عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 30-03-2001, 07:29 PM
YARA YARA غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 734
Post

قال المؤلف رحمه الله :" ولا شيء مثله."

الشرح:اي لا يوجد شيء يماثله من جميع الوجوه او بعض الوجوه.لان المماثلة اما ان تكون من جميع الوجوه وهي المرادة عند الاطلاق ,وإما مِنْ بعض الوجوه وهي المرادة من بعض العبارات ,وهي ان يقال فلان مثل فلان اذا اريد به ان يماثله في بعض الوجوه وهذه مماثلة جزئية ,اما الاطلاق الوارد بحيث يسد مسده يقال فلان مثل فلان وهذه مماثلة مطلقة.وقد تطلق المماثلة على ما هو اقل من ذلك وهذا بالنسبة للمخلوق,اما بالنسبة للخالق فلا يقال الله يماثل كذا في كذا.
اما الاتفاق باللفظ فلفيس ذلك مماثلة,فليس من المماثلة ان يقال عن الله حي وعن المخلوق حي,او الله موجود وفلان موجود,فالله تعالى وجوده ليس كوجودنا الحادث, وجوده بذاته لا يحتاج الى شيء,وكل شيء يحتاج اليه,فالمثلية المنفية عن الله المثلية بالمعنى,فبطل قول الفلاسفة انه لا يقال عن الله حي ولا دائم ولا قادر ولا سميع ولا بصير ولا متكلم,وان زعم بعضهم ان هذا يقتضي المماثلة لان هذا ليس مماثلة بل اتفاق باللفظ ,فالله تعالى يُطلَقُ عليه هذه العبارة"موجود,حي,سميع,بصير,متكلم,مريد,عالم",ويُطلق هذا اللفظُ على غيره لان هذا اتفاق في اللفظ لا في المعنى فلا يقتضي المماثلة والمشاركة.