[أبو إيهاب]

أفيدونى أفادكم الله !!!

كلما قرأت خبرا عن كارثة حلت بأمريكا ككارثة الإعصار المدمر الذى حدث فى مثل هذا اليوم من العام الماضى بنيوأورليانز "‘عصار كاترينا" ، ينتابنى شعور بالغبطة ، سريعا ما أرده ، وهذا يشعرنى بأنه ما زال عندى بعض الإنسانية ، ولكن ما حدث بلبنان من همجية لم تحدث فى التاريخ ووحشية تتضاءل بما يحدث فى الغابات من الوحوش الكاسرة يعيدنى مرة ثانية للفرح بما يحدث من كوارث للدولة الإرهابية الأولى "أمريكا" !!! فأشعر بأنى لا إنسانى وقد أوشكت أن أكون إرهابيا بالمعنى الصحيح للإرهاب لا المعنى المفبرك .

تفريخ الإرهاب فى كل العالم يتم على قدم وساق برعاية أمريكا تحت شعار مكافحة الإرهاب ... ما هو تعريف الإرهاب عندهم ؟؟؟ تعريف الإرهاب لديهم "من ليس معى فهو ضدى وهو إرهابى" ... وللأسف الشديد فقد تبنت هذا المفهوم هيئة الأمم المتحدة التابعة للولايات المتحدة والتى يسيرها بوش وبطانته ... من يدافع عن أرضه وعرضه وماله إن لم تباركه الولايات المتحدة ، فهو إرهابى ابن إرهابى .

أعتقد أن الأمريكان يعرفون تماما لماذا يكرههم العالم وخصوصا الشعوب الإسلامية والعربية ، ولكنهم يتعامون عن هذه الحقيقة الظاهرة ظهور الشمس المشرقة ليبسطوا سيطرتهم على المعمورة ، وهم يعرفون أن الشعوب الإسلامية هى حجر العثرة أمامهم هم والصهاينة ، ولذلك حولوا مجلس الأمن ليكون أداة فى أيديهم ليتمكنوا من السيطرة على هذه الدول ... يريدون أن ينشروا قوات الأمم المتحدة مدعمة بالبند السابع من الميثاق الذى يتيح استخدام القوة ... أين ؟؟؟ ... فى كل مكان ينطق فيه بالشهادتين ، فى دارفور وفى لبنان بعد استصدار قرار آخر بعد "1701" اللعين ، الذى يفتت الدول العربية ويقسمها "بمعرفة أهلها" ... للأسف ... فهذا القرار استصدر تحت سمع وبصر الجامعة العربية وبالطبع موافقتها ، وهو يدين الضحية ويبرئ الوحوش القتلة ... وهكذا تريد أمريكا أن تنجح فيما فشلت فيه فى العراق ، ففى العراق انفردت بالقرار فكان ما كان من مقاومة لم تكن تتوقعها ، ولذلك لجأت لدحلبة مجلس الأمن ليظاهرها فى مناطق أخرى ... يتشدقون بالإنسانية فى دارفور ، وفى لبنان يتغاضون عن الإنسانية فى سبيل تنفيذ أغراضهم الخبيثة ، ولكن ما دامت هناك مقاومة فبإذن الله ، لن يصلوا إلى غايتهم .

ألا ترون معى أن هذا المناخ الظالم والعدوانى هو الذى قد يحولنى إلى إرهابى بالمعنى الصحيح ؟؟؟