[الدومري]

بالامس كان المدعو احمد الربعي في مقابلة مع تلفزيون اللبناني للأرسال LBC و في المقابلة كان وزير الثقافة اللبناني
الفرق بينهما كان واضحـا فما يسمى بعضو مجلس الامة الكويتي كانت اجاباته مهتزة و متخلخلة لدرجـة انه حاول التلاعب بالالفاظ و لكنه للأسف لم يتمكن ،قال مشبها القضية كبعض اللبن المنسكب يقـول لا تلمني عن شـيء وقع بل قل لي كيف نحل مشكلـة ما انسكب من اللبن ،هذه هي اذا قضيتكم ، مسألة الوضع الراهن .
المشكلة في هذا الشبح و أشباه الرجال مدعي الثقافة ، انهم وظفوا انفسهم ليس مدافعين عن الجماهير و الشعب العراقي بل و بوقـا بومــا اعمى لا يفقه الا ما تمليه عليه الادارة الأميركية من افكار و آراء ، فقد كانت اجابات المدعو احمد الربعي و الذي يشغل منصب عضو في مجلس الامة الكويتي ((و لست ادري بأي حق يطلقون على أنفسهم أمة و هم بضع عشرات جمعهم البريطانيون ليشطروا الخليج العربــي و يضعفون كيـاناتــه التي كانت ضعيفــة أصـلا .))
المهم فقد كانت إجابات هذا الشخص ابعد ما تكون عن إجابات شخص يحمل درجة الدكتوراه فهي درجة في العمالة و الغبـاء السياسي ، فقط لست ادري ، هل اعتقد انه من الجمــال هو و الكويتيون و سحر العيون التي دفعت بالجيوش الاميركية و البريطانية تلك المسافات ليموتوا في صحراء لا يعرفون عنهــا شيئا ، هل اعتقد كل هذا.
عجز المدعو احمد الربعي ان يقول ان الاميركان اتو لحماية الكويت ، لقد اثبت الربعي في مقابلته تلك عمـالة و خروج الكويت حكومة و شعبا (( بالأغلب)) عن الصف العربي و عن الصف الإسلامي هذا ان وجدنا بعض المشايخ الذين يستحلون شرب الدم العربي ليحللوا لهم ما اقترفته ايديهم .
بالامس كنت يا الربعي عضوا في مجلس النواب الاميركي نائبا عن مقاطعة الكويت تتشدق بالمصالح الاميركية و تنادي بالمصالح الاميركية متعاميـا متجاهلا ضاربا بعرض الحائط أي احترام لما تدعيـه انك تدين به كدين و اسم تحملـه هو حـرام عليك ان تحمله (( برأيي )) لقد اثبت امس يامن يحمل شهادة الدكتوراه و لكن بماذا انها دكتوراه في العمالــة و الخيانة الوطنية و لكنها ليست الدرجة العلميـة .
الذي اريد ان ابدي استغرابي له ان هذا الرجل لم يقدم سببـا مقنعا لأتخاذهم من اميركا و بريطانيا حلفاء لهم و لم يتسطع ان يبرر بقاء القوات الاجنبية على اراضيهم بل و لم يستطع ان يقدم و لو تصورا عن طريقة مغادرة القوات لأراضيهم .
لست ادري من الذي نصب الكويتيون اوصياء على العراقيين ، و من قال ان الكويتيون يفهمون اكثر من غيرهم في السياسة
لقد كان لقاء امس لقاء المسخرة و التفاهة و اثبات فراغ الخطاب السياسي للحكومة الكويتية و مجلس الأمة التابع لها
عجبي هذا المدعي الأفاق ، لم يبرر لنا سبب معارضة كل من الصين و روسيا و المانيا و فرنسا و جماهير العالم كلها . لعل ان هؤلاء الاشخاص باتو قيمين على السياسة العالمية ربما .
ان الاحتلال البريطاني اميركي على العراق يتم الآن بمباركة كويتية و يشترك بهذه الجريمة كل من حكام مصر و الاردن و قطر .
يعتقد اولئك الخونة ان جيوش الغزاة كانت سوف يتم استقبالها في العراق بنفس الطريقة التي تم استقبالها في بلاد العمالة و الخيانة بالورود و الرياحين ، فقد اثبت التاريخ دوما ان الغزاة و المستعمرين ابدا لم يكونوا موضع ترحيب و قبول اينما كانوا و لم تكن في يوم من الايام اقامتهم تلك الاقامة السعيدة و لتتذكروا دومـا ايها الخونة .
فهؤلاء من الغباء انهم لم يقرؤا التاريخ بعين المتفهم المتفحص لتاريخ الشعوب ليعرفوا و يتفهموا مقدار تعلق الشعوب بالحرية.
ان ارادة الشعوب ارادة لا تقهر و الرهــان اليوم هو رهـان على ارادة الشعب العراقي لا على حفنــة من المتخاذلين و الخونة. و انتظروا و الأيام بيننــا.