عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 15-06-2006, 06:43 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

فكذلك انت ماهر في القتل ايضا .. فلا تعد انما هي من فهم القارئ المستزيد في كل خير .. فلو انك ضننت انني اخاطبك لتعنت فهمك ولكرهت ذلك .. ولكنه العدل مع النفس فأرحتها عند الحوار فغنمت الفائدة .. فلو أولت ذلك الى غير خير فلن تدرك ماأدركته ابدا ولن تدرك غيره ايضا مهما اتضح ابدا .. فما ان تغير مابنفسك مما تكره ان يراك الناس به حتى تغير فهمك وتصورك واعتقادك عظمت الفائدة .. فلا ترجع الى انك المقصود لتعم الفائدة هنا ايضا .. اخي ماهر ..

ولو كان فهمك محصور بما كتبه الكاتب ايضا لما وجدت ماوجدت ولكنه فضل الله لما رأى حرصك على الفائدة الهمك مااستلذت به نفسك وانشرح له فؤادك .. كذلك غيرك ..

اذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ... اروا الله الخير من انفسكم .. اوكما قال عليه الصلاة والسلام ..

على الرغم من انه يعلم ما تكن في صدرك .. الا انه يحب ان يرى ذلك .. فكيف ترى البعض يعلوهم نور وبرهان وجمال .. بينما يفتقد البعض ذلك ..

الا تظن جمال القلب يعكسه نور الجبين وشروق المحيا ..

يقول الله تعالى ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ) ...

ولو انك اقتصرت عليها .. وعلى قراءة القرآن وزدت في التسابيح والابتهال والتعظيم والتمجيد .. وتسبيح الله آناء الليل واطراف النهار .. وأدبار السجود .. وقرآن الفجر .. والمساء ..

لما طلبت غيرها ابدا .. لن تدعوا بحاجة .. ولن تقف لحاجة .. الا ان تسئل الله الجنة .. وتستعيذه من النار .. لان الله تكفل بمن كان كذلك بأن يعطيه خير مسائل السائلين .. ومدارك السالكين .. ومبتغى الطالبين ..

لزهدت بما في يدك فضلا عن ما بيد الناس .. لاحتقرت نفسك .. ولعظم كل انسان امامك لانه سبيل للوصول الى رضا الرحمن .. فترضيه ليرضى الله .. فترضى انت فيحبك الله ليحبك الناس ايضا .. فيكتب لك القبول .. وانت لست بصدده .. الا تفرح بلى وربي .. انني لافرح ومما يزيدني ولكنني اخاف الله ان ينقلب الاصل .. فثبتك الله بقوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ..

فمتى ما عرفت ذلك عاشرت زوجتك بالمعروف .. ان كنت تحبها .. او لاتطيقها ايضا ... ولم تسلب حقوقها اوتظلمها لتنتقم هي منك .... فيلد لك من صلبك من يسوء خلقه ولايتزن مسلكه ولايعرف كيانه .. فيحرمه الله من البصيرة ... بسبب سوء تلقينه منهن ضدك وسوء انتقامهن مما لاتحب في غيابك وحصاد السنتهن عليك واهلك وعند وجودك يضيمه شدة عقابك منهن .. فيرى صواب افعالهن .. ويترجح عنده في حال رشده خطأؤهن ولكن بعد فوات الاوان .. فيرحمه الله ..

لو حاورنا انفسنا قبل كل هذا وقبل حوار غيرنا وتفوير دماؤنا .. في بعض الاحيان .. لما انقلب الحوار من اصل القضية الى كره المتحاور وتشعبه الى بغضه ومحاورته في اعتقادته حتى نخرجه من الدين والمله .. فتترك القضية الاصل ونعيش حياتنا كما كانت .. هل كانت القضية اصلا غير جوهرية او غير ذات اهمية .. لا ابدا .. ولكن الشيطان توعدنا وجرى في دماؤنا واثار فينا كل شر وابعد كل خير .. فقصرت هممنا عن ادراك القضية .. وتركناها خلف ظهورنا ..

فهاهي .. فلسطين .. من بعدها .. الافغان .. والعراق .. من بعدها .. لا اظن ايران .. فهل تتوقعون من تكون .. عندما تتفكرون معي من تكون وتذكرون الله كثيرا .. سيكون خير لكم من لقاء عدوكم وضرب اعناقهم .. لان ذكر الله عبادة ايضا وخير ماعمله ابن آدم .. ان يكون لسانه رطب من ذكر الله ..

حتى لانبتعد عن جوهر الموضوع .. يقول الله تعالى (( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ))

الهجرة الان جهاد ونية .. ولكنها تتوجب قبل كل شئ .. مع النفس فالنية لاتزال تتغير وتتقلب .. فمتى ماجاهدت النية .. وعرفت الحق .. فستعلم وتوفق لكل خير .. ومادمت تجاهد النفس .. فستعرف معنى قوله تعالى .. الراسخون في العلم .. ومعنى ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) .. فتؤتى الحكمة باتباعهم واعانتهم والذب عن اعراضهم .. لان لحوم العلماء مسمومة .. بالاضافة الى حرمة غيبتهم .. فما بالك بسوء الظن .. انه قد حرم الكثير من تلك الفائدة .. فالله يوفق الجميع .. والله اعلم بالصواب ..
الرد مع إقتباس