عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 21-09-2006, 03:40 AM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي

دعبل الخزاعي


هذا الشاعر مضحك جدا وظريف جدا ,

وهو شاعرا لا يشق له غبار ولكنه يختلف عن باقي الشعراء بشي وهو أن المعروف أنه اذا تولى

أي ملك او خليفه يهب الشعراء لمدحه ولكن صاحبنا هذا ــ دعبل ــ فهو عكس كل هؤلاء فكل ما تولى

خليفة ارسل اليه قصيدة هجاء يسبه فيها لااحد يدري لماذا ..

وكان دعبل يحب ال البيت لكن دعبل كان يغلو في حبهم ، ومن طرائفه قال ذات يوم لقومه اذا مت فاجعلوا

قبري بزاوية مقبرة ال البيت واكتبوا على قبري ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوسيط ) .

وقد قال قصيدة رائعة في مدح ال البيت وسميت بالقصيدة المعموره قالها عند

علي بن موسى بن الرضا بن الحسين فخر مغشيا عليه عندما سمعها واعطاه بردته هدية له

فذهب من عنده وفي طريقه مر ببلدة ( قم ) وكلها شيعه

شاهدوا معه البرده فعرضوا عليه أي مبلغ ليعطيهم اياها ولكنه رفض فتناهبوها فيما بينهم

فسحبوها منه حتى بقي منها قطعة صغيره بعدما اخذوها ليتبركوا بها على قولهم .



مقتله


تولى المعتصم الخلافة بعد اخوه المأمون الذي قتل فتباشر الناس لقدوم هذا المعتصم

ومن منا لا يعرف المعتصم الذي ادخل الرعب في قلوب الروم ...

قدم الشعراء لينثروا قصائد المديح تحت قدمى المعتصم لكن دعبل ارسل اليه قصيدة

هجاه فيها و صارت في افواه الجميع يرددونها وقال فيها :

ملوك بني العباس في الكتب سبعة ** ولم تأتنا في ثامن منهما الكتب

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ** وثامنهم فيما اتى عندنا كلب

وأني لازهي الكلب عن ذكره بكم ** لان لكم ذنب وليس له ذنب



فطارت القصيده بحفظ الله ورعايته الى المعتصم فغضب وارسل يطلب دعبل

لكن دعبل هرب الى خراسان وضاعت القضيه فلم يقتله المعتصم

لكن مالك بن طوق وزير المعتصم هجاه بقصيده فترصد الوزير له

وقبض عليه فحلف دعبل وطلق بالثلاث - ولذلك طلاق الشعراء لايمسك كذلك ايمانهم ،

انه لم يقلها وان الوشاة هم الذين دسوا هذه القصيدة له فلم يصدق الوزير فاكتفى بجلده

امام الناس والتشهير به ثم ارسل له من يقتله في خراسان وقيل سقي سما فمات ....

هذه قصة احد الضحايا الذين كان القصيد سببا في حتفهم .
__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال
الرد مع إقتباس