عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-08-2005, 03:53 AM
الطائي العراقي الطائي العراقي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 15
إفتراضي لكنَّ السلفيين في العراق لا بواكي لهم.. أحداث بغداد .. لله ثم للتاريخ

[poet font="Simplified Arabic,14,seagreen,bold ,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="solid,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
لكنَّ السلفيين في العراق لا بواكي لهم.أحداث بغداد. لله ثم للتاريخ
[/poet]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين؛ وبعد:
فعَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنِسَاءِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ يَبْكِينَ هَلْكَاهُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَكِنَّ حَمْزَةَ لَا بَوَاكِيَ لَه)) رواه ابن ماجه وقال الألباني: حسن صحيح.
إنَّ ما يجري للسلفيين المعروفين بهديهم الظاهر في بغداد وفي باقي محافظات العراق محنة عظيمة ونكبة كبيرة مهما كتب فيها الكاتبون فلن يصلوا إلا على جزء من الحقيقة، بل قد يعجز عن وصف هذا الحال الكثيرون، وقد لا يستطيع البعض الكتابة في ذلك لهول ما يرى ويسمع ... والحمد لله على كل حال.
ولولا أنَّ بعض الأفاضل قد طلبوا مني وأشاروا عليَّ أن أنقل هذا الواقع المؤلم ليرى الناس حقيقة ما يحدث في بغداد وغيرها من اضطهاد وتصفية جسدية لأهل السنة وبالأخص أصحاب الهدي الظاهر منهم لما كتبتُ ولما نقلتُ؛ لأنَّ في القلب آلام وفي النفس حسرات لما يقوم به هؤلاء الروافض من أعمال بشعة تُعبِّر عن مدى الحقد المكنون في قلوبهم طيلة تلك السنوات.
إنَّ ما لاقاه أهل السنة في عهد النظام البعثي الظالم من محاربة وأذى لا يصل إلى عُشرِ ما يلاقونه من ذلك في عهد حكومة الجعفري اليوم مع طول ذاك العهد وقصر هذا، وبعض المسؤولين الروافض يعدُّ ذلك أمراً طبيعياً ويقول: على أهل السنة أن يصبروا كما صبر الشيعة في عهد النظام البائد!!!.
وكأنَّ المسألةَ دَينٌ لا بدَّ لأهل السنة من دفعه، بل وكأنَّ السلفيين هم الذين كانوا يُحاربون الشيعة في العهد البائد، بل وكأنَّ النظام البعثي لم يحارب السلفيين بمثل أو أشدِّ من محاربته للشيعة، والعجب أنَّهم يعرفون ذلك تمام المعرفة، بل هم يعرفون أنَّ ما يُقارب النصف أو أكثر من المنتسبين لحزب البعث هم من الشيعة، وكانوا يخدمون النظام السابق بوفاء وإخلاص، ثم هم اليوم يَنظمون إلى حزب الدعوة وفيلق بدر بنفس الوفاء والإخلاص!!.
ونحن – بل الجميع – يعلم أنَّ هذه الحرب التي يشنُّها الروافض على السلفيين في العراق حرب عقيدة، فنحن – والحمد لله أولاً وآخراً – نوحِّد الله تعالى وهم يُشركون، ونؤمن بكتاب الله العزيز وهم يُحرِّفون، ونتبع نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهم يُعرضون، ونحبُّ أصحابه وهم يرفضون ويُكفِّرون، ونقدِّر أزواجه وهم يتهمون ويلعنون، وهكذا باقي العقائد بيننا وبينهم.
والروافض – كما يعلم ذلك الداني والقاصي – يتفقون ويعملون مع باقي الطوائف بل والملل إلا مع السلفيين؛ ويسمونهم: الوهَّابية، فإنَّهم يُصرِّحون ليل نهار بمحاربتهم، ويسعون بكل ما أُتوا على استأصالهم والقضاء على دعوتهم وتشويهها؛ ولهذا فهم في العراق يُقسِّمون أهل السنَّة إلى سُنَّة ووهابية، فيحاربون الوهابية (السلفية) ويؤذونهم ويصرِّحون بالعداء لهم ويُطالبون بإخراجهم من العراق؛ فإذا أنكر عليهم أحدٌ من المنتسبين للسنَّة قالوا: نحن لا نحارب السُّنة، السُّنة إخواننا، بل ورفعوا شعار: لا سُنيَّة ولا شيعية ... وحدة إسلامية!!، ويُحذِّرون من النعرة الطائفية، وكل ذلك على عقيدة التقيَّة وعلى وفق ما جاء في مخططاتهم الفارسية.

ماذا حصل وماذا يحصل في العراق؟!

1- بعد سقوط النظام البعثي وحصول الانفلات الأمني في البلد جَنَّدت إيران مجموعات للقيام بتصفية أهل السُّنة وإشعال نار الطائفية في البلد، ومن هذه المجاميع قوات أو فيلق بدر؛ يقوم هؤلاء بقتل وجهاء وأفراد من السُّنة ومن الشيعة في مناطق مختلفة من البلاد، وكانت هذه في أول الأمر حالات متفرقة هنا وهناك، وكان الوجهاء من كلا الطرفين يدعون إلى ضبط النفس والتعقل وعدم التهور والحذر من إشعال نار الطائفية.
2- ظهور المدعو أبي مصعب الزرقاوي على الساحة، وقيامه بإصدار البيانات المناوئة للروافض من تكفير وقتل، وقيام أصحابه ببعض العمليات التفجيرية في الكاظمية وكربلاء والحِلَّة والشّعلة راح ضحيتها العشرات من الشيعة، وتبنَّى الزرقاوي هذه العمليات، مما ازداد الحقد الرافضي على السلفيين، وهم يعلمون أنَّ السلفيين أبرياء من هذه العمليات براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وأنَّ الزرقاوي ليس سلفيَّاً بل هو تكفيري محترق لا يرقب في أهل هذه البلاد شيعة ولا سُّنَّة إلَّاً ولا ذمَّة.
3- تنادت الأصوات بضرورة تشكيل قوات دفاع وجيش وأمن وشرطة للسيطرة على هذا الانفلات الأمني، فأفتت المراجع الشيعية وأحزابهم السياسية بوجوب الدخول في ذلك، وحذَّرت المقاومة من ذلك وتوعَّدت كلَّ من يُفتي بذلك أو يدخل في هذه الأجهزة والقوى بالقتل، فتكلَّم بعض مَنْ يُمثل السنَّة بعدم شرعية ذلك وتوقَّف الباقون. فتشكّّلَت تلك القوى والأجهزة من الشيعة وبالأخص من المنتسبين لحزب الدعوة وفيلق بدر.
4- ثم جاءت الانتخابات، وراح الشيعة يُعدُّون لها العدَّة، بينما تردد فيها أهل السُّنَّة فترة، وكانت أحداث الفلوجة قائمة، وغالبية المناطق السُّنيَّة قد سيطرت عليها المقاومة، وهدَّدت كلَّ من يشارك في هذه الانتخابات أو ينتخب بالقتل، فأفتت المراجع والساسة من السنَّة (وهم على نهج الإخوان المسلمين بطريقَيه البنائية والقطبية) بعدم شرعية أو صحة هذه الانتخابات حتى يتم السيطرة على الوضع الأمني وبخاصة في المناطق السُّنيَّة وحتى يتعهد المحتل بوضع خطة أو برنامج لسحب قواته من البلاد. لكن الانتخابات جرت، وتسلَّمت حكومة الجعفري مناصب الحكم والقيادة في البلاد.
5- وبعد هذه الحكومة؛ تشكَّلت قوات رسمية للقضاء على أهل السُّنة وهي (الحرس الوطني)، (قوات التدخل السريع)، (لواء الذئب) باسم محاربة الإرهاب!!، ولا إرهاب إلا عند أهل السُّنَّة وفي المناطق السُّنية كما صرَّحوا بذلك!!!، فبعد أن كانت العمليات التي تقوم بها قوات بدر وغيرها من مجاميع القتل تُستنكر من قِبل السنة والشيعة، أصبحت اليوم عمليات رسمية!!، وبدلاً من حرب الأفراد؛ بين قوات بدر وحزب الدعوة وبين جماعة الزرقاوي الذين يتبنون فكر التكفير ويدعون إلى التفخيخ والتفجير، أصبحت اليوم حرباً من قبل الدولة على أهل السُّنَّة وبالأخص السلفيين وبالأخص أصحاب الهدي الظاهر منهم!!؛ ذلك أنَّ أتباع الزرقاوي لا يُعرفون بهديٍّ ظاهرٍ، فلا تستطيع الدولة القبض عليهم.
6- تقوم هذه القوات الرسمية بمحاصرة المناطق السُّنية تصاحبها قوات الاحتلال، وتقوم بمداهمة البيوت والمساجد السُّنيَّة، فتعتقل العشرات من أهل السُّنَّة بصورة همجية حاقدة من الإهانات والضرب والتعدي على الأعراض وسرقة الأموال وتكسير الأجهزة والأبواب وتمزيق ما استطاعوا من كتب ومجلَّدات.
7- يقومون بعد ذلك؛ بتعذيب المعتقلين بأبشع صور التعذيب من الضرب والحرق وكسر العظام وخلع الأيدي وقلع الأظافر ونتف اللحى والصعق بالكهرباء، حتى يُكرهونهم على الخروج في القناة العراقية (الرافضية) في التلفاز والاعتراف بالقيام بعمليات إرهابية ضد المحتل وأجهزة الدولة!، بل والاعتراف بفعل فاحشة قوم لوط واختطاف النساء واغتصابها وسرقة السيارات للقيام بعمليات التفخيخ!!، فإذا استجاب لمطالبهم المعتقَل أطلقوا سراحه بعد أيام، وإلا بقي تحت التعذيب والاضطهاد حتى يموت أو يخرج وقد أُصيب بعاهة في بدنه ولا محال.
8- يقومون بنصب نقاط تفتيش في بغداد وحولها من تلك القوات الرسمية، تُكلَّف هذه القوات باعتقال أصحاب اللحى، ثم يقومون بالتمثيل بهم بأبشع صور التمثيل التي تخطر على قلب بشر، فيقتلونهم ويرمونهم في مكانٍ ما من المناطق السُّنية لتهجير أهلها وإشعال نار الفتنة فيها، وقد حصل من ذلك حالات عدَّة لكثير من إخواننا رحمهم الله وتقبَّلهم في شهدائه، حتى تعطَّلت مصالح الناس من أعمال ودراسة ومراجعات وتقاطعت أواصر الرحم بينهم لعدم قدرتهم على الدخول إلى بغداد أو التنقل فيها.
9- يقومون باعتقال بعض الأفراد من السُّنة من بيوتهم أو مساجدهم أو أعمالهم أو في طرقهم ومن سياراتهم ثم يُمثِّلون بهم ثم يحرقون جثثهم أو يرمونها في النهر بعد أيام من الحزن والبحث بعناء، وقد وجِدَ من ذلك مجاميع، وتعرَّف أهلوهم عليهم.