عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 02-05-2005, 04:58 PM
حيدرة حيدرة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 11
إفتراضي

أخي المتصفح أرجو أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أرد فيه حول هذا الموضوع، فأنا أتكلم من جهة الشرق، وغيري يتكلم من جهة الغرب أو غيرها.
تقول ألم يحدث كذا؟ ألم يحدث كذا ؟؟ من معجزات وكرامات للأنبياء والأولياء !!!
ولا أدري كيف أرد عليك، كل ما ذكرته صحيح وحدث، وخبرنا عنه أصدق كتاب، وهو كتاب الله، ومن ينكره يخرج من الدين، أو أخبرنا به الصادق المصدوق عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام بالطريق الصحيح المعتبر.
ولكن ما ذكرته أنت لم يخبرنا عنه الله سبحانه في كتابه، ولم يخبرنا عنه نبينا عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام بصحيح أحاديثه، وثبوت ما سألت عنه ليس دليلاً على ثبوت غيره إلا إذا ورد بالطرق الصحيح المعتبر عند أهل هذا الشأن، أما ثبوت كرامة للخضر، أو لغيره معناه ثبوت غيرها لغيره مجرد عزوها إليه دون طريق صحيح، فأظن أن هذا من باب أنه إذا ثبت معجزات لمحمد أو نبي آخر معناه ثبوت مثلها لغيرهم من الناس دون النظر إلى طريق صحيح تصل إلينا به، وهذه أمور لا ينكر العقل إمكان صدورها أو وقوعها، فنحن آمنا بمعجزات الأنبياء الثابتة كلها، لأنها وصلتنا بالطريق الصحيح، وأما ما وصلنا من أخبار ومعجزات وإرهاصات عن نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام دون طريق صحيح، فقد ردها العلماء، لا لعدم إمكان وقوعها، ولكن لعدم ثبوت وقوعها، وقد حدث كرامات كثيرة لسيدنا وإمامنا علي عليه السلام، ولكثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ولكن لا نقبل إلا إذا ثبت وقوعها بالطريق الصحيح المعتبر عند أهل هذا الفن، أما مجرد ورودها في كتب العلم والحديث، فهذا ليس كافياً لثبوت صحتها، فإذا قال العلماء عن هذه الكرامات التي ذكرتها لسيدنا علي إنها من الموضوعات، أو المكذوبات، أو الضعيفة، لا نثبتها له، لأنه عليه السلام ليس بحاجة إلى الكذب والضعيف لإثبات كرامته على الله، وأنت لم تحدثني عن صحة الطريق لهذه الأخبار التي أوردتها عن علي عليه السلام، وإنما حدثتني عن أخبار موسى وعيسى ومحمد وغيرهم عليهم الصلاة والسلام.
وصحة الأخبار لهم ثبتت بالقرآن، وبالطريق الصحيح للأسانيد، فنثبتها، ونؤمن بها، وأما ما ضعف أو كُذب عليهم فلسنا بحاجة إليه، فما صح يكفي ويغني ويثري.
والسلام، ولك خالص تحياتي.
أخوك.
__________________
حيدر ة