عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 13-02-2004, 04:04 PM
مساهم مساهم غير متصل
فقط لنتأمل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 651
إفتراضي Re: أيها المسلمون: أوقفوا مسلسل استسلام حكامكم لأميركا

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة alkasm


أيها المسلمون

هذه هي أميركا، وما تريده. وهؤلاء هم الحكام الذين يحكمونكم بالقهر والظلم، ويبعدونكم عن دينكم، إنهم مستعدون أن يسلّموكم ويخذلوكم كعادتهم. صحيح أنهم يتصرفون معكم كالجوارح الكاسرة، ولكنهم أجبن خلق الله. إنكم إن لم تأخذوا على أيديهم، وتُمسكوا بقراركم، فإن مسلسل الاستسلامات سيتتالى، ورهن مقدرات الأمة بيد أعدائها سيقوى. والنيل منكم ومن كراماتكم ودينكم سيزداد. فإلام تظلون غرضاً يرمى وفيئاً ينهب؟ ما الذي تنتظرون؟ إن أميركا لن ترحمكم، وإن حكامكم لن يرحموكم، لن يرحمكم إلا ربكم، ولن تجدوا الخلاص إلا بدينكم.

[HR]

( ماذا تنتظرون !!!؟؟ )

يا أخ القاصم .. إن كان لي رد على كلماتك التي لمست منها رائحة الغيرة على أمة الدين فهي في الجملتين الأخيرتين ( لن يرحمكم إلا ربكم, ولن تجدوا الخلاص إلا بدينكم ) هذه هي خلاصة ما أؤمن به .. وهي فلسفة الإنتصار التي أثق بها دائماً .. ولكن ..
كيف ينصر الله قوماً يعصونه ؟؟ لو رجعت إلى وصف النبي عليه الصلاة والسلام لحالنا حيث قال : ( إنكم يوم إذن كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) والذي يظهر هو لم يختص بوصفه هنا للأئمة .. بل الجميع .. سواءً أئمةً أو رعية .. ولا شك أنهم ما أصبحوا غثاءً إلا بابتعادهم عن أمر الله وشرعه ( إِنّ الله لاَ يُغَيّرُ مَا بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فإليك يا أخي حال المسلمين الآن من ضياع لدينهم .. وتضييعهم أمر ربهم .. واتباع شهواتهم وما تهوى أنفسهم .. وما أهون الخلق على الله إن هم أضاعوا أمره .. وإذا رضي الله سبحانه وتعالى عن قوم أعطاهم ونصرهم .. ولا راد لأمر الله .. حتى وإن حكم أمرهم الفاسق ..

[HR]
أيها المسلمون

لا تظنوا أنفسكم أنكم مظلومون فحسب، بل إنكم ظالمون لأنفسكم أيضاً. إن عليكم أن تنكروا المنكر المفروض عليكم، وإن غضبتكم يحسب لها الجميع ألف حساب، وعليكم أن لا تكتفوا بأضعف الإيمان، فإن ذلك لن يغير حالكم، بل عليكم أن تجهروا بالعداء للحكام، كما تجهرون بعدائكم لأميركا وأكثر، بل عليكم أن تنتقلوا إلى الفعل: عليكم أن تحتضنوا العمل المخلص الذي يقوم به المؤمنون المخلصون من أبنائكم لإقامة الخلافة، وعليكم أن تطلبوا من أبنائكم من أهل القوة والمنعة أن ينصروا هؤلاء العاملين المخلصين. وإن على إخواننا من أهل القوة أن ينصروا بأنفسهم هذه الفئة المخلصة، من غير أن يطلب أحد منهم من المسلمين شيئاً، لأن الله سبحانه وتعالى قد طلبه وفرضه عليكم ولا خيار لكم فيه.

[HR]

نعم ... كل من يخالف أمر الله ونهيه يعتبر ظالم لنفسه .. { والله لا يهدي القوم الظالمين } .. ولكن يا أخي كيف تضع لنفسك ديناً ومنهجاً من عندك ... هل لك أن تثبت ما تقوله شرعاً ..
الله تعالى ذم من اتخذوا مسلكاً أو منهاجاً لم يأذن لهم به .. قال تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله .. }الآية.. ويقول تعالى { وإذا جاءهم أمر من الخوف أو الأمن أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى ألي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم .. } الآية ..

ومن هناأصل معك إلى النقطة الرأيسية في اختلافنا .. فلو كنت يا أخي مؤمناً حقاً وتؤمن أن مقاليد الأمور بيد الله وحده .. فكيف تجرؤ وتقفز على اللوئح والقوانين الإلهية .. وما ذلك إلا لتنتصر لنفسك .. ومن أراد أن ينصر الله فلينظر بماذا أطاع الله { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }

الله تعالى لم يكن بحاجة إلى قتال وجهاد أعدائه حتى ينصر دينه وأهل دينه..وهذه هي النقطة التي لم تعرفها أنت وغيرك .. إنما فرض ليرى الله تعالى مدى الإيمان والصبر في نفوس المسلمين .. ومدى التزامهم وتمسكهم بأمر ربهم ورسوله .. ولما خالف الصحابة ( وهم الصحابة ) أمر رسولهم في غزوة أحد مُنوا بهزيمة كبيرة جراء مخالفتهم وعاتبهم لله تعالى بقوله { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم } ..

الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى صورنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأفعالنا حيث يقول تعالى حين شرع الهدي { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم } إذن فالتقوى هو الهدف من العبادة .. والتقوى هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية باتباع أوامره واجتناب نواهيه .. وقس يا رعاك الله هذه الآية على جميع الفروض ..


[HR]
إن اتباع أمر الله ورسوله هو المخرج الشرعي الذي تنتقل به الأمور من وضعها السيئ الذي يشهد بسوئه جميع المسلمين، إلى الوضع الصحيح الذي يرضى الله عنه، وإنه لا مخرج سواه، فبالإتباع نستطيع أن نقف في وجه أميركا، ونضع حداً لمطامعها في بلادنا.
[HR]

[HR]
أيها المسلمون

إن الوضع خطير، ونحن أمام مرحلة استعمار أميركي جديد، وإننا لا نتوقع له النجاح بإذن الله، لأن الإسلام يأبى على المسلمين أن يرضوا به. والمسلمون اليوم أقرب لدينهم أكثر من أي وقت مضى، ولكن التغيير مرهون بالسير بالطريقة الشرعية التي تؤكد الأحداث يوماً بعد يوم صوابيتها، والتي تبدأ بالدعوة إلى الله ونريه من أنفسنا خيراً
وبإقامة الحكم بما أنزل الله. قال تعالى:] قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِين

[HR]
نعم .. الدعوة إلى الله لا تكون إلا عن بصيرة .. فأين البصيرة يا رعاك الله ..

َq[