عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 10-10-2004, 09:08 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

فإذا أردنا أن نصل بالإنسان لكي يعرف ما له وما عليه .. فلا بد أن يستكشف هذه النفس .. يدرك معايبها .. يدرك مميزاتها فيستطيع من ذلك أن يعيش في توافق مع هذه النفس ويحقق مطالبها
ومطالب ذلك الجسد متناغمة متناسقة مع مطالب تلك الروح ..

ثانيةً أؤكد : لِمَ نغربل الأحداث بعقول الغير ليس بعقولنا ؟!
نستشير نعم بل ونستخير أيضا لكن نفوسنا لا نهملها لأنك إن أهملتها فإنك قد تضطر أحيانا أن تنتفض ضد هذه النفس .. أن تعاقبها .. وهي لم تخطئ !
إنما أنت أيها الكريم من أخطأ لأنه لم يعطها حقها " وإن لنفسك عليك حقا "
ليس معناها كما يظنها بعض الناس فقط أن تنام لا تقوم الليل كله وأن لا تصوم النهار كله وأنك كذا .. لا تشد عليها أيضا لا تقصّر في حقها .. إنه معنىً متكامل ..
إني أعجب في أمتي في قراءة النصوص الشرعية قراءة جزئية رغم أن لها طرحا متكاملا ..
يستشهد بها علماؤنا الأفذاذ في أمر معين فيشيرون إلى ذلك الجانب ولا يشيرون إلى الجانب الآخر
لأنهم ليس محط الاستدلال في ذلك اللقاء أو في ذلك المكان .. فيظن الناس خطأً منه لأنهم لم يفهموا توجيهات علمائنا رحم الله من مات منهم وحفظ الله من بقي .. فيظنون أن معنى هذه الآية أو ذلك الحديث بهذا المعنى الضيق ..
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
نسمعها : إنك إذا ما شددت على نفسك بالصلاة فإنك لن تصلي .. ما قصد علماؤنا ذلك ..
ارجعوا إلى كتب التفسير ليس معنى ذلك ! .. حتى في الأطروحات النفسية إن لم تقدّم التغيير فإنك لن تُغير .. تحتاج إلى جهد منك أنت أيها الإنسان ..

قسماً بالذي رفع سبع سماوات وخفض سبع سماوات لو لم يكن هناك جنة ولا نار
ما تبعت غير منهج هذا الدين .. لماذا ؟! ..
منهج هذا الدين فيه الراحة أيها الكرام .. فيه الطمأنينة لك أنت أيها الإنسان ..


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس