[abbud]

كلما افكر بمستقبل العراق في ضوء هذه الاحداث والفوضى اجد من الصعب ان يتحقق الامن والهدوء ويعود الصفوا الى سماء العراق والى اهلها ؟ ولكن ليس ببعيد على الله وعلى اهلها اذا ارادوا هذا الامر؟ المشكلة تكمن في النفس البشرية التى تريد السلطة والتسلط ومن ادنى درجات السلطة هم الشرطة المفترضه ان تكون الاداة التي تحفظ الامن والسلام بين افراد الشعب وتحقق القانون والحق بين كل طبقات الشعب؟ فاذا كان الشعب العراقي ومن بينهم افراد الشرطة قد تعرضت نفسياتهم الى ابشع ما يمكن ان يتصورة الانسان بفعل الحروب المستمرة والحصار الجائر الذي فرض على كل افراد الشعب فانا اجد منطقيا من المستحيل ان تفرز خلاال هذه الفترة نفوس بشرية سوية الا ماندر ولكن نتامل في المستقبل عندما يجد الانسان العراقي الحياة الرغيدة وتوفير وسائل الراحة والحياة بمختلفها يمكن ان نتحدث عن ان الشرطة العراقية ممكن ان تحفظ الامن وتراعى العدالة والموضوعية في كل مستويات الحياة المستقبلية ؟ وانا اتمنى وهذه امنية ان يحال على التقاعد كل شرطة الدول العربية القمعيةالذين لايحملون الرتب وليسوا بخريجين والمسلطين على رقاب الشعوب بحكم انهم لايملكون مستوى تعليمي جيد؟ مثلا هنا في المانيا لاترى في الشوارع شرطي اقل من درجة ملازم اول اي يحمل مستوى علمي وثقافي فى كيفية احلاال الامن والتعامل مع الاخرين لذلك تجد التعامل بين الطرفين على اعلى مستوى من الادب اثناء وقوع خلاف او مخالفة وبالمناسبة لايوجد شرطة امن او طوارئ او مرور فان خريج هذه الكليات له المام بكل هذه الامور ويمكن ان يحل اي واحد مكان الاخر في لحظة وقوع المخالفة وفي لحظة المخالفة ترى سرعة التجاوب باقل من دقائق الا والمنطقة متاججة بسيارات الشرطة والاسعاف واتمنى ان تكون شرطتنا في دولنا العربية كافة بهذا المستوى وهذا التقدم .