[ميثلوني في الشتات]

أنت أجمل من القمر
أقسم لكِ حبيبتي مطولا
فالقمر ليس بأجمل منك في الحلى

ولقسمي قصة أرويها لكِِ على الملا
عن عاشق كان بزوجته مولعا
فغازلها ونادمها سهرا
تحت ضوء القمر في الخلا
غار القمر منها
فاختفى خجلا
فانتشى الزوج طرباً فهوى
حلف يميناً بالطلاق ثلاثاً بأنها
أحلى من القمر في عالي السما
وبعدها
نبهته الزوجة فصحا
من نشوته مثقلا
بهم وغم وطول حزن
على النفس قد دخلا
هجرته الزوجة ورعا
وظناً بأن القمر هو الحلى
و طلبت منه الفتوى
في اليمين عجلاً عجلا
قبل وصلٍ لمن كان بحبها قد ثملا
سار الرجل كما اليتيم في الفلا
سأل المشايخ
ونقب عن كل عالم ليسألا
كان الجواب كحد سيفٍ إذا جلى
والجرح غار بلحمه وابتلى
لا بد من أن يطلق عشقه
ولا بد من بعد ذلك أن يتحللا
هام الجريح مولولا
هل في أمتي عالمٌ
يفتي بغير ما أفتوه أولا
رآه جهبذٌ من علماء ديني من الألى
أفتاه بصدقٍ في اليمين مُؤَوِّلا
آياً من الذكر الحكيم تنزلا
بأن الله قد خلقك مفضلا
بأحسن تقويمٍ
فما ذكر بذاك شمساً
ولم يصف به قمرا