت محاضرة في عنيزة بعد العشاء ،

وقال لي الشيخ : غداً بعد صلاة الجمعة تتكلم ،

عزَّ على بعض الناس الذين يشوشون أن الناس يأخذون صورة طيبة عن الجهاد الافغاني قبل
صلاة الجمعة ،
في اليوم الثاني وإذا بهم يعطون ابن عثيمين ورقة مختومة أختام

لا أدري أنزل الله بها من سلطان ، أم لَم ينزل ؛

على أن هؤلاء الذين يسمون بالأفغان - ترجموها بالعربي - علـى أنهـم يعتبرون ابن باز
وابن عثيمين وهابيين كفـار ، لا يجوز الصلاة وراءهم ، وتوقيع الأحزاب السبعة عبد رب
الرسول سياف , الإتحاد , وما إلى ذلك ،

قال لي : خذ , أنظر هذه الورقة يا شيخ عبد الله , نظرت إليها ,

قلت له : واللهِ إنه كذب ،

وخطبة الشيخ ابن عثيمين كانت عن الجهاد .

ثم تكلمتُ , والناس بقوا بعد الصلاة ، الناس يريدون أن يذهبوا إلى الغداء ،

ظل المسجد أكثر من نصفه , لا يريدون أن يخرجوا , وطال الكلام ،

ثم ذهبنا بعد أن تكلمت حوالي ساعة ونصف ,

تغدينا عند الشيخ ابن عثيمين ,

فقلنا له : ما رأيك في هذا الجهاد أنت ؟

قال : واجب يعني فرض ، الواجب والفرض نفس الشيء ،

قلت له : استئذان الوالدين ؟

قال : إن كان برهما يتوقف على استئذانهما , لابدَّ أن يستأذنا ،

قلت له : فصِّل ،

قال : يعنى ؛ إن كان وحيدَ والديه ، وهما بحاجة إليه , فليستأذنهم , وإلا فلا إذن
لهم .

وقال أيضاً - رحمه الله - :

أيها الناس :

إن الجهادَ الأفغاني فرضُ عين على المسلمين باتفاق السلف والخلف ,

وباتفاق المحدثين والفقهاء والأصوليين والمفسرين , وهذه نصوصهم ،

وكتبنا بذلك فتوى سميناها ( الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان ) ,

وقد أخذت هذا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أن ( دفع العدو الصائل الذي يفسد
الدينَ والدنيا , ليس أوجب بعد الإيمان من دفعه ) .

أولاً : لا إله إلا الله محمد رسول الله ،

ثم بعد ذلك دفع العدو الصائل ،

وعرضت الفتوى على كبار العلماء ،

وأول من عرضتها عليه فضيلة الشيخ الوالد عبد العزيز بن باز , ووافق عليها ،

إلا أنها كانت أكبر من هذا الحجم ،

قال : إنها طيبة , فاختصرها حتى نجعل لها مقدمة ، ثم ننشرها ,

واختصرتها ، ثم ضاق الوقت ,

وانشغل الشيخ بمناسك الحج وعدت ، ولَم أعرضها على الشيخ بعد أن اختصرتها ،

إلا أنني قرأتها على كثير من العلماء , وأخذت توقيعهم على موافقتهم عليها

ــــــــــــــــــــــ

يتبع

باذن الله



__________________