نداء من القمر
مثلما يطيب الصباح للعصافير لتغرد على الأغصان ….
ويطيب للأسماع صوت خرير الماء الممزوج بشدو الطيور …
ويطيب للعيون زرقة السماء على جدول الماء الجاري …
ويطيب المساء للأرواح لتبحث عن حديث الأرواح ….
أجل … إن لكل شئ متعة ، ولكل منظر روعة…
فمتعة الجسد الغذاء والماء ومتعة العقل التفكر والعلم،ومتعة العيون النظر إلى جمال الكون وبديع الصنع ، ومتعة الأذان سماع تغاريد البلابل على تموجات مياه السواقي المنسابة بين خضرة متومجة بحمرة .
وأما الروح فكل هذا واحد من مشاهد متعتها .
وإلا فاسأل البدر والنجوم والسماء تخبرك عن بعض أسرار الأرواح .
آه لو تعلم النفوس الحيارى = أي معنى بمسرح الأرواح
أو ترى في المساء ـ حين ينادي = بالهيامي ـ مشاهد الأفراح
حين لحظ العيون برق نجوم = يتلألأ والروح فوق جناح
وسرى البدر منصتا للبرايا = بين ساه ومنحن بالجراح
قال للنجم غاضبا : تلك شكوى = بثها القلب من ضمير البطاح
روايا قصة الحروف الثمالي = من كؤوس المنى طويل النواح
أيها النجم كيف ترسل ومضا = حسبه حرقة الهوى من كفاح
قال إن النجوم تمسح جرحا = عله يرزق الشفا في الصباح
<******>doPoem(0)******>
حينذاك … ابتسم البدر , فزاد بهجة ونورا ، ونادى :
أيها القلب حين تطلع شمسي ……… قل لها : سوف نلتقي في الروح ..
__________________
رب جنبني صداها ، فهي اعدى من عرفت .. هي نفسي و هي شيطاني الذي منه هربت
|