عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 02-05-2005, 10:44 AM
حيدرة حيدرة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 11
إفتراضي

أخي الكريم متصفح.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد علمنا كتابنا الكريم أن عقل الإنسان هو مدار التكليف، ومدار الثواب والعقاب، وبناء على ذلك أخذ علماؤنا الأفاضل خلال التاريخ يتوجهون بعيداً عن العواطف الجامحة، والروايات المضللة، ووضعوا قواعد لأخذ الروايات ونقدها، ولم يتركوا المسلمين عرضة لكل منحرف أو مضلل، وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد افترى عليه صنفان من الناس، صنف يريدون تأييد رسالته، فادعوا أنهم يكذبون له، وصنف آخر يريدون إبطال رسالته وحرفها عن مسارها الحقيقي فكذبوا عليه، وإن دينه القويم بغنى عن هذين الصنفين من الروايات، ولذلك قام الجهابذة من العلماء بالتنقيح والغربلة لروايات الحديث، ولا غرو أن من استجازوا أن يضعوا أحاديث وقصصاً عن نبينا العظيم صلى الله عليه وآله وسلم، أقول: لا غرو أيضاً أن يضعوا ويخترعوا أحاديث وقصصا عن الأئمة عليهم السلام، وعن الصحابة الكرام، والحكم في هذه القضية هو صحة الرواية، لا وجودها في الكتب، فإن جامعي الكتب لم يلتزموا صحة الإسناد والرواية في كتبهم، ولذلك جاء علماء الحديث وغربلوا هذه الروايات، وبينوا صحيحها من ضعيفها، وأنت أثبت رروايات عن الإمام علي عليه السلام، وأثبت أنه رواها فلان وفلان، ولكن لم تقل عن الذين نقحوا وبينوا ضعفها وخطأها، وإن الإمام علي عليه السلام – كما قلت – ليس بحاجة إلى روايات مكذوبة أو ضعيفة لنثبت إمامته أو فضله، فهو أعلى وأشرف وأزكى من أن يحتاج إلى زيوف لإثبات فضله، وإذا سرنا بطريق الإثبات كما أوردت في رواياتك لأصبح الدين عرضة لكل زيف وضلال، ولذلك أتمنى أن تراجع الروايات التي ذكرتها لتعلم أن علماء الحديث ذكروها في الموضوعات والمكذوبات عن أمير المؤمنين.
وأخيراً لك من السلام، وغفر الله لي ولك.
أخوك
__________________
حيدر ة