[الهلالى]

لقد قلت

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المعمدان
أنا باحث عن الحقيقة وقد سمعت آراء المسلمين حول الصلب وأدلتهم وبقية انتقاداتهم

ولسبب ما جعلني أشعر بأن للمسلمين فكرا ثقافيا كبير
نعم أنا أعترف

حقا أتعجب من اعترافك هذا و اتحير .. لكن سأكون معك ،
لما لم تبحث فى الفكر الأسلامى عن أجابات تحزم بها أمرا تشك فيه (على الأقل ) ؟؟؟
أنت لا تحتاج تعب و عناء للبحث .. من الشبكة الألكترونية تجد مواقع كثيرة تشرح لك ..
ولكن سأحسن ظنى بفطنتك و أقول أنك لم تستقر بعد على أجابة لأن هناك بعض الغموض فى علاقات المسلمين ببعضهم .
وهذا ما جعلك تقول :

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المعمدان

ماهذا التشتت الذي أنتم فيه
هل أصير حنبلانيا أم شفاعيا أم مالكيا أم مالكيا أم شيعيا أم جعفريا أم زيديا أم علمانيا أم أباضيا أم باطنيا أم وهابيا أم سلفيا أم

هناك تقديم فاسمعه هداك الله
إن الرسول صلى الله عليه و سلم قد توفاه الله و الدين كامل و المحجة بيضاء و اتبعه الخلفاء الراشدون من بعده .
ولو ظل الأمر كذلك كان لابد من غلق ملف (الدنيا ) و تقوم الساعة .. فالمراد تم .. والمبتغى وصل .
ولكن هناك شئ قد أخبرنا الله سبحانه و تعالى عنه و كذلك نبيه صلى الله عليه
و سلم .. إنها الفتنة .
الفتنة يا المعمدان
يقول الله تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (العنكبوت : 2 )
ويقول تعالى :
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (آل عمران : 142 )

الفتنة سنة فى هذه الحياة ، كيف يميز بين الصالح و الطالح إلا بالفتنة ، كالأختبار الذى يمتحنك فيه المعلم حتى تنتقل من صف
إلى صف فى حياتك التعليمية ، فقد اعطانا الله المنهج السليم الواضح ، والبشر معروف عنهم تتبعهم للشيطان إلا من خاف مقام ربه
و نهى النفس عن الهوى ، خرج علينا من يقول أن على كرم الله وجه أحق بالرسالة ، وغالوا فى حبه و اتبعه المفتنونين
التعساء ،وأشركوا بأفعالهم و أقوالهم بالله رب العالمين ،
وبدون الخوض فى التفاصيل أتبعهم الكثير و تفرقوا شيعا ، ولكن حفظ الله لنا الدين بالأمة المتبعين وكان على
راسهم أربعة قلما يجود الزمان بمثلهم ،
حفظو لنا السنة اتفقوا فى الأسس و العقائد و كان الأختلاف فى المسائل الفرعية تبعا لأختلاف مصادر
العلم الذى تلقوه فهم كانوا فى أقطار مختلفة .. وقد نبهوا فى كتبهم أن لو ظهر حديث صحيح يخاف قولهم ان أضربوا بقولى عرض الحائط .
و بالفعل هناك من اجتهد لتوضيح الخلاف . لذا تجد أن المسلمين من أهل السنة و الجماعة متفقين .
أما من شذ فهم أهل البدع من تلك الفرق التى ذكرتها فنحن لا نقر بأفعالهم و هم محسوبين على الأسلام بالخطأ ، نحن أهل السنة
و الجماعة نعود إلى المصدر أما هم فمرجعيتهم أيه الله فلان و علان فهم من يشرع لهم ،
كما نجد عندكم الباباوات هم الذين يشرعون لكم .. وهذا مرفوض تماما فى ديننا ، فالذى يشرع لنا هو الله و لا نقبل بغير قانونه وما خالفه ألقيناه ..
لعلى أكون وضحت الصورة بأختصر شديد ، و تستطيع أن تنطلق بهذا الأختصار إلى آفاق الدراسة و البحث وأنا بدورى أستطيع أن أفسر ما يقدرنى الله له من أى غامض تلاقيه فى طريق بحثك ،